♧ ثورتكم:كمُمْكِنَةٍ من ضَرعِها كُلََّ حالِبٍ، ثُمَّ رافِسَةٍ بَعْدَ ذلكَ كُلَّ ما حَلَبَ£

(16)
@ يجب التنبُّه كذلك، إلى أن دانياميكا منطق أشياء حراكنا الأعزل لما بعد
المجزرة باتت قد اختلفت قلباً و قالباً عمّا قبلها ، كي لا نتشاءم أكثر فنقول :
انقلبت عقباً على رأس و ليس العكس ، لكون الصحيح(Up side-Down) ؛
و ذلك من عدة أوجهٍ و زوايا و اسعة الانفراج ؛ و لجملها في ما يلي :

# لقد حاول عقابيل العسكر شرعنة أنفسهم بعد خلعهم كبيرهم مع أحذية بوتهم عند
بوابة القصر، تمامن مثلما تخلع (الحية) قميصها ؛ مستعينين بفلول الرجعية و الامبريالية
الإسلاموية ممثلةً في زواحف دولتها (العميكة) في مواجهة قوى الشعب العاملة .و مكروا بذلك
مكراً كُباراُ ؛ فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً و لم يزدهم مكرهم إلا ضلالاً و لم يسعفهم إلا
خبالاً ، فلجأ إلي لعبة الاستقطاب الإيديولوجي (يمنةًو يسرةً) ، ليُفاجؤوا فقط بأن وعي الشعب
المنتفض قد تجاوز بسنينَ ضوئية تلك النفايات الحزبية و الطائفية ، مما أفقدهم صوابهم.

# فهُرِعوا لاستنهاض رُفاة ما يُسمى إداراتٍ أهليةً ، و التي قالت لهم من بعثنا من
مرقدنا هذا ، و صاروا أعجز من أن (يحلبوا تيساً)، ثم راحو يعبثون بعذريته،عساه
و لعله يتخمض فيخرجوا من بطنه سخلاً ميتاً فطيساً، ليس فقط لأنهم يفتقرون ل
لأيادي القذرة و الحيَل الشطانية، بل لأن مخلوعهم تركهم منزوعي الهيبة ؛
ثم هبَّت ثورة الشعب لتقذف في قلوبهم الرعب.
* ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذنٌ محجورُ منزلياً بجزيرةِ مالطا