Quote: كتب ياسر عمراللمين تحياتى الحارة لك اخى الحبيب وداللصي يا عابر سبيل... كنت استمع ذات مرة الى علم من أعلام الثقافة و الاعلام (المدفونين) فى ضواحي دنيا ريفنا النائيةو كان يتحدث بلغة بسيطة يستوعبها اى انسان...وفى احدى المداخلات معهذكر مازحا بأن أكثر "المجالس" التى لا يحبها كثيرا هى تجمعات "المثقفين" حيث التعقيد والتقعير وأكثر مكان يجد فيه راحته هو نادى الحى الذىيسكن فيه حيث يلعب الورق او "الكوشتينه" كما نحب أن نسميها نحن السودانيين حيث تتعالى الأصوات ويتبادل التشجيعات لك او عليك...كم منعالم وصاحب فكر تجلس معه و لا تشعر لحظة واحدة بشئ من الوحشة فى حضرته وذلك لعمرى قمة الثقافة والعلم....
|
《5》
تسلم أخون في سبيل الله
ياسر عمر اللمين يا أغلى
من غالٍ فقد سبق و قلنا :
ملأى السنابل تنحني بتواضع
.. و الفارغاتُ رؤوسُهن شوامخُ
إنها جوامع كلم تجسد حالات نعيشها أو
نصادفها يومياً. إذ يكفينا فقط تأمل كيف أن سنبلةُ
مثقلةً بقطافها، تنحني بتأدب أمام مواكبالرياح الهوج
بينما الفارغات يتطاولن برؤوسهن للقاء حتفهن.فما أشبه
ذلك بذوي عقول أخف من مثقال حبة خردل، و أفاق أضيق
من سم الخياط. منهم متنطّعون و فاقدو أهليه حتى لحسن الإصغاء.
و هم يقيسون كل شيء بمحدودية ما عاشوه من تجارب بائسة .
* يتجلى ذلك عبرنشيج المحابر و ضجيج المنابر، و هي تعج بتشنجات
بغيضة، و تتشرذم إلىشلليات منتنة. الكل يتربص الدوائر للانقضاض على
كل طرح لأخيه و حمله وتأويله على أسوأ المحامل. حتى يكاد الود النبيل أن
يغدو راهباً معزولاً و ميتاً فيصومعته ، فتذوب شموعه سدى في حنايا ظلمات
ال"أنا و"أنت". هذا بدل أن نتفردبعضنا لبعضٍ بأذرعنا و نمد لبعضنا بعضٍ حبال
صبر كما المحيط الهادئ و نفائس الدرالمكنون في أحشائنا قابعة؛ و نتنزل لبعضنا
بعضٍ من علياء موج الكبرياء. فنبيح لبعضنامتعة إدمان التسكع على شطآن بحرنا
الطويل،لنمارس الاعتكاف على هوامش متصفحاتذوائقنا الشفيفة التي لولاها
لظلت أحرفنا جامدة لا تجود بأي معنى. تماماً كالمزن،إن لم يكن لغيبة
أحدنا من روعة فهي أنه ما يلبث أن يرحل بعيداً،إلا ليأتينا مشبعاً
بماء طهور و برد و دعاش. لكننا نظل نرقبهكما التبلدي،
نشرب منه ملء جوفنا. ثم تختزن بواقيه وداً صافياً.
******************
لديَّ في. ما يلي استبيان عام
سبق و طرحته لقياس مناسيب نهر ثقافتنا:
1- ففي نظركم، هل في تباين الجنس أو النوع
أو تفاوت الجيل سببٌ ليفسد لود الثقافة قضية عندنا؟!
2- متى سيبلغ منسوب نقاشنا أن نأخذ بما نتفق عليه،
ثم يعذر بعضنا في ما اختلفنا فيه ؟ 3- و هل النقذ من أجل البَنَّاء
يعتبر معول هدمٍ أم لبنة تشييد و بناء؟ أتمنى أن يبدى كل ذي
رأي رأيه بروح رياضية. و لمن لديه شهية للتنطع، نقول:
عذراً، تفضل من الباب الأمامي ، و إلَّا بارحنا لك
المكان و خرجنا من النافذة الخلفية.
و لتبقى المودة رسولاً بيننا،،،
****************
أخيراً معاي واحدة من طرائف
الكاتب الأنجليزي الساخر برنارشو،
يوم أن كان منهمكا للنخاع بكتابة أحدى روائعه
حين دخلت عليه سكرتيرته بحُسنٍ و رقَّة ترمي
في الشوفق المشيت ليهو كادت تفقده وقاره . و أخبرته
بأن قريبةًُ له تقول إنها والدته و قد جاءت لكي تراه قبل
ذهابها في سفرٍ قاصدٍ و تقبله قبلة الوداع .فأجابها برنار شو:
ألا تعرفين يا هذه أني منشغل جداً في هذا الوقت بالذات و لا
مجال لديَّ لأقابل أحداً؟!.ثم أضاف : إذن خذي منها أنت
هذه القبلة و دعيها بحوزتك حتى أفرغ من عملي
ثم استردها أنامنك ساختةً من على شفتيك !!.
**************
و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ