حفريات في الذاكرة السودانية

Quote: حفريات في الذاكرة السودانية هي كلمة إن قلتها تموت وإن لم تقلها تموت، إذا قلها وموت قلها فأنت فائض الحقيقة وخارج الزمن والأحداث قلها فالأحداث حولك مجرد وهم عالم إفتراضي محكوم عن بعد قلها وقرر أن تعيش حتى لو مت أبنائي جدار المناعة هل هناك تباين بين تسارع الزمان داخلنا وتسارعه خارجنا؟ أيهم أسرع وهل من طريقة لنلحق به أو يلحق بنا؟ هل من تزامن، أم هي فترات زمنية منفصلة؟ وإذا كانت فترات زمنية منفصلة هل من طريقة لوصلها لنوحد إدراكنا؟ أم هناك فجوات زمنية خالية من الزمن ثقب أسود يعيق الوصل ويقود إلى المجهول؟ هل العقل يركن للسكون بعد اجهاد فكري وجسدي ويسلم وينهزم بتكرار محاولة السيطرة عليه بالصدمات ويموت الزمن فيعيد ما انقلب عليه ويصبح من ضحوا لأجلنا فائض الحقيقة نبدأ الحفريات ونبحث عن الأثر نستبعد البعرة التي تدل على البعير ونركز على الأثر الذي يدل على المسير لماذا ؟ لأنه الثابت المتحرك والذي يراد إيقاف سيره وتقدمه ومحو الذاكره من اي أثر يشير إليه وهو الذي سينظم الزمن داخلنا وخارجنا في عقد واحد ونستعيد ذاتنا فنستعيد الوطن ويصبح فائض الحقيقه حقيقه تقودنا إلى داخل أنفسنا فمن بترت جذوره لاينمو إنه مفتاح الحياة وطني هناك متاحف فارغه من الزمن في بلد ثري يريد أن يملأ متاحفه الفارهة بأثر أرواح أسلافنا عبث بالزمن وطمس الحقيقة ونحن على ثقة بأن علماء آثارنا أكثر كفاءة منهم فلماذا البعير؟ يا بعيرا الروبوت فارسه يسوقه آنى وحيث يريد يا لعبة الروليت وضربة الحظ السديد قد عاد بعيرك خاسرا حاملا أنشودة العهد التليد الموت والولادة في الخلية السرطانية يكاد يتزامن ،فهي تتكاثر وتموت في جزء من الثانية إختل الزمن بداخلها وكان الموات وأنتم جدار المناعة ومفتاح الحياة والله وأجيالنا من وراء القصد اتبراوي