♧ أبوكُم مينْ...£

(3)
سبق و حدثنا شيخ عروبنا الراكز بريمة آدم بلل ٍعن أبيه عن جده الناظر
أصوصة حيث نقل لنا وولا فُضّ فوه ، كابراً عن كابرٍ جانباً مهماُ من حيلة
أهالينا البقارة في بادية كردفان الغرة أم خيرن جوة و برة.
• مثلما فعل الشيَ نفسه أخونا اللحبيب شيخي الشيخ سيد أحمد و حدثنا باستفاضةٍ
• عن أهلنا الترابلة في شمال بلادي و هم أقوامٌ ندين لهم نحن رعاة الشاة بالذات
• بالفضل لكثير في أن علمونا كيف يكون غرس و جكين بنبون البصل .

•و لكن في قالب سريدات قصصية شيقةٍ لا تخلو من مسحة فكاهةٍ خفيفةٍ
قد لا تغني و لا تُسمن من جوعٍ و لمن ربما الدم ساخرة التناول بحيثُ تنتشل
من دواخلك ابتسامة و لو غبشاء على ما يؤلمك ، تماماً ك ( خلع شوكة أو فقع بُقَّاقة
دانكسيت من كراع تربال طلاع نَخَل). لذا فكتابة و إخراج و أداء مثل هذا النوع من الأدب
الشعبي الذي لا أمَّ ولا أبَ ليست بالأمر الهين ؛ فهي تحتاج للاحترافية ، حتى لا تضيع
رسالة الهدف المشود في زحمة التهريج ، دون أن تعمل كآبة منظر السيناريو المكتوب
لنبش القضايا المطروحة على قتل روح الطرافة في العرض الفني . و لعل ما يناسبنا
بوجهأخص نحن ماشر الزيلان، كشعبٍ قالو علينا (غبـي و لمَّـاح) مايُعرف ب (كومديا
المواقف والرجال مواغف) تلك التي تجنح إلى مخاطبة العقول أكثر منها ميلاً
إلى دغدغة ارقيق المشاعر لمجرد الإضحاك وذر رماد السجاير على الدقون ،
و هنا تحضرني مقولةٌ لستُ متثبتاً من مدى دقتها، أننا قاعد نحب بعضنا
بعضاً أشد من حبنا لتراب بلدنا رغمتْ أنف وردي ( أبداً ما هنتَ يا
سوداننا يوماً علينا ) ؛ و دا بخلاف جيراننا ألولاد بمبة أنهم
يعشقون أم الدنيا أشدَّ مما يحبون بعضهم البعض.