♧حِينمَا تُطْفَؤُ الأنْوَارُ تبيتُ نساءُ العالمين سَوَاسِيةً كَأَسْنَانِ المِشْطِ£

( 42)
[} حيَّ الله أ خوي أبا أرهاف و الله لأنت
الأجدر مني بكل هذا الإطراء أخي الحبيب.
و رداً على سؤالك: ربما لا تربطني علاقة صلة رحم
لصيقة
بعمنا ود البادية ،و كان لي عظيم الشرف،
سوى أنتمائي لذرات ذاك الزعفران من تراب شرق النيل.
و لك في هذا أن "تسأل ( بطانة أب علي و البرق البقوم حرقوص)
رغم أنني للأسف تمدنت قليلاً و ابتعدت عن بيئتي سحيقاً ثم تحنكشت
كثيراً لدرجة توشك -على رأي عملاقنا هاشم صديق - أن تفقدني رُمانة
توزُن الإحساس بطلاسم هويتي المضطربة أصلن في عالمٍ خَرِفٍ كان
يمشي على رجلين أو علي أربع , ثم جعل يطيربستمائة جناح إلى هاوية
حتف أنفه و يغور في قيعان بطن حوت العولمة الذي أصبح عالماً
بحجم عُلبة صغيرة مشحونة بعيدان ثقابٍ توشك أن تصبح براميل
بارود و كباسيل فسفورٍ منضضٍ، و تعتلي صهوة الطوفان.

لقد[} أسرجتني جذوة المعارك في ساحة وغى مع طواحين
الهواء , و أرقني نفاذ بصيرتي للمسير على كفاف خطوطي ,
واحباطات هزائمي المتكررة و اختلاط حابل العام عندي بنابل
الخاص عند غيري., فلاذت عريكة روحي المعذبة في محراب
تأملاتي لإيحائية. فصار العبث بعذرية الحروف هوايتي اليومية
بل هو سلواي و ديدني و ملاذي من هجير عناء المسير في محاولة
يائسة مني لنزع فتائل ما يصادفني كثيراً من أقنعة آيلة للسقوط تليها
طبقاتٌ و طبقاتٌ من أقنعة وكماماتٍ شتى ,كأنما يرتديها طلاسين
أو حواة و يستحيل إماطة أذاها لرؤية ما وراءها إلا بلمساتٍ
إبداعية لا يجيدها أتقانها إلا نفرٌ من الناس و قليلٌ ماهم.

[} و بالعودة إلى حكاية صاحبك و حواركما الموغلفي العبثية
خليهو يسرح كمان شوية و بالمشط البريحو و لكن ليكن،على
رأي حكامة المسيرية- بأن: ( أمات شعيراتَن فلافن ما بدن الشبال).
ثم نصيحة ليگ و لزمانك أوعة عمبلوق الغابة الجابوه يعشر الغنم،
لقوه يرضع فيهندا أصلو ما بنطح لك دا اسمو غايتو(خلو ساااه).

[} معلييش يا خي، يبدو أننا تاني سرحنا شوية فكدنا نخرج
علىقانون النص المكتوب و نقفذ في الضلام و شطحنا بعيداً
عن موضوع الحلقة. فالمعذرة و لنا عودة ، بأذن الله.