|
Re: آخر كلمة في عام 2020 الكارثي: لجان المقاومة � (Re: عبد الله حسين)
|
يا نصر
أقسم بدم الشهداء، وهذا قسم عظيم، لم أرى أكثر انتهازية أكثر منك على مستوى الخطاب السياسي والقانوني في السودان المغلوب على أمره، في زمن الثورة السودانية، بليس دونت فيل أوفينديد، فقد ابتسمت وضحكت حتى بانت نواجذي، منذ أن قرأت مداختلك، وأول ما خطر ببالي سؤال يا نصر، بعد طيلة إقامتك في الولايات المتحدة الأمريكية، هل يمكن أن تكون قد شاهدت يوماً ما أخبار قناة السي إن إن الليبرالية والفوكس نيوز المحافظة، أو قرأت بشكل دائم صحيفة النيويورك تايمز الرصينة، أو قرأت تقاريرهم وتحليلاتهم في مواقعهم على شبكة الانترنت، وهل في حال أن شاهدت واستمعت إليهم، هل استمعت إليهم بدقة وفهمت بالضبط خطابهم وما يقولون ويرددون من مصطلحات ومفردات، لأن مداخلتك تشيء بعكس ذلك كله، أنك لم تفهم شيء ولم تتعلم شيء أبداً وعلى الإطلاق، فحتى اليوم، وحتى اللحظة، وحتى كتابة أول حرف وآخر حرف من هذه المداخلة، فإن خطاب هذه القنوات الإخبارية المذكورة، وخطاب النُخبة الأمريكية الحاكمة ما زال يردد عبارات " اليمين واليسار والإيديولوجيا، في وصف الآخر "، فبالله عليك كيف واتتك الشجاعة والتهور بأن تقول بأن الإصطفاف ليس بين يسار ويمين، وهذا ديدن اليساريين السابقين واليمينيين في السودان، حيث يعتقدون ويتهمون ويحلمون أنهم نظيفيين عفيفين وخاليين من التصنيف، من حيث الإنتماء الإديولوجي ومن حيث تصنيفهم يمين ويسار، وهكذا يسيرون في شوارع العالم منفوخي الأوداج، يسخر منهم العالم أجمع، بمن فيه دونالد ترامب الذي يصنف حركة أنتيفا بأنها حركة يسارية، والفوكس نيوز التي تصف بعض تيارات الحزب الليبرالي بأنهم يساريين، والسي إن إن التي تصنف ترامب وأنصاره من اليمين، والبراود بيويّز من اليمين المتطرف، فهلا شعرت بالخجل من هذه المداخلة، التي يسخر منها حتى غلاة اليمينيين ؟!!.
|
|
|
|
|
|
|
|
|