انقلاب مالى رده عن الانفراج السياسى فى افريقيا

Quote: باماكو: اجتماع الأطراف السياسية والمجلس العسكري، وتركيا تقتحم المشهد كتب بواسطة ibrahim ibrahim - اخبار الساحل 10 سبتمبر 2020 تتجه الأنظار في العاصمة المالية باماكو اليوم إلى قصر المؤتمرات، حيث من المقرر عقد اجتماع جديد ضمن سلسلة الاجتماعات التي يعقدها المجلس العسكري الذي اطاح بحكم إبراهيم بوبكر كيتا، سعيا منه للوصول إلى حل ينهي أزمة البلاد حيث تعاني من عزلة دولية منذ الثامن عشر من أغسطس الماضي وهو اليوم الذي أجبر فيه كيتا عن التنحي. الاجتماع الذي سيقد اليوم في باماكو لن يكون مختصرا عليها بل سيشمل كافة أنحاء البلاد، وسوف يكون اجتماعا مفتوحا لمدة ثلاثة أيام تقوم فيها القوى السياسية في كافة المحافظات بوضع تصوراتها للمرحلة الانتقالية حتى تتمكن البلاد من الخروج من أزمتها بتعين رئيس للبلاد ووزيرا أول قبل انتهاء المهلة الممنوحة للمجلس العسكري من طرف الإيكواس والتي تنهي في الخامس عشر من الشهر الجاري. وكانت أنباء قد راجت عن خلاف بين المجلس العسكري الحاكم وحركة “5جوان” بسبب مزاعم عن قيام المجلس بعقد اجتماعات وتحالفات مع المجلس الاسلامي الاعلى أسفرت عن اتفاق يقضي بتولى رجل عسكري رئاسة المرحلة الانتقالية،بينما يصر حراك “5جوان” وغيره من الحركات السياسية المدنية على ضرورة تسليم المرحلة الانتقالية لطرف مدني، غير أن مصادر مقربة من حركة “5جوان” تنفي صحة هذه المزاعم، وتؤكد أن الخلاف بين الطرفين كان على خلفية اتفاق الحركة مع المجلس العسكري على أن تكون حركة “5جوان” ممثلة في كل المجموعات الخمسة التي تم تشكيلها لوضع تصور شامل للمرحلة الانتقالية، وترى الحركة أن هذا الطلب حق مشروع لها، لتكون حاضرة ومطلعة على كافة التفاصيل كونها المحرك الرئيسي للانتفاضة التي انهت حكم “أبيكا” إلا أن الحركة تفاجأت أن تمثيلها اقتصر على مجموعة واحدة من المجموعات الخمس الأمر الذي رفضته بشدة، وبحسب المصادر نفسها فإن الطرفين توصلا إلى اتفاق حول هذه النقطة وينتظر أن يعلن ذلك خلال اجتماع اليوم. من جهتها حثت حركة “5جوان” أنصارها في كافة محافظات البلاد على المساهمة بفعالية في تنظيم اجتماعات الأثام الثلاثة، والدفع باتجاه مساهمة كافة الأطراف للمشاركة في تحديد ملامح المرحلة القادمة للبلاد. من جهة ثانية ينتظر أن يحل وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو ضيفا على المجلس العسكري خلال زيارته التي تبدأ اليوم وتشمل كل من مالي وغينيا بيساو والسنغال. وكانت تركيا قد أظهرت اهتماما متزايدا بافريقيا منذ إعلانها لعام 2005م عاما لإفريقيا حيث تنامى نشاطها وتواجدها في القارة على أكثر من صعيد، ويرجح أن يبحث الوزير الضيف مع سلطات المجلس العسكري دورا تركيا في حل الأزمة للاستفادة مما يمكن أن تؤل إليه الأمور مستقبلا.