♧حِينمَا تُطْفَؤُ الأنْوَارُ تبيتُ نساءُ العالمين سَوَاسِيةً كَأَسْنَانِ المِشْطِ£

《14》
●و الآن ، حَضَراتَ السيدات و السادة ، و بعد أن
تدوني رضاءكم و تقولوا لي: ( لا تثريب عليك) ، فالسلام
عليكم مثنى فثُلاثَ و رُباعَ،و رحمة الله وبركاته ، أما بعد:
أحملكم رسائلي إلى بنات حواءِِ بلادي بالقول مستعيناً بالله:
لتثقن أخواتي بإنكن ورود الكون بأسره اللائي لا تُضارعُن مضموناً
و لا شكلاً. لكن نفسوسنا البشرية أمارةٌ بالسوء و هي فانيةٌ لا محالةَ
و هي مهمومةٌ بمصيرها بعد الممات و مآلها أءلى نعيمٍ نو أم جحيمٍ؟

● دعونا نتفاءل و لنستطلع أحوالهن وأحوالنا معهن هناك. و نحن كما
كان سلفنا تواقون لنعيم الآخرة و ما حوتْ من طيباتٍ؛ و لكن شريطة أنها
ليست مجرد أمانيَ بلا عملٍ . نبشرهن أولاً بجنة سيُبعثن فيها عرباً أتراباً
لأصحاب اليمين ، و تعود بكارتهن سيرتها الأولى لقوله صلوات الله عليه و
سلامه :" إن الله إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكاراً " ؛ ثم يبدل الله بهسيئاتنا
حسناتٍ حتى نخلد في أشهى ما تشتهيه الأنفس و تُلذُُّّه الأعين ، علماً بأن
أعظم ما تشتهيهالنفس هناك هنَّ أزواجنا الصالحات، بعد رؤية وجه الله.

[} لإن الله أغرى الرجال و شوقهم للجنة بما فيها من حورٍ عينٍ كأنهن بيض
( لؤلؤ) مكنونٌ و مع ذلك فهن لايضاهين نساءنا نظراً لعبادتهن. بينما لم يغر
الله النساء بالرجال. و لعل ذلك لعلمه بأن طبع النساء الحياء فكأنالمولى تعالى
يرفع عنهن الگلفة و الحرج . ثم لأن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال؛
فالمرأة قد جُعِلت قرة عينها في الزينة و الحلي لقول المولى عز و جل:
(أومن ينشأ في الحلية.. و هو في الخصام غير مبين ).
*******************