♧ياخي والله البورد دا مدرسةٌ و أستاذٌها الحُروف£

(7)
● سبق لأخينا صلاح فقيري أن قال لي إن سؤالي
هذا يذكرنا بمقولة إن كلماتنا أشبه بعرائسَ من الشمع
نظل نراقصها حتى إذا ما خارت قوانا و سقطنا دونها
دبت في عروقها روح النشاط و قامت ترقص مجدداً.

¶ لَعَمْرِي إنه لوسامُ شَِرفٍ كُبَّاراً و نوطُ استحقاقٍ و جدارةٍ
أن تطالعني إطلا تكم البهية أحبتنا مع عتمة هذا المساء و هو
يرخي أجفانه و يسدل رموشه علينا؛ فطبتم و طاب ممشاكم إلى
هنا وتبوأتم من الجنة منزلةً. أحييكم مساء و صباح راحٍ و الناس
تودع أفرشة الخلود إلى أديم التثاقل و النهوض إلى سماوات الكدح
بروحانياتٍ عذبةٍ عاليةٍ في سبيل الكسب السريف للقمة العيش
النظيفة. نحييكم و لا نعرف حتى أين أنتمو لكن حسبنا قناعةً
تامةً لا يدانيها دخَنٌ بأنكم مختومون برحيق من عرفوكم .

¶ ثم دعونا نلقي تحيتي مثنى و و ثلات تجلةً لهذا المنير
العتيق في شخصكم الكريم بادئَ ذي بدء فإن الله دركم أيها
الأرباب الكرام البررة يا مدهشي الألق . حقاًةهنيئاً لنا أيما هناءٍ
بمعيتكم هنا و بقرب أنفاسكم منا كأفراس الرهان نتجاثى بالركب
و نتحاذي بالمناكب و الأقدام على قارعة مضامير التلاقي ،
كنفوس مجندة. و لولا خواء كنانة سهامنا من قنا مع ضيق
ذات الجهد لاستخلصناكم دوماً ذواقةً حصرياً لثرثراتنا
الملقاة على عواهناها هنا هكذا في فاضيةٍ و مليانةٍ!!

¶ و لكن لا بأس بشيء من قبيل جهد المقل و متل ما قالوا:
بليلة مباشر و لا ضبيحة مكاشر. عزائيهنا ، أنني تكبدتُ عناء الغوص
عميقاً في مجاهل قيعان محيط الإبداع الهادئ لأظفر بصيدٍ حنيذٍ و
محار في أحشائه نفائس الدر كامنةٌ ؛ أو أنني تساميت شاهقاً لأناطح
عنانات السماء، ثم لأعود بقبس مستمد من نجيميات حمر رأيتها بازغةً
في الآفاق.وجدتها قدراً تنحني لي من عليائها برطب جَنيّةٍ. و أقول
قدراً و ليس مصادفة لأن هيهات لمحض صدفةٍ و ما ينبغي لها أن
تصنع أقلاماً رشيقةً سمهرية القوام و رجالاً أنيقي السمت أمثالكم
يا من تملكون ناصيةً لجرأة الرأي و رصين العبارة ، و تحسنون
صُنع التخيُّر لنطف مدادكم، و تعرفون كيف و أين ثم على أيَ
مسمعٍ أذن صاغيةٍ تلقون عفو خواطركم على غير عواهنها
تماماً كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها°°°°°}}}}}{{{{°°°°°

[} فما كل هذا التواضع الجم لنا بقوام سمهري، گما ملأى
السنابل تنثني بقطوفها دانيةً ، و الفارغات رؤوسهن شوامخ؟!
هذا و نحن ضيوف هجعة على موائدكم العامرات و أنتم الرفيعو
العماد الكثيرو الرماد إذا ما شتى؟! إذ حري بنا، من وحي عباراتكم
الجذلة دافئةً التي ترصعون بها صدر تواقيعكم التي و لا أروع ، ثم بحق
رب السماء و الذي بيننا ، أقول: أما كان حرياً بنا أن ندعوك، بلإنا نضع {بقجة}
ترحالنا على أعتابگم ، لنطيل الوقوف حين دعائكم حتىنلملم خطاوي الشوق
عن أجفانكم.. فهلا دنوتم منا قيد أنملة ، يا أحبةً كراماً بررةً و أبناء أخوة كرام
لتنفحونا و لو بغيض من فيض حنانكم..و ليبقى عبق أنفاسكم بوحاً شفيفاً ،
و عوناً لصيقاً على العطاء و كسراً للجمود و درءأ لموجة تثاؤبٍ عاتيةٍ نراها
آخذة بتلابيب هذا الجمع هو منبر من لا منبر له؟!!

[} صراحة، لا ندري ماذا نقول. إن كان مما يشرفنا
أم مما يدهشنا أن تثير مجادعاتنا المستحية، هكذا حراكاً كذوبعة
في قعر فنجانٍ، أو كغبار النور ما يلبث أن يذهب مع فقاقيع الرغوة
حين ينفخها طفل غريرٌ، ثم ينطلق يلاحقها في العراء؛ فلا يظفر
منها بشيء، إلا كباسط گفيه إلى الماء ليبلغ فاه و ما هو ببالغه.

[} شكراً جميلاً لأريحيتكم و أنتم تشرعون لنا بطينات و أذينات قلوبٍ
بحجم قبضة يدٍ على جمر البقاء هنا، لكنه كبير بحيث نعوّل عليه كثيراً
ليتسع للعالم بأسره، دونما فرزٍ و لا تمييز ،تحيزا إلى فئة او تحرفا لقتال.

إ[}إ دذاً ، لنقرب أكثر فلا نبتعد ،،، فإنه لا يزال لديَّ
الكثير المثير مما يغريني بحلاوة البوح إليكن يا أحبة!!

●و ها أنا ذا لا أزال طفلاً غريراً يحبو (تاتيبة) نحوگم ؛
فهل من مرحبٍ؟!السلام عليكم يا أخوة من أخٍجديد معكم ،
علنا ننهل من كل مفيد على صفحات منبركم الدسم و العمر
بگم فهل من مُحْتَفٍ مجدداً بوجودنا بين ظهرانيكم؟!

 فهل حقاً نحن نشبه حروفنا؟!! 
● ممتنٌّ لكل نن يمر موكلهزمن هنا فيُتدنيخ بعيره
فحينما تقرع نعلا كل قادمٍ بلاط نخبة النُّخَبِ ، فلا
بد و أن تُدَقُ له طبول االعز و ترن الطنابير و ترفرف
البيارق، فتزقزق العصافير و تنشد الأطيار لحن الخلود؛
فتعانق النسمات خصل النخيل، تهللاً بقدوم نجم أُحَيْمِرَ
بازغاً لتوي في سمائكم الدنيا ، و بكلتا يَدَيَّ قنديلٌ و
شمعدانٌ ، و باقاتٌ من أزاهيرَ إكليل الجبل.

[} و قد تنادينا خِفافاً و سعينا سعياً للِّحاق بركابكم،
و البشر مبسمناً، لنصافحكم و الألفة مِلْأَ أكفنا، لنجاذبكم
طرفي الحديث المباح من أروع معانينا. ندوزنُ حروفانا
قولاً ليِّناً و همسَ بنفسجٍ لطيفاً، و بوحاً شفيفاً بأعذب قوافينا.

[} بين نوبات مدٍّ و جزْرٍ و أخذٍ و ردٍ ، و سنضرب
أكباد الإبل في ربوع بلادي؛ و سنمخر عباب خضمٍ بلا مرسى
و محيطٍ بلا شطآن ؛ و نغوص بئرٍ بلا أشطان و نفيس الدُّرِّ في
قيعانها قابعٌ، و نخوض غمار آفاق معمعةٍ و وقودنا الحيوي دواةٌ
و ممحاةٌ. فألف ألف مرحباً بكل من يؤمم صوبنا ، لينزل ساحتنا
و يشرفنا فدخل دارنا مؤمناً و للمؤمنين و المؤمنات
الأحياء منهم، و منهن و الأموات.

[} فيا زائرنا أيها القلم الأنيق و النشوان و دافئ..
يا طارقاً دَوْمَاً برفقٍ على نوافذ البوح و التصافي ..
كلما عانقت عيني قسمات حرفك المموسق راقصا..
على تقاسيم أوتار القوافي..
فكم نسعد بلقياكم ذات وصلٍ ،
گلما عَزَّتْ على الوَصْلِ المرافئ..
فطوبي لمن رام في دنياه نبلاً..
و سعى لنيل مُرَاِمه مَسْعَاةَ ودٍ تحدو
مواكبها بُشرى المـراحب و العـوافي...
و سوف نبقى ما حَيِيْنَا بدار دنيا،
رفاقاً لا نخونُ و لا نجافي..
و نصونُ عهدكم في عمق قلبٍ يُسْقَى
من رحيق الود، و يذوبُ في نظم القوافي...
*******************