مجزرة داعشية.. ذبح العشرات في ملعب كرة قدم

Quote: عدد من الطلاب المفرج عنهم يتجمعون في مبنى حكومي بكانكارا شمال غربي ولاية كاتسينا النيجيرية - AFP 18 ديسمبر 2020 21:50 كاتسينا- وكالات عاد العشرات من تلاميذ المدارس المختطفين في شمال نيجيريا، الجمعة، إلى منازلهم بعد يوم من قيام قوات الأمن بإنقاذهم. وقال مساعد حاكم كاتسينا، إبراهيم كاتسينا، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن "عدد التلاميذ المفرج عنهم هو 344"، مضيفاً أنهم "حالياً في ولاية زامفارا، ويخضعون للفحص". وأظهرت لقطات تلفزيونية التلاميذ، وكثير منهم يرتدون أزياء المدرسة الخضراء الفاتحة ويمسكون بأغطية، وهم يصلون في حافلات ويبدو عليهم الإرهاق، ولكنهم في حالة جيدة، وفق وكالة "رويترز". وداهم مسلحون مدرسة البنين الثانوية، في بلدة كانكارا بولاية كاتسينا الجمعة الماضي، واقتادوا نحو 350 منهم إلى غابة روجو الشاسعة. وكان بشير أحمد، المساعد الشخصي للرئيس النيجيري محمدو بخاري، قد غرد في وقت سابق معلناً "الإفراج عن التلاميذ المختطفين من مدرسة العلوم المتوسطة الحكومية في كنكارا"، مشيراً إلى "تأكيد حكومة ولاية كاتسينا هذه الأنباء". ولكن مصدراً أمنياً أبلغ "فرانس برس" أن "بعض الفتيان لا يزالون في أيدي خاطفيهم"، مضيفاً أن "رجال العصابات تركوهم في الغابة بعد تسلمهم الفدية التي كانوا يطالبون بها، فيما أن باقي الفتيان المختطفين لا يزالون محتجزين لدى مجرم معروف، وهو أوالون دوداوا". ووفق "فرانس برس"، لا يزال عدد التلاميذ الذين خطفوا الأسبوع الماضي غير واضح، ويحدد بعض المسؤولين الرقم بما بين 320 و333 تلميذاً، بينما يقول سكان محليون إن الرقم هو نحو 500. وتم تحميل عصابات مسؤولية الهجوم وعملية الاختطاف في البداية، لكن لاحقاً تبنتها جماعة "بوكو حرام" المرتبطة بتنظيم "داعش"، والتي نشرت، الخميس، تسجيلاً مصوراً يُظهر الفتيان المختطفين. وقالت مصادر للوكالة الفرنسية إن العملية نفذها أوالون دوداوا بالتعاون مع إدي مينورتي ودانكارامي، وهما زعيما عصابتين محليتين، ويعملان نيابة عن "بوكو حرام". من جهته، قال حاكم ولاية كاتسينا أمينو بيلو، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "إن. تي. إيه" الحكومية، إنه "تم تحرير 344 صبياً في المجمل بعد احتجازهم في غابة بولاية زمفرا المجاورة"، مضيفاً: "تمكنا من استعادة معظم الصبية. وليس جميعهم". وتفرض عمليات الخطف الجماعي ضغوطاً على الحكومة للتعامل مع المتشددين في شمال البلاد، لا سيما على الرئيس النيجيري محمد بخاري، والذي ينحدر من ولاية كاتسينا. ونظم محتجون مسيرات في شمال البلاد، رافعين لافتة كتب عليها "أعيدوا أولادنا"، بهدف الضغط على الحكومة لتحسين الأمن في المنطقة. وذكرت منظمة العفو الدولية أن "عصابات إجرامية تعمل في شمال غربي نيجيريا، قتلت أكثر من 1100 شخص في النصف الأول من عام 2020 فقط".