اليوم ديسمبر 7, 2020, اعلن انـــــا(محجوب عبدالله) ترشيحى لزعامة الحزب (...)

Quote: أود أن أشكركم جميعًا على وجودكم هنا اليوم، جميعكم الذين كنتم أصدقاء لي طوال سنوات عديدة ، جميعكم الذين قدتم لي دعمكم. جميعكم الذين ملأتم حياتي بالبركات أعظم بكثير مما كنت أستحقه. أريد أن أشكر بشكل خاص زوجتى و اطفالى لاتخاذ هذه الخطوة الكبيرة في رحلة حياتنا معًاومستقبل أفضل للجيل القادم . لقد ساعدتموني جميعًا بطرق مختلفة على المجيء إلى هنا اليوم ، لأتخطى حياة ووظيفة أحبها كثيرًا ، لألتزم بقضية أكبر ؛ الحفاظ على الحلم الوطنى، واستعادة مستقبل أطفالنا. أرفض أن أكون جزءًا من جيل السودانيين الذي فقد الحلم في مستقبل هذا الوطن. أرفض أن أكون جزءًا من جيل من السودانيين يفشل في استيعاب معنى التنوع الذى حظينا به، وبالتالي لا يكترث لفقدانه. لهذا السبب أتيت إلى هنا اليوم ، لأنني أرفض أن أقف مكتوف الأيدي وأدع أطفالنا يصبحون جزءًا من الجيل الأول من السودانيين الذين يفعلون ما هو أسوأ من والديهم. لا أريد أن يكبر طفلي أو أطفالك في بلد يتفكك بدلاً من أن يجتمعوا معًا. السودان بأنسانه قبل تأسيس السودان الحديث كان له شأنا و كان قد انتجت أعظم ممالك في تاريخ البشرية لأن اسلافنا في الأوقات الحرجة كانو دائمًا يؤمنون بفكرتين بسيطتين. الأول ، أن المستقبل يمكن أن يكون أفضل من الحاضر. والثاني ، أن كل واحد منا لديه مسؤولية أخلاقية شخصية لجعله كذلك. لقد وجهت هذه الحقيقة الأساسية كل مسيرتي المهنية العامة وهي تأتي بي إلى هنا اليوم. أنا فخور بما قمنا به للتغيير دون التخلي عن الأشياء التي نعتز بها ، وقيم العمل الجاد والمسؤولية الفردية والأسرة والمجتمع والإيمان. لكن بينما كنت اراقب ما يحدث في وطننا ، تعلمت أن كل ما نؤمن به ، وكل ما ناضلنا و نناضل من أجله مهدد من قبل البعض منا الذى يخشى التغيير في عالم يتغير بسرعة كبيرة. علمتنا الأحداث التاريخية في العالم دروسا هامة للغاية. يبدأ السلام القومي في الداخل ، لأن الحروب التي حصدت ارواح اجيال كثيرة, لم ينتصر فيها احد أبدًا، بل خسر الكل و نتائجها ان تعفنت مجتمعاتنا من الداخل إلى الخارج. لقد تعفن من الفشل الاقتصادي والسياسي وفي النهاية من الفشل الروحي. لا يمكننا الترويج لسلام دائم إلا إذا كنا متفقين في الوطن. إن قدرتنا على الاعتناء بأنفسنا هي التي تمنحنا القوة للدفاع عما نؤمن به. يقضي أفراد الشعب السودانى وقتًا أطول بحثا عن اساسيات الحياة ، ووقتًا أقل مع أطفالهم ، وجلب أموال أقل إلى المنزل لدفع المزيد مقابل الرعاية الصحية والإسكان والتعليم. معدلات الفقر آخذة في الارتفاع ، والشوارع أكثر بخلا ، وحتى عدد أكبر من الأطفال ينشأون في أسر مفككة. بلدنا يسير في الاتجاه الخاطئ بسرعة. إنها تسير الي الخلف ، تفقد طريقها على مدى عقود. حاول سياسيو هذا البلد تقسيمنا ، و الان نحن في هذا الحشد اليوم ، ضد العرق و ضد التقسيم الاثنى و الجهوى. يريدون منا أن نغضب من بعضنا البعض حتى لا نغضب منهم. إنهم يريدون منا أن ننظر إلى بعضنا البعض عبر الانقسام العرقي. نعلم جميعًا كل شيء عن اصطياد العرق. لقد استخدموا هذه الأداة القديمة علينا لعقود حتى الآن ، وأريد أن أخبركم بشيء واحد ، أنا أفهم هذا التكتيك ولن أتركهم يفلتون منه منذ الان فصاعد. منذ عقود ، ظل السياسيون يخبروننا على المستوى الوطني أن مشاكل الناس اليومية ليست مشاكلهم. لقد غسلوا أيديهم من المسؤولية عن الاقتصاد والتعليم والرعاية الصحية والسياسة الاجتماعية. كل واحد منا على طريقته الخاصة حاول أن يكون واحدًا من آلاف النقاط المضيئة. لكن يمكنني أن أقول لكم ، يا أصدقائي ، عندما لا تكون هناك رؤية وطنية ، ولا قيادة وطنية ، ولا توجه وطني ، فإن ألف نقطة من الضوء تترك الكثير من الظلام. علينا أن نغير هذا البلد ونجعله يتحرك مرة أخرى. علينا أن نناضل من أجل التغيير. لن نحصل على هذا التغيير الإيجابي بمجرد التقريع. علينا أن ننخرط في العمل القديم المتمثل في مواجهة المشاكل الحقيقية لأناس حقيقيين والإشارة إلى طريق نحو مستقبل أفضل. علينا تقديم الإجابات والحلول. برامجنا المستقبلية تدور حول التغيير. تغيير في احزابنا ، تغيير في قياداتنا ، تغيير في أمتنا. اليوم ، ونحن نقف على أعتاب عصر جديد و تحديات جائحة جديدة ، أعتقد أننا بحاجة إلى نوع جديد من القيادة ، قيادة ليست غارقة في سياسات الماضي ، قيادة غير مرتبطة بالإيديولوجية القديمة ، ولكن قيادة مثبتة قادرة على إعادة اختراع الحكم الرشيد للمساعدة في حل تلك المشاكل الحقيقية التي يواجهها أناس حقيقيون. إن توفير تلك القيادة التي أثبتت جدواها هو التحدي الذي نواجهه في عام 2020، ولهذا السبب أعلن اليوم بفخر ترشيحي لمنصب رئاسة الحزب (يسمى). معًا يمكننا توفير القيادة التي ستعيد الحلم السودانى ، وتناضل من أجل الشعب ، والتي ستوفر المزيد من الفرص ، وتتطلب المزيد من المسؤولية من كل منا ، وتخلق مجتمعًا أقوى في هذا البلد العظيم الذي نعيش فيه. التغيير الذي أسعى إليه والتغيير الذي يجب أن نسعى إليه جميعًا ليس ليبراليًا أو محافظًا. إنه مختلف وكلاهما. القرى و المدن الصغيرة والشوارع الترابية في بلدنا ليست مثل الممرات والغرف الخلفية في الخرطوم. هنا لا يهتم الناس كثيرًا بتسميات اليسار أو اليمين أو الليبرالية أو المحافظة ، وكل الكلمات الأخرى التي جعلت من السياسة بديلاً للفعل في عصرنا بدلاً من أداة التغيير. أعتقد أن معظم الناس هم مثل الناس هنا في هذا المكان. إنهم يصرخون بشدة من أجل شخص يعتقد أن وعد المسؤولين في الدولة هو مساعدة المواطنين الذين يعملون بجد في كفاحهم للمضي قدمًا ، ومنحهم الضوء الأخضر بدلاً من الوعود الجوفاء. يجب أن تكون هذه الحملة حول الأفكار وليس الشعارات. لا نحتاج إلى زعماء سياسيين آخرين لا يعرفون ماذا يريد أن يفعل لهذا البلد. سوف أخبركم بلغة واضحة للغاية ما أنوي القيام به كزعيم للحزب و كرئيس لهذا البلد مستقبلا ان شاءالله. كيف يمكننا مواجهة التحديات التي نواجهها؟ هذا هو الاختبار الذي يجب على جميع السياسيين مواجهته. يعرف الشعب السودانى بالفعل ما نحن ضده ، و لكن دعنا نقول لكم ما نحن من أجله. نحن بحاجة إلى عهد جديد لإعادة بناء هذا الوطن. مسؤوليتنا هي خلق المزيد من الفرص للجميع ، ومسؤوليتنا هي تحقيق أقصى استفادة منها.