Quote:
ا كتب أبو إيثار : كما عهدتك دائماً أستاذي وصديقي الحبيب/ ودالاصيلإنما تختار الحرف لتداوي جراح مستوطنة ظلت ترقدعلي عصب المواجع و كما يتوه ضوء الشمس و الحق يضحى ضياعنا المرسوم في كل الوجوه في مياه البحر والنيل العظيم !!أعلم أنك إنما تنكؤ جرحاً دامياً لا يندملو قد هزّه وجع السؤال والخطوب العاتيات تطيبت حين إغتسلنا منها بالسنة شمس الهجير وحتي تأتيني بيقين ِ عن هوية أولئك (الرهط) سأعود والتأريخ يسقط من حسابات الخرائطحائط الوهم المرائى ؟؟!!
|
******{12}******
@ و كذا أنا أبا إيثار يا أثير النفس و رفيق حرفي،
ستجدني إن شاء الله على العهد باقياً و سوف لن أعصي
لك أمراً و لن أبرح لك أثراً بعد عينٍ . تلقاني واقف منتظر
عند بوابة (العشتار)و هي الثامنة لمدينة بابل المعلقة.
و قد وعدتك بتسع لوحات ساخراتٍ جملتهن لك في
وصفتين،(1) واحدة لخلاصٍ (جميل ومستحيل)
(2)و أخرى لشهوة شهرة زائفة.
[}>
فالكاتب الممحون إنما يموضع قواسم حرفه
بريشة الموهوب على خرقــة قماش من وادي عبقر،
بمخيلة معطـونة في مــدادلايرتوِي إلا من معينٍ كائنٍ
داخل قفص صدره،ليخرج نظماً مخبوزاً بألوان
طيفٍ راسخةٍ و بروحانية عاليةهادئة الطبع.
[}>
عمومن، فلتكن بخير صديقي
يا جميل يا رائع ،و أما إن كان متقصدك
بالأحرى أن الخرائط تسقط سهواً من عين شمس
التاريخ فهيهاتَ أن تَسقط من كنانات هسهامنا و لا
من التاريخ، و هو ليس إلا شاهدٌ عِيانٌ عليها ، لكننا
نظل نعيبه و العيب فينا و ما لزماننا عيبٌ سوانا.
********《ود اللصيل》*********