احببت ان اعلق ولو متأخرا على سؤالك "الإيحائي" عن "الدعوة إلى التجديد".
فالتجديد في سؤالك عند العقل الكسول، سيقوم به ماكرون، بينما السؤال يستبطن أن تلك التصريحات هي مثيرة للعقل الاسلامي في مايخص الاعتراف بالأزمة وإصلاح الخطأ والقيام بالتجديد.
وقد يأتي التجديد رقمياً.
كيف؟ سبق أن طرح الجمهوريون مبدأ "المنابر الحرة"، وها هو يتحقّق عبر الانترنت.
لن يكون للانترنت تأثير ضخم وثوري ، مثل تأثيره في المجتمعات الاستبدادية أو ذات التاريخ الاستبدادي كمجتمعاتنا.
فها هي "منابر حرة" لا حصر لها: قرآنيون، ومؤمنون بلاحدود، وسلفيون، وعلمانيون ، وربوبيّون، وملحدون، ولاادرية ، وناقدون للاديان، وخارجون على ثقافاتهم متنكرون خلف شاشاتهم.
سياتي التغيير الثقافي الثوري من هذه "المنابر الرقمية الحرّة"..
سيأتي التجديد، وإلا فقد تكون مجتمعاتنا قد أهدرت "الفرصة الأخيرة" لفتح نوافذها على عالم الحداثة والعولمة.
أشاهد في اغلب الاوقات مثل هذه المنابر الحرة، حيث يمكنك معرفة "المسكوت عنه"، والابحاث الجديدة الممنوعة،
ومالا تستطيع سماعه في المنصات الرسمية او العاملة بالوكالة.
الحلقة التي سابسطها الآن، ترتبط بألمانيا من خلال كتاب حامد عبدالصمد الجديد "في حب المانيا".
وفيه مقارنات اجدها معقولة بين التاريخ الالماني والتاريخ الإسلامي، ويطرح عبدالصمد إمكانية النظر خارج الصندوق التراثي،
واستصحاب التجربة الالمانية للنهضة.
كما تطرح مسالة إمكانيات نشوء "جيتوهات" اسلامية في المانيا على غرار فرنسا.
وكيف ان الشعور بالذنب الالماني ،تماماً كما الشعور بالذنب الفرنسي ، يمكن أن يفرز مجتمعات منعزلة كمنتوج لازمة المهاجرين المسلمين في اوروبا وصعوبة اندماجهم في المجتمعات الاوروبية خلافا لكل الجاليات الاخرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة