|
Re: آخر النكات بعد وصول الدقيق الاسرائيلي (Re: عمر عيسى محمد أحمد)
|
الأخ عمر سلامات هاك دي .
النكتة السياسية في جميع المجتمعات للأشخاص العاديين وصف الأوضاع والمواقف من وجهة نظرهم، كما يرونها بأعينهم، فحتى قبل أن يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساءلة بشأن تعامله مع أوكرانيا، انتشرت نكتة روسية توضح عدم مبالاة الإدارة الأمريكية بأوضاع أوكرانيا المجاورة، وتقول النكتة إن فلاديمير بوتين اتصل بالبيت الأبيض؛
بوتين: "مرحبا، دونالد؟ أود مناقشة موضوع أوكرانيا معك"
ترامب: "ما هي أوكرانيا؟"
بوتين: "شكرًا، دونالد!"
تقول مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية إن هذا النوع من النكات السياسية كان عنصرًا أساسيًا في الفكاهة الروسية، على الأقل منذ العهد السوفيتي، وأي شخص مرتبط بالكرملين على دراية بتلك النكات، وأصبح ترامب موضوعًا للعديد من النكات بسبب انبهاره بنظيره في موسكو واحترامه له، وأصبحت النكتة الأمريكية الأبرز في أمريكا هي أن ترامب استغنى عن جميع رؤساء مخابراته، ويحصل على جميع المعلومات من مصدره: "بوتين قال لي".
إن كل مجتمع لديه نكات بالطبع، لكن الفكاهة الساخرة تخدم غرضًا إضافيًا في المجتمعات التي تكون فيها وسائل الإعلام تحت سيطرة الدولة، وكان الاتحاد السوفيتي مثالاً نموذجيًا، وبدرجة أقل روسيا في عهد الرئيس بوتين، فإن النكات الفكاهية هي وسيلة يمكن من خلالها للناس العاديين التعليق على العالم الذي يراقبونه بأعينهم.
خلال الحرب الباردة، جمع عملاء المخابرات الأمريكية النكات الروسية المضحكة، والسبب في ذلك هو أن تلك النكات والمزح، كما قال مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لمجلة "كوارتز"، "تعكس المزاج العام"، وتنشرها الصحف كمصدر للفلكلور الفكري.
تساءلت إحدى النكات الروسية القديمة: كيف نعرف أن آدم وحواء كانا مواطنين سوفييت؟ كان لديهما تفاحة واحدة فقط، وليس لديهما ملابس، وكانا يعتقدان أنهما يعيشان في الجنة. نكتة أخرى شهيرة قالت: "لماذا يتجول رجال الاستخبارات السوفيتية دائمًا في مجموعات من ثلاثة أشخاص؟ وكان الرد: الأول يقرأ، والثاني يكتب، والثالث يراقب المثقفين".
في صباح مشمس، تبدأ إحدى النكات التي تعود إلى أواخر الحقبة السوفيتية بخروج بريجنيف إلى شرفة شقته، وينظر إلى الشرق، ويقول: "مرحبا، أيتها الشمس!" فردت عليه الشمس: صباح الخير صديقي ليونيد إيليتش، الزعيم المحبوب لوطننا الاشتراكي المجيد، وأمل الإنسانية التقدمية، وراعي السلام على الأرض!"، وفي وقت الغروب، نظر إليها مرة أخرى، متمنيًا الحصول على عبارات مجاملة أخرى، فقال: "مرحبًا أيتها الشمس"، فأجابته الشمس: "تبًا لك لا تكلمني الآن، ألا تراني هنا، أنا في الغرب الآن". وتنتشر مثل هذه النكات على نطاق واسع عندما يكون سقف حرية التعبير منخفضًا ولكنه ليس ساحقًا.
عندما أصبح بوتين رئيسًا بالنيابة في ليلة رأس السنة في عام 1999 وانتُخب رئيسًا لروسيا، كان هناك ميل لقلة الحديث عنه. لكن بعد فترة وجيزة، تداول الروس النكات عنه، ومنها أن بوتين فتح الثلاجة ورأى طبقًا من الجيلي فقال له: "توقف، لا ترتجف، أنا أريد الحليب فقط".
|
|
|
|
|
|
|
|
|