|
Re: اليوم ٦ يناير ٢٠٢١ وأدت ثورتنا العظيمة يا (Re: عبدالله عثمان)
|
كتب الباشمهندس عبدالغفار الخاج - أمريكا
*الدولة العميقة ومحاولة الانقضاض علي الثورة*
أطلت علينا الدولة العميقة في الأيام الماضية، بوجهها الكالح، في محاولة بائسة للانقضاض علي تورة الشعب العملاقة، مستغلين قضية المناهج زريعة، ومن شخص القراي هدفا، لعلمهم ان هنالك بعض الجماعات المنسوبة للثورة، تكن له عداء تاريخي، لما نالهم منه من نقد موضوعي ابان عهد الإنقاذ، فعقلية الكيزان الاجرامية، مستعينة بجهاز امنهم الشعبي، الذي مازال يعمل بكل إمكانيات البلاد المنهوبة، مستعينا بكوادره المنتشرة في مرافق الدولة ومنابرها، يعرف اين الحلقة الضعيفة، وكيف يحرك عواطف المواطنين الدينية، عبر رسائل، وبيانات من كياناتهم، واجسامهم، المسماة بأسماء دينية، متزامنة مع حملة غاشمة من منابر المساجد، وقنوات كوادرهم علي وسائل التواصل الاجتماعي، مستغلين موضوع كتاب التاريخ للصف السادس، واقوالا مبتورة بترا مخلاً، من محاضرات أقامها د. القراي في الماضي، او اقوال غيره، منسوبة اليه، وغيرها من ضروب الكذب والتضليل، وهم يعلمون يقينا ان القراي لا يقوم بالعمل الفني في وضع المنهج للمواد المختلفة، أو تحديد محتواها، كما انهم يعلمون ان ما قاموا به من بتر مخل لأقواله، وما يصاحبها من مؤثرات موسيقية، يخل بمعني تلك الاقوال، وان ردود عناصرهم علي الفهم المغلوط لتلك الأفول، يخدم غرضهم المنشود في التشويه والتضليل، وانه سيجد اذنا صاغية ممن لم يتحروا، وسينتشر، انتشار النار في الهشيم، وقل ان يجد التصحيح. وليس مستبعدا، بل الأرجح ان تلك الصورة قد وضعت عن عمد في كتاب التاريخ، فلجنة التاريخ بالمركز القومي للمناهج، مثلها مثل بقية مفاصل الدولة، لا تخلو من عناصر الدولة العميقة، والتي تعمل وتخطط بإحكام لضرب الثورة، ولن يهدأ لهم بال، الا ان يطيحوا بها، أو يقتلعهم الشعب، اقتلاعا الدولة العميق، ومنذ هبة الشعب العملاق، واطاحته برأس النظام، وخليفته الأول، كانت، ولازالت تضع الخطط، وتجربها على ارض الواقع، لتصرفنا عن قضايا الثورة، ولتري لاي مدي يمكن ان يرضخ لها الشعب، فكانت محاولة استبدال البشير بعنصر من لجنته الأمنية، فكان ان فشلوا في تنصيب ابنعوف، ثم نجحوا في تنصيب البرهان، وبعدها عملوا جاهدين علي التشكيك في قيادة الشعب المرتضاة منه بشتي السبل، وقد تحطمت سهامهم، علي صخرة الوحدة غير المسبوقة للشعب السوداني، ثم عمدوا للمماطلة والضغط علي الشعب، وقيادته، لكسب الوقت لإخفاء كل ما يدينهم عن طريق الحرائق المفتعلة، ولتهريب ما يمكن تهريبه من كوادرهم، واموال الشعب المنهوبة، وربما إخفاء وتأمين أسلحة ميليشياتهم. وفي مرحلة متقدمة، حدث ما حدث، في مجزرة فض الاعتصام، والتي جعلت عيدنا مأتما عم كل ربوع السودان، ومازال جرحها غائرا، ودمها ينبح مطالبا بالقصاص، والتي كانت ثمنا دفعه الشعب وشباب الثورة، وكسبوا به هم شراكة غير مستحقة، بل جعلهم مسيطرين على السلطة وكان شيء لم يحدث!!! ولكن محاولاتهم لصرفنا عن قضايا الثورة، ولجس النبض، ومعرفة مقدرتهم علي قمع الشارع، او تحريكه لخدمة مصالحهم لم تتوقف، وقد كان الشعب الواعي لهم بالمرصاد، فقد افشل كل محاولاتهم السابقة في تحريك الشارع، عبر مسيرات الزواحف، او تحويل مسيرات الثوار لعمل ضد الحكومة المدنية، كما هب الشعب هبة قوية، ضد محاولات عودة خفافيش الظلام لسيرتها الاولي، وممارسة الاعتقال، والخطف، والتعذيب، والقتل، خارج نطاق القانون، ونأمل ان تتم قريبا محاكمات عادلة لتلك الجرائم وغيرها. والان، وبعد ان أمنوا العقاب علي جرائمهم، وظنوا ان الشعب قد لعق جراحه ونساها، ونسي معها كل ما تجرعه من مرارات، هاهم يطلون علينا في محاولتهم الحالية، طامعين في صرفنا عن قضية اغتيال بهاء، وغيرها من قضايا استكمال، وتأمين الثورة، ولتحقيق نصر جديد، بتحريك الشارع، مستغلين العاطفة الدينية، ومن غير المستبعد ان يجربوا قدرتهم علي تحريك حكومتنا المدنية، بمحاولة التأثير عليها، بالاستعانة بعناصرهم وشركائهم المنتشرين حولها، لإقالة القراي، ليس عداء منهم للقراي، ولا حرصا منهم علي المناهج، ولا حتي حرصا علي ما تركوه من مسخ مشوه فيها، ولكن لكسب جولة جديدة، في ضرب الثورة العملاقة، واحكام القبضة علي الحكومة المدنية، مستغلين سلاح الإرهاب الديني البغيض، وتلك عندهم مجرد خطوة في مشوار، نهايته عودتهم لكرسي البطش والنهب، والتطهير العرقي
قوتنا في وحدتنا، والوعي والسلمية امضي اسلحتنا، فلنحافظ على كل ذلك، ونعمل على نشره، ولنقف سدا منيعا ضد كل محاولة جاهلة لصرفنا عن قضايا الثورة، أو النيل منا، ومن ثورتنا
عبده الحاج 6 يناير 2021
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|