التوقيع علي اشعال الشرق!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألم تتعظ الحكومة من سنن التاريخ والواقع بأن الثورات تولد عندما يتقاطع غرور الظالم بمرارة المظلوم!!؟؟ فأي معجزة طلبها أهل الشرق سوي تجميد مسار زي خصوصية سياسية أقحم اقحاما بمفوضات الجبهة الثورية!!؟؟ وهنا لابد أن نزلف الي الاحتقان الفائض للحشود الجماهيرية الضخمة والغاضبة بمؤتمر سنكات الذي ينزر بشرر متطاير علي الشرق خاصة والسودان قاطبة مالم يتم تدارك الأمر بهمة وطنية صادقة ومتجردة!! وللتأكيد علي ذلك نكتفي بالتذكير بما دار في النداء غير النمطي من قبل منظمي الحشود والذي كان قرارهم التعبوي في غاية الغرابة وبطريقة صارمة وحازمة متلخصا في الاتي: (علي كل أهل منطقة أن يتكفلوا بما يليهم من ترحيل واعاشة واقامة لأن المنظمين ليس عليهم أي التزام تجاه أحد!!) ورغم ذلك تجاوز الحضور الربط المتوقع باضعاف مضاعفة وهو ما يؤكد بأن المنظمين كانوا مطمئنين بأن الغبينة المحركة للمجتمع كافية ليأتي العميان شايل المكسر ولا حاجة لتقديم أي تسهيلات لهم ومع ذلك فاق التوقعات وأدهش كل متعهدي التجريدات رغم انشغال الناس بموسم الزراعة والتعدين وانعدام الوقود مع وعورة الطرق وانقطاعها بسبب السيول والفيضانات ولكن الشحن الشعبي الفائض كان أكبر من أي معوقات وبل أن من لم تسعفهم الظروف للحضور كانوا أكثر ممن حضروا والأخطر أن ذلك المارد الجماهيري المحتقن قاطع هاتفا كلمة النائب حميدتي وكاد أن يشتبك مع المنصة لمجرد تساؤلات بريئة لم يقصدها الرجل ما يؤكد بأن التوقيع علي مسار الشرق سوف يأتي بما لا تحتملها البلاد في أخطر موقع لها علي الأطلاق اذ تمر به كل الشرايين الحيوية من طرق ومواني وخطوط بترول وشركات تعدين وكوابل الاتصالات .......وووووو!! فاذا كانت حتي الجيوش المدججة لا تأمن الاقامة بين حاضنة اجتماعية معادية فما بال الدولة أن تتخاذل وجميع هذه الموارد الحيوية مهددة ضمنا أكثر من أي وقت مضي لوجودها في عمق حاضنة اجتماعية عريقة وعريضة ومغضبة بشدة لأنه تم تجاهلها بغباء سياسي واستراتيجي مفرط من قبل الحكومة والثورية والوسيط الجنوبي الذي يمر بتروله ومورده الأوحد من عند الحاضنة المعترضة علي المسار والتي تم استعدائها فقط من أجل عيون شخصين وهما : خالد شاويش وأسامة سعيد لا يضيف رضاؤهم أو يخصم سخطهم أدني قيمة ملموسة للحكومة والثورية والوسيط!! والذين عليهم منذ الااان أن يشكلوا غرفة طواري عاجلة قبل التوقيع علي مسار الشرق للمقارنة بين الفوائد المستفادة من أرضاء غرور أسامة سعيد وخالد شاويش من جهة وبين الخسائر الجسيمة المتوقعة من التمادي في استعداء واستفزاز مجتمع عريض بلغ الدرجة القصوي من الاحتقان المفتوح لكل الاحتمالات في منطقة لا تحتمل أدني توتر وفي ظرف سياسي بالغ التعقيد وحال اقتصادي دقيق وتربص اقليمي ودولي خطير ما يعني أن عدم تجميد المسار والتوقيع عليه لصون هيبة حكومية متوهمة سيكون ضرب من الحماقة القاتلة لأنه سوف يفتح بلاوي متلتلة لا طاقة ولا قبل للبلاد بها وعندها ستكون اتفاقية جوبا معلقة علي الورق ومرفوضة وغير قابلة للتنزيل وبذلك ستظل مجرد مناسك لحج مضروب لخلوه من الوقوف بعرفة الشرق!! فهل ستكرر الحكومة الانتقالية خطيئة الانقاذ في 2005م والتي أحرقت دارفور عندما انتشت الانقاذ زورا بالتوقيع علي نيفاشا وعندها فقدت الجنوب ومازالت دارفور والسودان تائهين!! اللهم بلغت فأشهد أبوفاطمة أحمد أونور
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة