♧ياخي والله البورد دا مدرسةٌ و أستاذٌها الحُروف£

《5》
● هناك نفر من الإنس عرفناه نزيهاً كما نصاعة الحق الأبلج
نقياً كبياض الثلج هدئ الطباع كنغم الناي الهندى صارماً في
ااحق كالسيغدف المهند، تلقائياً كأيٍ من أهلنا ( الغبش أبان
مسوحن موية) فلا يأتي أمثال هؤلاء البيوت إلا من أبوابها.

[}> و المفاضلة هنا ما بين حرفين بينهما خيط ٌ وهمي رفيعٌ.
لدرجة أن المرحَ نفسه ، لكي يصبح أكثر إمتاعاً و قدرةً على انتزاع
ال(الكشمة) من رَحم المعاناة في أحلك المواقف ليطرحهاعلى شفاه
الحزانى، نجده كثيراً ما يُضْطَرُّ للتوشح بالسواد, و هو شرً لا بد منه
كما قلنا، لكي يصنع نبيذاً معتقاً من خُلاصات الكوميديا (الأرضية).

[} و لدى الخلو بالنفس ،فمؤكد أن نجد الإجابة في غاية
السهولة و الامتناع في آنٍّ واحدٍ، للغالبية العظمي من البشر.
فإذا كانت كتاباتنا سواءٌ الصارمة منها أو المرحة على حدٍ سواءٍ ،
يُفْترض ، بل يُشترط فيها أن تَكون خْارجةً حقاً من خشاش جوف
صاحبها و نابعةً من قيعان دواخله ، صادقةً كمرآة مصقولةٍ ،شفافة
ككاميراً نزيهة كما يسميهاأهلها في الغرب( Candid Camera )
و لسيت كما نسميها نحن جزافاً و اعتباطاً ب(الكاميرا الخفية).

[}> و لكن،أليس في رقة التجمل لخير مندوحة عن
الكذب البواح؟! ذلك رغم أنني مُصِرٌّ جداً ايضاً و من
منطلق نظرةٍ واقعيةٍ فائقةٍ أقرب منها إلى مثالية على أننا
لو قمنا نشترط ، أو حتى نفترض ضرورة أن يتطابق مظهر
كل إنسان بالضرورة مع مخبره ، تماماً كما يوافقشَنَنٌ طبقةً ،
إذا لكأننا نتوقع إذ ذاك ، أن تصافحنا الملائكة في زقاقات و
حواريو نفافيج سوق أم دفسو و حي العشير في ود مدني
(محراب الحب و الجمال في بلادي) و لمَا كانتواتر إلينا أثر
القول بأنه لم ينافق حنظلة! و إنما هي ساعة و ساعة.

[}> و إن لنا في رسول الله صلوات و سلامه
عليه أسوة حسنة. لمَّا لم يشأ ليلاحق المنافقين
ليفضح ما تكنصدورهم و هم حضور في مجلسه،
خشية أن يقال إن محمداً يطرد صحابته. ذلك لو أننا
شغلنا وقتنا بصنعة التنقيب وراء ما تنطوي عليه سريرة
كل ذي قلب من خبايا و ما يختلج به روعه من مكنونات،
إذا لكأننا نتصيد زلات جمهور غفير و نفر كثير من خلق
الله و لاستوحشت منهم الطرقات.عمومن ، و كما سبق
لي و قلتها ذات مرةٍ هنا لعمنا اعلى الكنزي ، فسواٌء أكُنَّا
مرحين مفرفشين أو كنا جادِّين متجهمين صارمينف
نظل نحن هنا گحروف الهجاء، بحيث لا يحتل حرف
مخرج آخر؛ بقدر ما يكمله في تشگيل جملة مفيدة.
و يبقى عزاؤنا في أنَّ كلاً ميسرٌ لما خُلِقَ له.

[}كم نسعد دوماً برفقة خير جلساء زماننا!!