لا شك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حقق خلال سنوات حكمه نجاحات على صعيد الاقتصاد الامريكي غير مسبوقة تؤيدها أرقام إرتفاع معدل النمو الاقتصادي و ارتفاع معدل الأجور انخفاض معدل البطالة، و أيضا رغم الجدل الكثير حول سياسته الخارجية إلا انه يعتبر الرئيس الأمريكي الوحيد الأقل في إستخدام القوات العسكرية و الأكثر عقدا للصفقات الدولية، إلا أن نهجه هذا كان على حساب تدهور في مناحي أخرى مثل التدهور الصحي و الأمني، بالإضافة إلى تصاعد وتيرة التميز العنصري و عدم إحترام الإعلام بشكل عام و التعامل مع المهاجرين و انسحابه من بعض التحالفات الدولية و المنظمات، كما تدهور الخطاب الرئاسي الأمريكي و تراجع هيبة الدولة، كل ذلك و الفضائح التي رافقت فترة حكمه التي بدات تهدد النظام الديمقراطي في امريكا، بل و بدت تصريحاته و بعض أفعاله تشابه أفعال الدكتاتوريات في العالم الثالث و. الانظمة الشمولية بل كان اقرب. هل الحزب الجمهوري يقر هذا النهج المتأخر عن السياسة الأمريكية و الذي يعبر عنه كثير من الأمريكان بأنه عودة إلى عهود التمييز العنصري و الإمبريالية؟ الدعم الذي حصل عليه ترامب إبان فترة حكمه و اليوم في الانتخابات الرئاسية ربما تشير إلى أن ترمب لم يعد مجرد ظاهرة إنما تيار قديم بثوب جديد، الا إنه من الناحية الأخرى الدعم الذي يحصل عليه الأن جو بايدان في سباق الإنتخابات الرئاسية ربما يعطي مؤشرا اقوى لمقاومة ظاهرة ترمب (الترمبية) حتى لا تترسخ و تصبح إعادة إنتاج تيار عفى عنه الزمان بثوب العصر الحديث.
العنوان
الكاتب
Date
دونالد ترمب ظاهرة منبتة أم تيار أصيل في السياسة الأمريكية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة