طارق عنتر أو Tarig Anter

Quote: أطلعت علي مقال للأستاذ محمد عبدالله الحسين بتاريخ 14 سبتمبر 2020 منشور في منتدي سودانيزاونلاين يعبر فيها عن أندهاشه وتساؤله الموضوعي حيال بعض مقالات كتبتهم. وأشكر له أطلاعه وتساؤلاته وأستعراضه لثلاث مقالات. لدي مقالات وبحوث عديدة في تاريخ المنطقة والشعوب والدين وفي السياسة وأنشرهم في مدونة بالإنجليزية ومدونة فرعية بالعربية وفي بعض المواقع وعلي صفحتين لي بالفيسبوك بالعربية والانجليزية تتعرض دوما للبلاغات والحظر من اعداء الحقيقة والحرية والوطنية. واعني بهم عصابات غرب افريقيا الفولاني وشركائهم الاعراب واليهود والبربر والترك. ويكفي البحث في قوقل باسمي العربي او الانجليزي لمعرفة مواقع مدونتي ومقالاتي في المواقع. لذلك لا استغرب ولا تهمني الهجمات والطعن والاساءات منهم لانني في الواقع اشن حرب عليهم بغرض كشف الاكاذيب وايضاح الحقائق لتحرير الوطن صراحة لا اسعي للخطاب العام واجده مضيعة للوقت والجهد بل استهدف جهات اتخاذ القرار وخاصة الحكومات والجهات المؤثرة في دول الجوار مصر واريتريا واثيوبيا والجنوب وتشاد. وهدفي من هذا السعي هو التنبيه بحقيقة وقوع اقاليم جنوب وادي النيل في احتلال واستعمار منذ تركية محمد علي ومرورا بالمهدية والثنائي والسودنة والانقاذ والجنجويد. كما اسعي جاهدا للتحذير من خطورة عصابات غرب افريقيا الفولاني وشركائهم الترك والاعراب واليهود والبربر علي الامن والسلام في المنطقة باسرها. مقالاتي تشرح آرائي بسهولة ولا تتطلب الا الاجتهاد ومفارقة المفاهيم الخاطئة السائدة القديمة التي زجت في عقولنا منذ الصغر وفي عقول اجدادنا منذ القدم. ولكن المفاهيم والمصادر والمراجع السائدة لا تستند علي أدلة او منطق او ترابط بل جراي اختراهم لاهداف التضليل والاستعمار والاستحمار منذ اختراع التاناخ اي التوراة العبرية في عام 580 ق م. واذكر هنا ماكتبه امل كردفاني ” واقترح فوق هذا أيضاً أن نتتبع خطى اجدادنا الذين هاجروا كدعاة إلى السودان، أقترح أن ننتبع خطاهم فنقوم بعمل هجرة جماعية ضخمة جداً إلى دولة أخرى وهذا الأمر ليس صعباً، فخمسين فارسياً إخمينياً فقط، كتبوا كتاباً مقدساً وبنوا عليه ديناً واسموا أنسفهم ببني إسرائيل ثم زعموا انهم أصحاب أرض. وقد عملوا من أجل ذلك حتى صدقهم العالم بأسره. فالامر يتعلق بقوة الرغبة والإرادة فقط.” ولكن بدأ الناس ينتبهوا لان الاعتماد علي الادلة والمنطق والتحليل والترابط والاختبار هم اسس التاريخ وليس النقل والتكرار الاعمي بقال فلان وذكر علان في كذا. فالتاريخ يدرس ويتعلم ليس كالجغرافيا او الفيزياء بل التاريخ يعتمد علي الشك والفحص والادلة المتجددة. فلو قالوا لنا صغارا بوجود عدة اديان وان الرسالات هي اديان وان الشعوب تهاجر كالطيور وان البشرية جائت من اب واحد وان الحياة تسير في خط له بداية ونهاية بطول محدد وان الحياة هي في الكرة الارضية فقط وبعد تحطم الكرة الارضية وزوال الحياة في الارض سيصبح الخالق سبحانه وتعالي عاطلا فتاكد ان الجهل والاستحمار والتضليل البدوي بلغ مداه أحب ان اوضح بأنني حلفاوي وأهلي في حلفا الجديدة ووادي حلفا ولكن إنتمائي واخلاصي هم لكامل الوطن والدول المجاورة بكل قومياتهم علي السواء. وافخر ان اوصف بمصري وحبشي وعربي وتشادي ولكني أرفض تماما أن أوصف بالسوداني لإقتناعي التام بأن السودان مصطلح مستحدث وأجنبي ومسيء لوصف أقاليم جنوب وادي النيل. وأعتبر اقاليم جنوب وادي النيل هي ثلاث دول فيدرالية متجاورة شقيقة منذ بداية التاريخ ويفصل بينهم نهر النيل والنيلين الازرق والابيض. فالسودان تعني مستعمرة محمد علي الذي أطلق هذا الاسم علي جملة الأقاليم التي إحتلها عام 1820. والسودانيين هم مرتزقة سود متخلفين جلبهم محمد علي من غرب أفريقيا لصيد الرق والنهب والعمل للاجرام في مستعمرته. لذلك ما اقدمه يتعارض مع ما يقدمه شوقي البدري وآمنة مختار وامثالهم كما ااكد وانبه لان اقاليم بونت وكرمة وكمت هم مكون واحد وشعوب شقيقة. وبونت تعني القرن الافريقي في الجانب الغربي وكذلك ارض قدماء العرب من مكة الي مسقط بالجانب الشرقي. واقليم كرمة يعني الساحل النيلي من الشلال الاول جنوب اسوان وحتي الشلال السادس عند سوبا الشرقية. كما ان اقليم كمت هو الاسم الحقيقي الاصلي لدولة مصر الحالية. لذلك ارض البجا من قصير الي مصوع هي جزء من بلاد وشعوب بونت. وكرمة وكمت هما حضارتين لدولتين اصلهما مشترك في نبتا بلايا غرب ابوسنبل لا اتوقع ولا استهدف اقناع عامة الناس بارائي واطروحاتي ونتائج بحوثي ولا ادعي انها النتائج النهائية بل اقوم دوما بفحص ما انتجت وفحص الموجود السائد واعدل فيما اقدمه. كما ما اطلبه من المطلعين والمسئولين هو الموضوعية في التناول وتحريك بركة التاريخ الساكنة الملوثة بجهود بحوث منظمة واسعة تكون بعيدة ومستقلة عن المؤسسات الاكاديمية والدينية والسياسية والاعلامية الفاسدة التي انتجت وارست هذا الكم الهائل من التراهات التي لايمكن ابدا ان تصمد لاقل قدر من البحث والعلم والادلة. ولكن من الاحوال نظرا لسؤ الاحوال في كل دول الجوار ماعدا مصر فانني اركز علي طلب العون من مصر لمساعدة القوميات الوطنية للتخلص من استعمار واحتلال وتنكيل ونهب وفساد قبل ان يسقط الوطن والمنطقة باسرها في تدمير وارهاب تلك العصابات وشركائهم. ولا اخفي حبي واحترامي الكامل لكل شعوب دول الجوار اللصيق وادعوهم لشراكة كاملة ووحدة عادلة وازالة الحدود الدولية بيننا والتعامل معهم كتقسيمات ادارية فقط.​