عبرت قبل أيام بمنزل الشيخ العارف الصالح الفقيه المجاهد حسن عبد الله الترابي (بيت الشعب) فتذكرت أياماً كانت الدار عامرةٌ ومأهولة برجالٍ كالنجوم غار بعضهم في التراب، وسمق بعضهم بالشهادة، وغيبت بعضهم غياهب السجون، وآخرون اصطبروا على العهد والابتلاء وما بدلوا تبديلا. فتذكرت الأبيات البليغة في التأسي والتدبر فطفرت أدمعي وكانت قبل هذا اليوم عصية على الافتضاح:
يا منزلاً عبثَ الزمانُ بأهلهِ فأصابهم بتفرقٍ لا يجمعُ أين الذين عهِدتُهُم بك مرةً كان الزمان بهم يضرُ وينفعُ أيام لا يَغشى لذكرِك مَربعٌ إلا وفيه للمكارمِ مرتعُ ذهب الذين يُعاشُ في أكنافِهِمْ وبقي الذينَ حياتُهُم لا تَنفعُ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة