انقلاب مالى رده عن الانفراج السياسى فى افريقيا

Quote: ساحل العاج الانتخابات الرئاسية (31 أكتوبر 2020) سبقت الانتخابات أعمال عنف سياسية وإثنية خلفت 26 قتيل. فالرئيس الحسن وتارا بعدما عدّل الدستور يترشح لولاية ثالثة بعد انتهاء ولايتيه، والمعارضة تطالب بمقاطعة عنيفة للانتخابات. والمراقبون يحذرون من حرب أهلية جديدة صباح اليوم السبت 31 أكتوبر، توجّه حوالي 7 مليون ونصف ناخب إلى صناديق الاقتراع ليختاروا رئيسهم، في 31 مقاطعة. المنافسة بين 4 مرشحين، أبرزهم الرئيس وتارا الباحث عن ولاية ثالثة، و هنري بيدييه زعيم حزب ( PDCI) و باسكال أفي انغيسان زعيم حزب (FPI) والرابع كواجو برتن، مرشح مستقل لكن سابقا للانتخابات، عدّل وتارا الدستور عام 2016، وصرّح في 5 مارس 2020 بعدم ترشّحه لولاية ثالثة، وسيترك المجال لجيل جديد من الشعب. وعيّن الحزب الحاكم حينها رئيس الوزراء، أمادو غون كوليبالي، مرشحا للحزب، لكن يتوفى الأخير في 8 يوليو بأزمة قلبية، ليعلن وتارا ترشحه من جديد يبدأ تصاعد الاضطرابات الأمنية في البلاد منذ إعلان الرئيس وتارا ترشّحه وتراجعه عن وعده. ما وصفته المعارضة بخرق الدستور ( القديم) ودعوة إلى زعزعة أمن البلاد. بينما يدافع أنصار وتارا أنّه ترشّح رغبة للشعب ومناصريه. وتضاعفت القلاقل بعدما أُبعدت ترشح لوران غباغبو(الرئيس السابق) تم إبعاد ملف غباغبو، مرشح(FPI) وكذلك، الحليف السابق لوتارا، غيوم سورو، مرشح ( GPS) من قبل اللجنة الانتخابية المستقلة(CEI) وهو ما زاد النار ضراما، حيث اتهم وتارا باستغلال السلطة واللجنة لا تتمتع بأي استقلالية. سورو، ينادي إلى الانقلاب، بينما غباغبو يدعو لحوار ويحذر من " كارثة" استنادا إلى جميع ما سبق، دعت المعارضة ( خاصة المرشحان البارزان، بيدييه، و أنغيسان) إلى مقاطعة الانتخابات والعصيان المدني بعد مقتل ما لا يقل عن 12 في اشتباكات بين أنصار المعارضة والأمن التابع للرئيس وتارا. مما دفع الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان إلى الدعوة إلى الهدوء. أعادت الانتخابات إحياء الذكريات المؤلمة للأزمة والحرب الأهلية التي مرت بها ساحل العاج قبل عقد من الزمان والتي خلفت أكثر من 3000 قتيل قبل أن يضطر رئيس البلاد آنذاك ( لوران غباغبو) إلى الاعتراف بهزيمته. يخشى الكثير من أن تلك الخصومات السياسية القديمة يمكن أن تشتعل من جديد وقدمت أحزاب المعارضة تفاصيل قليلة عن الوفيات المزعومة يوم السبت. وقالوا إن المقاطعة والدعوة إلى العصيان المدني نجحت في إفشال التصويت. وصرّح باسكال انغيسان: "رفض الإيفواريون ربط أنفسهم بهذه المهزلة الانتخابية وقاطعوها" ، واصفًا أبيدجان( العاصمة) بأنها "مدينة مهجورة" وعدوة. أخيراً، نقل المراقبون وشهود عيان، أنّه لوحظ محاولة عرقلة عملية التصويت من قبل المعارضة وأنصارها، على الأقل في 11 مقاطعة بين 31. ودعا واتارا الإيفواريين إلى وقف العنف الذي يهدف إلى عرقلة التصويت. وقال "أناشد من أطلق شعار العصيان المدني إلى وقفه فكوتديفوار بحاجة إلى سلام" معلومات المهمة: ساحل العاج دولة بغرب القارة الأفريقية وهي أهم دولة اقتصادية وسياسية من بين الدول الناطقة بالفرنسية ( الفرنكوفونية). اقتصادها ( 48 مليار$) وعدد سكانها 26 مليون نسمة. تنتج: الكاكاو، القهوة، القطن، السمك، الموز. لذا هي مهمة لأفريقيا وللدول الغربية المستوردة