بايدن، السودان و قائمة الإرهاب

يا دكتورة ؛ سمعنا عبر قناة الجزيرة ما يثلج الصدر بحقِّ ، أن هدا السودان
(الكحيان) يطالب أم ريكا بتعويضه (59مليار$) أبصلعة يحك أبصلعة؛ كأيادٍ
سلفتْ و دينٍ مستحقٍ له عن خدمات ملاحيةٍ متراكمة على مدى (27) سنة .

● طبعن ، الخبر صحيحٌ 100% و غير مضروب ؛ و إن كان قد سدد ضربةَ معلمٍ
قاسيةٍ و صفعةٍ صاعقةٍ في وجه هذا العلج الطرمبيتة النافخة و البالون المنفوخ.

● دع مماحكات الغانون تأخذ مجاريها، و خليهم ياكلونا حنك و ينكرونا حطب
عديل، و لا يدفعو لينا هللة زاتو ؛ و لكن ألا يكفينا مرجلةً أن نعرِّيَ بوليس العالم
بأسره نوقفو مولاي كما خلقتني قدام الما يشتري يجي يتفرح؟! خسوسن و أنو
في بيت خبرةٍ سويسري قام بمراجعة و تدقيق تلك العوائد و أثبت صحتها .

● سبق و قلنا :" تنقد الرهيفة .. إن شاء الله ما تترتق" و "كان غلبك سدها
وسع قدها ". و لعل هذا يعيدنا إلى قصةٍ غايةً في الحكمة و الطرافة كنت
قرأتُها بكتاب"الفرج بعد الشدة" للقاضي التنوخي؛ و سأجازفها بأسلوبٍ دارجٍ.

● إذ تحكي عن طباخٍ أو نادلٍ لدى أحد الجبابرة؛ لما جاءه بطعامه و اندلقت
قطرةٌ من المرق على ثياب سيده فكادت تكون كتلك القطرة التي اترعت
الكأس إذ أغضبت السيد حتى رفعت كثافته و كاد يأمر جلاديه بجدع أرنبة
أنف الخادم التعيس، و فصل عنقه عن جتته.لكن ذاك الأخير أسعفته فطنته
بخاطرةٍ بما لم يسبق لعين أن راته ، و لم يكن ليخطر على قلب بشرٍ !!

● فما كان منه إلا أن تم الناقصة و دلق باقي الإناء بما فيه من أقداح المرق
و المُقبِّلات و المحدِّقات و الشطوط ساخنةً، على صلعة سيده أمام دهشة كافة
من حضرَ من حاشيةٍ و بطانة سوءٍ . فصرخ السيد بوجهه : أيها هذا المعتوه :
قل لي ما الذي حملك على فعلتك هذه التي فعلت ، و أنت الأعلم بعاقبة أمرك
معي ¿¡ فقال النادل المسكين: مولاي ، لقد استهجنتْ نفسي على جلالة قدركم
وعظيم شأنكم أن تضربوا عنقي بسبة نقطة مرقٍ لا تكاد تُرى بالعين المجردة و
قد اندلقت على هندامك؛ فعمدتُ إلى أن أقدم بين يديك ذريعةً تليق بسموكم
العاطفي. فكان ذلك كافياً ليُسكت عن سيده الغضب ، حتى قال له : لله درك
من حكيمٍ زمانٍ في ثوب نادلٍ ؛ و ما أعجب لباقة منطقك و به لقد نجوتَ.