Quote:
(28) كتب أبو إيثار أستاذي وصديقي الحبيب تختار الحرف لتداوي جراح مستوطنة ظلت ترقدعلي عصب المواجع وكما يتوه ضوء الشمس والحق يضحى ضياعنا المرسوم في كل الوجوه و في مياه النيل العظيم !! أعلم أنه جرح هزّه وجع السؤال والخطوب تطيبت حين إغتسلنا بالسنا وحتي تأتيني بيقين هؤلاء التسعة سأعود والتأريخ يسقط من حسابات الخرائط حائط الوهم المرائى ؟؟!! .كن بخير صديقي الجميل ود الاصيل,,, ************ ******
|
وأنا أخي أبا الايثار،
يا صديقي سأظل أفرد لك جناح
الود من الرحمة قائلاً: ربي
ارحمه كما احتواني رفيقاً
************
و أما المفسدون في الأرض
كما وعدتك، فقد توخيت اختيارنماذج
عينات منهم وشرائح مخبرية بعناية فائقة
وقد رصدت لهم تسعة أحلام، بل كوابيس مرعبة
كمن يحمل مجساً حساساً لأطماع المفسدين في الأرض.
تعمدت المرور سريعاً على نماذج منها تاركاً لكل قارئ حقه في رسم
الخطوط و التفاصيل والعزف متفرداً على أوتارحساسة للسبر عميقاً في
أوهامٍ تبعث على ضحكٍ كالبكاء. حيث يمثل كل أنموذج سريراً تتمدد عليه حالة
لمعاق نفسياً من بين هؤلاء لينام مغناطيسياً حتى يفضي دون و عي فيبوح لنا بما خفي
عن الأعين والأذهان - و هو اعظم- مما تنطوي عليه غرفهم السوداء المسماة مجازاً"نفوساً"
من نوايا و أسرار تصنع واقعنا اليومي وتؤثر فيه أكثر مما تؤثر تهويمات الفلاسفة المنظرين.
دورنا كمتابعين أن نجلس عند رأس كل مريض الوقت الكافي لتدوين هواجسه و هلاوسه
و وسوسات نفسه عن استشراء جرثومة الفساد في كل المؤسسات والقطاعات، كمهدد
خطير لكيان المجتمعات في صميم قيمنا الموجهة للسلوك العام. كي نضطلع
بدورنا كاملاً في دق نواقيس الخطر و الكشف و الفضح و التعرية لعل
الضمائر الحية الشريفة تفيق قبل أن يجرف السيل الهادر للنذالة
و الفساد الأخضر و اليابس في مجتمع
نُخرت أسسه و أُكلت أكتافه ودقت عظامه.