لهذه الأسباب فشل الإخوان المسلمون في حكم السودان ووصلوا إلى طريق مسدود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 08:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-10-2020, 08:39 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لهذه الأسباب فشل الإخوان المسلمون في حكم � (Re: Yasir Elsharif)

    لماذا فشل الإسلام السياسي في الحكم.. السودان نموذجا ؟ ( 2ـ 2 )
    أماني الطويل

    أماني الطويل سبتمبر 19, 2018 0 276 2 دقائق

    وهكذا فإن تكوين السودان كدولة والذي يعود إلى مطلع القرن التاسع عشر، وتكوينه الديمغرافي الذي يتمتع بتنوع على المستويين الاثني والديني لم يأخذه الإسلاميين بعين الاعتبار بل أنهم صنفوا المغاير في الدين أو اللون أو العرق على أنه في درجة أقل منهم ،وذلك لحد الدعوة الي الاكتفاء بوسط السودان والانسلاخ عن أطرافه الجنوبية والغربية فيما عرف على المستوي الإعلامي بمثلث حمدي، وهو وزير مالية أسبق ينتمي إلى الجبهة القومية الإسلامية الحاكمة، حيث تبني فكرة سلخ السودان بمعني سلخ وسط السودان عن محيطه، وهو الوسط المنتمي إلى الأصول العربية واللون الخمري وغالبية مواطنيه من المسلمين .

    وقد أرتكب الإسلامويون السودانيين خطايا في حق مواطني جنوب السودان باعتبار أن غالبيتهم غير مسلمين وأصحاب ديانات مغايرة كانت دعوات الحشد للقتال في الحرب الأهلية المندلعة في فصلها الثاني عام ١٩٨٣ متضمنة تعاليا عرقيا ودينيا ضدهم في إطار جهادي لما سمي مناصرة الدين الإسلامي وهو ما ترتب عليه وعد المقتول في الحرب الأهلية مع الجنوب بالحور العين في الجنة. وربما هذا التراكم المتعالي واللإنساني هو مايفسر تصويت الجنوب سودانيين في استفتاء (٢٠١١ ) للاستقلال بنسبة تجاوزت الـ (٩٥٪ )

    جنوب السودان يحتفل بالاستقلال

    وعلى الرغم من التفاعل الذي حظي به الإسلامويين السودانيين مع القوي السياسية الأخرى في معترك الحياة السياسية السودانية بشكل عام، وعلى الرغم أنه في حالة نادرة في المنطقة لم يمارس ضدهم قمعا ولا تعذيبا ارتباطا بفرادة الحالة السودانية وتميزها الإنساني إلا أنهم قد مارسوا قمعا وتعذيبا ضد غيرهم من القوي السياسية الأخرى بل استحدثوا ما سمي ببيوت الأشباح حتي يرهبوا كل صوت مضاد لسلطتهم في الحكم، وهو ما نزع أحد أوراق التوت عن ممارستهم السياسية .

    ومن خلال رصد موقف الحركة الإسلامية السودانية من قضايا التعددية الحزبية أو حتي الدينية فيمكن الركون بسهولة إلى عدم اعترافهم بالمغاير سياسيا، والسعي إلى إقصاءه فيما يعرف باستراتيجية التمكين ، وهي الاستراتيجية التي دفعت الحكومة السودانية إلى إحالة الألاف من عناصر البيروقراطية السودانية الغنية بالخبرات المؤسسية للتقاعد بعد انقلابهم عن السلطة عام( ١٩٨٩ ) فيما عرف بالإحالة للصالح العام وقد كانت استراتيجية التمكين حاكمة للإسلاميين السودانيين حتي قبل وصولهم للحكم حينما تحالفوا في جامعة الخرطوم عام (1972م) مع نظام النميري وقاموا بتغيير النظام الانتخابي داخل الجامعة من التمثيل النسبي الذي يضمن وجود الجميع إلى الانتخاب المباشر الذي يجيدون فيه آليات الحشد والتحريض، ومن هنا تم ربط اتحاد طلاب جامعة الخرطوم بتنظيم الجبهة القومية الإسلامية توطئة للقفز على الحكم. خصوصا وهو التنظيم القائد تاريخيا لكل تغيير سياسي في السودان .

    وقد مارس الإسلاميون السودانيون حتي قبل تولي السلطة حالة إقصاء الآخر فبعد ثورة أكتوبر 1964 والتي سعت الي تأسيس دولة الديمقراطية والمواطنة خططوا لحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان في خرق واضح للدستور وانتهاك لاستقلال القضاء وبرفض قرار المحكمة العليا السودانية قرار الحل وباعتباره قرارا غير دستوري خلقت أزمة في البلاد، أجهضت التجربة وأفضت إلى انقلاب عسكري بقيادة نميري عام ١٩٦٩ تحالف فيه مع الشيوعيين السودانيين الذين امتلكوا أقوي الأحزاب الشيوعية العربية .

    نميري وبعض ضباط انقلاب مايو ١٩٦٩

    أما علي المستوي الاجتماعي فيبدو أن موقف حركات الإسلام السياسي من مبدأ الحرية الفكرية والسلوكية وعدم التطرق بالتجديد لفقه الحرية الإنسانية، ومعالجة طبيعة حقوق الإنسان المقرة دينيا خصوصا فيما يتعلق بالموقف من المرأة أحد أهم أسباب إخفاقاتهم، ولكن لا يعني ذلك أن هذه المسألة لم تحظ بمراجعات من الداخل مثل محاولة د. عبد الوهاب الأفندي في كتابه الثورة والإصلاح السياسي الصادر عام ١٩٩٥حيث ركزت مراجعة (الأفندي) على سيطرة ما أسماه: السيوبر تنظيما بدلاً من الحركة وهو الذي قاد إلى هيمنة الأمن بلا عقل سياسي، فتم الإقدام على ملاحقة غير المحجبات بالجلد في السودان وهي البلد ا التي تكون فيها الاتحاد النسائي السوداني قبل استقلاله، كما صدر قانون النظام العام الذي وضع سقفا لسهر الناس في مناسبتهم العائلية من أفراح وأحزان، وكذلك التحكم في زي المرأة إلى حد محاكمة صحافية لآنها ارتدت بنطالا قبل عدة سنوات ثم قتل شاب مؤخرا لأنه اجتمع في سيارته مع فتاة فتبلورت أسباب ليس فقط لرفض حكم حركات الإسلام السياسي، بل ربما كراهيتها في السودان كراهية التحريم.






                  

العنوان الكاتب Date
لهذه الأسباب فشل الإخوان المسلمون في حكم السودان ووصلوا إلى طريق مسدود Yasir Elsharif11-10-20, 03:29 PM
  Re: لهذه الأسباب فشل الإخوان المسلمون في حكم � Yasir Elsharif11-10-20, 07:40 PM
    Re: لهذه الأسباب فشل الإخوان المسلمون في حكم � Yasir Elsharif11-10-20, 08:30 PM
      Re: لهذه الأسباب فشل الإخوان المسلمون في حكم � Yasir Elsharif11-10-20, 08:39 PM
        Re: لهذه الأسباب فشل الإخوان المسلمون في حكم � Yasir Elsharif11-10-20, 10:04 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de