الحزب الشيوعي يحيي استرجاع القوات المسلحة للأراضي السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 12:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2021, 08:22 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي يحيي استرجاع القوات المسلح� (Re: Hassan Farah)

    كتب الدكتور كمال الجزولى فى منشوره روزنامة الأسبوع
    النِّزاع الحربي على الحدود السُّودانيَّة الأثيوبيَّة، كالذي وقع، مؤخَّراً، وتمخَّض عنه تحرير الفشقة الكبرى والفشقة الصًّغرى، كحقٍّ مستحق، ليس بالأمر الجَّديد، وقد يعود تاريخه إلى الثُّلث الأخير من القرن التَّاسع عشر، بل وربَّما إلى ما قبل ذلك. فالخليفة عبد الله كان متردِّداً إزاء الحديث الشَّريف: «أتركوا الحبش ما تركوكم»، حتى تصدَّى للأمر اسماعيل بن عبد القادر الكردفاني، أبرز فقهاء المهديَّة، بأن ترك قتالهم، زمن الرَّسول (ص)، كان جائزاً، للانشغال، أيَّامها، بالأهمِّ. لكنهم، فى عهد المهديَّة، تعدُّوا على الدَّولة، وهاجموا القبائل، وقتلوا المسلمين، وألزموهم بدفع الجِّزية، فقتالهم أضحى واجباً. هكذا، بفقه الكردفاني، اشتعلت الجَّبهة الشَّرقيَّة، طوال الفترة 1887م ـ 1890م، حيث دفع الخليفة إليها بصفوة قوَّاته: الجِّهاديَّة، وبخيرة قادتها: أب عنجة، والدِّكيم، والزَّاكى (القدَّال؛ تاريخ السُّودان الحديث، ص 197 ـ 199).

    لكن تلك الفترة شهدت حدثاً عظيم الأهميَّة، انطوى على دلالات الممكن المتاح لتعايش المهديَّة/الدَّولة مع جيرانها ومع العالم، فى ما لو كان ذلك ضمن مشروعها، أو إدراكها لواقعها الجِّيوبوليتيكي، أو حسابها لميزان القوَّة الدُّولي والاقليمي، أو لمخاطر التَّغلغل الاستعماري الذي يكان تهدَّدها، هى نفسها، بالدَّرجة الأولى. فقد رأى الحبش أن الطليان، الذين ثبَّتوا أقدامهم فى مُصَوَّع، يشكِّلون خطراً عليهم بأكثر مِن المهديَّة. لذا رأى يوحنَّا وقف حربه الثَّانويَّة تلك كي يتفرَّغ لعدوِّه الرَّئيس: الأفرنج؛ فبعث لحمدان، في ديسمبر 1888م، برسالة بسيطة التَّعبير، عميقة المعنى، ناضجة لإدراك لاستراتيجيات الصِّراع في المنطقة، أوان ذاك، بالخطوط الدَّقيقة الفاصلة بين تناقضاته الرَّئيسة والثَّانويَّة في خواتيم القرن التَّاسع عشر: «.. إذا حضرت إلى بلادكم، وأهلكت المساكين، ثمَّ جئتم وأهلكتم المساكين، فما الفائدة؟! الأفرنج أعداء لنا ولكم، فإذا غلبونا، وهزمونا، لم يتركوكم، بل خرَّبوا دياركم، وإذا ضربوكم، وكسروكم، فعلوا بنا ذلك. فالأصوب أن نتَّفق عليهم، ونحاربهم، ونغلبهم» (شبيكة، تاريخ شعوب وادي النيل، ص 719). ثمَّ تطرح الرِّسالة التَّقارب المطلوب بين البلدين، وتطبيع تعاونهما، الأمر الذي ربَّما صلُح لاعتباره نوعاً من الوعي المبكِّر بالتضامن الأفريقي إزاء المطامع الإمبرياليَّة، حيث «يتردَّد تجار بلادنا على المتاجر فى بلادكم، ويتردَّد تجار بلادكم على غوندر لأجل المعايش لأهلكم، ولأهلنا، وتلك غاية المنفعة لنا ولكم، لأننا، فى الأصل، أولاد جدٍّ واحد، فإذا قاتلنا بعضنا بعضاً فماذا نستفيد؟! فالأفضل أن نكون ثابتين فى المحبة جسداً واحداً، وشخصاً واحداً، متَّفقين، ومتشاورين، بالشُّورى الواحدة، ضدَّ مَن يحضرون من بلاد الأفرنج، والتُّرك، وغيرهم، يريدون أن يحكموا بلادكم وبلادنا، مزعجين لكم ولنا، أولئك أعداؤكم وأعداؤنا، نحاربهم، ونهينهم، ونحرس حدود بلادنا وممالكنا منهم» (نفسه).
    كانت تلك رسالة يوحنَّا إلى حمدان. ولو أن الأمر بيدى لألحقتها بديباجة ميثاق «الاتِّحاد الأفريقي»، ولنقشتها على جدران مقرِّ المنظمة بأديس أبابا، ولجعلتها درساً مقرراً في التَّربية الوطنيَّة لأبناء الهوتو والتُّوتسي، والأمهرا والتِّقراي، والعرب والأمازيق، والمسيريَّة والدِّينكا، وكلِّ سلالات العقل الرَّعوي الذي لم يرتق، بعد، منذ حام وسام ويافث، لإدراك عشر معشار هذا المعنى كثيف البساطة، عميق النَّفاذ، برغم كرِّ السِّنين، وتعاقب المحن، وتراكم العهود!

    غير أن عرض يوحنا قوبل برفض حمدان القاطع: «أما طلبك الصُّلح منَّا، وأنت باق على كفرك، فبعيد بعد المشرقين، ودليل على ضعف عقلك، وفراغ ذهنك، فيا لك من سفيه، ويا لك من جاهـل!» (شـقير؛ تاريخ السُّـودان، ص 744).

    توفى حمدان، وخلفه الزَّاكى طمل، فسار على ذات النَّهج المحكوم بقطعيَّات المشروع الإقليمي والعالمي للمهديَّة/الدَّولة، حتَّى استنفد طاقاته العسكريَّة في معركة القلابات فى مارس 1889م، فسحب جيشه إلى الصَّعيد، ثم إلى أعالى النِّيل، ثم عاد به إلى القلابات مجدَّداً، فى مطلع 1893م، ومنها إلى القضارف، حيث تمركز حتَّى منتصف العام (القدَّال؛ تاريخ السُّودان الحديث، ص 200). لكن، بغتة، جرى استدعاؤه إلى أم درمان، إثر وشاية من بعض خصومه، فحُبس، حيث مات سجيناً!
    لم يتهيَّأ لعلاقة المهديَّة والحبشة أن تنتقل إلى حقل الدِّبلوماسيَّة الهادئة، إلاَّ في أكتوبر 1896م، قبل عامين فقط من كرري، حين ابتعث الخليفة أوَّل بعثة دبلوماسيَّة قادها محمد عثمان حاج خالد، حاملة رسالة منه إلى منليك، يدعوه فيها أن يمنع الأوروبيِّين من دخول بلاده كشرط لصلحهما (نفسه). لم يكن منليك، وقتها، فى محلِّ ضعف، فقد وحَّد بلاده، وتُوِّج إمبراطوراً عليها، وهزم الطليان فى «عدوة»، وكان أحد قوَّاده هو من نبَّه الخليفة إلى الخطر المحدق: «.. كن على حذر من الإنجليز الذين دخلوا دنقلا في الشِّتاء، فعدوُّك عدوُّنا، وعدوُّنا عدوُّك، ونحن يدٌ واحدة فى اتِّحاد متين» (نفسه). ويبدو أن الخليفة ذاته كان قد شرع، وإنْ متأخِّراً، فى استشعار الخطر الاستعماري، فأخذ يعيد حساباته، وفي السِّياق جاء وفده، ورسالته إلى منليك الذي كاد يطير فرحاً، فسارع للردِّ بنفي أيَّة أهميَّة للخلافات الدِّينيَّة، وبرَّر دخول الأجانب بلاده بمقتضيات التِّجارة المتبادلة، واقترح إنشاء مواصلات منتظمة بين البلدين. وهكذا عاد وفد الخليفة تصحبه بعثة سلام حبشيَّة كبيرة استقبلت، في أم درمان، بالحفاوة والتِّرحاب (نفسه). ورغم أن تلك العلاقة الدِّبلوماسيَّة المتأخرة لم تثمر معاهدة صلح رسميَّة، كون سرعة تلاحُق الأحداث جعلت ذلك أمراً شكليَّاً، فإن منليك لم يتردَّد في إرسال رسالتين إلى الخليفة يحذره من زحف كتشنر، كما أرسل له العلم الفرنسي، مقترحاً عليه رفعه ليحمي دولته من الانجليز، ولكن الخليفة رفض الفكرة! وعموماً انشغل كلا الرَّجلين بهمومه، حتى زلزلت الأرض زلزالها، بعد بضعة أشهر، في كرري، صباح الثَّاني من سبتمبر 1898م.






                  

العنوان الكاتب Date
الحزب الشيوعي يحيي استرجاع القوات المسلحة للأراضي السودانية Hassan Farah12-30-20, 09:50 AM
  Re: الحزب الشيوعي يحيي استرجاع القوات المسلح� Gafar Bashir12-30-20, 10:24 AM
    Re: الحزب الشيوعي يحيي استرجاع القوات المسلح� Nasr12-30-20, 06:17 PM
  Re: الحزب الشيوعي يحيي استرجاع القوات المسلح� Hassan Farah12-31-20, 08:53 PM
    Re: الحزب الشيوعي يحيي استرجاع القوات المسلح� اخلاص عبدالرحمن المشرف01-01-21, 06:12 PM
  Re: الحزب الشيوعي يحيي استرجاع القوات المسلح� Hassan Farah01-13-21, 08:22 AM
    Re: الحزب الشيوعي يحيي استرجاع القوات المسلح� اخلاص عبدالرحمن المشرف01-13-21, 08:38 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de