♧ من العبَّاساب..و مباشرتن للدَّقَلاب £

 ما هو دور و وضع الدَّقَلاب في الانقلاب
∆ تحالف البرهان وحميدتي و دعم إقليمي مُتَسَتِّر!!
"هناك تنافر فطري و هوة كبيرة شقي العسكر و الحرامية
فالطرفان منذ البداية لم يرغبا بالعمل سوية، لكنهما اضطرا
للعمل سويا لأنهما اقتنعا أنه مجال لإنقاذ البلد وإحلال السلم
الاجتماعي واستمرار السلام الهش مع المتمردين"، كما يرى
فولكر بيرتس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إللسودان.
{إعلان تحالف العسكر و"ميليشيات« الدعامة..حطب القيامة
لكن ليس البرهان وحده من يظهر في قائمة المستفيدين
من إزاحة المدنيين من المشهد، هناك كذلك محمد حمدان
دقلو المعروف بـ"حميدتي"، نائب رئيس مجلس السيادة،
و قائد الجنجويد، الذي صعد نجمه خلالالسنوات الأخيرة،
وبات نفوذه ندا ينافس قيادة الجيش.
 يحرص البرهان ودقلو على إظهار أنهما على وفاق تام،
وقد سبق لهما أن خرجا بتصريحات تؤكد تعاونها وأنهما "يد واحدة"،
وصرح دقلو حينها إن قواته تتبع للقائد العام، البرهان، وتأتمر بأمرته".
∆ لم يخرج دقلو بتصريحات جديدة بعد الإطاحة بالحكومة.
وقد يكون من المثير أن "حميدتي" صرّح قبل سويعات قلائل
من الانقلاب، عند لقائه المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، جيفري
فيلتمان بضرورة دعم الانتقال الديمقراطي والحرص على الدستور
وأهمية التوافق الوطني، غير أن بيان مجلس السيادة الذي نقل هذه
التصريحات، تضمن كذلك كلاماً مشابها للبرهان قبل أن يصحو البلد
على الإطاحة بالحكومة واعتقال رئيس الحكومة وعدة وزراء.

∆ مفهوم أن حميدتي يعلم أنه "لن يستطيع أن يقود السودان
بدون واجهة عسكرية تضمن له انقياد القوات المسلحة، بينما يعلم
البرهان أنه لن يستطيع ضمان ولاء القوات المسلحة كلها دون جود
مليشيات دموية تخدمه"، كأن هذا الأخير يتبع استراتيجية عمر
البشير الذي سبق أن منح الضوء الأخضر لتحويل الميليشيات
القبلية إلى"قوات دعم سريع" لكي تعمل تحت إمرته.
∆ ورغم محاولات لنفي وجود توتر خفي،  هنالك تقارير
صحفية عدة أكدت وجوده بين قطبين لكل منهما طموحات
سياسية، فالبرهان استفاد من منصبه كرئيس لمجلس السيادة
في خلق علاقات مع دول عديدة أبرزها إسرائيل إثر اتفاقية
التطبيع معها، و"حميدتي" لن يتوانى عن الاستمرار في الترقي
إلى المشهد، في حلقة من مسلسل نفوذه الذي بدأ من تجارة الإبل
ثم تشكيل ميليشيات مسلحة إلى فرض وجوده على الجيش
منتفعا من ثروته وقواته وشبكة علاقاته، لدرجة أن المراقبين
تقارير تراه الرجل رقم 2 في البلد، و يسعى ليصبح رقم1.