♧ عَليكَِ أن ، و ألَّا تَفْعَل(ي) £

لله دَرُّك أيها المك الهُمامُ والخل الوفي لأأنك جئتَ (باسطاً)
إليَّ يدك ،لالتقتلني ، و إنما لتصافحني ، ثم لتأخذ بيدي لكي تدفعي
قُدُماً. و بما أننا ظللنا هائمين،لا بل مُنْزلِقينَ على حافَّة جدار الخَاطِر
ةفإن شُعُورِي حيالَك و كل مَنْيَقْرَأُنِي أنه يظل هو مني و أنا منه ، على
مقربةِ ما بين مِرْآتَيْ رهانٍ،بل هي مرآةٌ واحدة ٌ.. قسمتها عصا الترحال
نصفَينِ، لِتَعْكَسَ لي، عنبعدٍ سحيقٍ، تفاصيلَ فسيفساءَ بواطن أمري.\
گأقرب ما توهمني، فتوحي به إلي أضغاث أحلامي ، و تهاويم
بعضظني ، حد تلاقُحِ بنات أفكارنا ، و تناطُح أبقارنا و
تشابُكِ خطوط حنابل أمطارنا و تلاطُمِ أ مواج بحارنا .

¶ هذا ، و لواعج الحنين لو عجزت أن ترتق فتقاً أحدثه ألم الفراق
ما بين ضفتي نَهَرِ، فحتما سوف لن تفشل أن تضعنا ضمن مزاجية
أن نسترق السمع لما يدور من هَمْسٍ على الضفة الأخرى . حيث إنَّ:
{بسمة ٌبالسن.. و نظرة بالعين ، و البادئ دوماً يكون ألذُّ و أطعم.

# و لكنِّي لا أخفي عليك اندهاشي من مواقف بعض الناس منَّا.
بقدرما هو اندهاشنا منهم؛ أنهم لا يقفون عند حدِّ إثقال كاهلك بنصائحً
فضفاضة لاتُسمِن و لا تُغني من جوعٍ؛ بل يطرحون عَليك إلا أسئلة غبيةً،
كأكبر دليلٍ على أ ن فاقد الشيء لا يُعطيه فيُجبرونك على الرد عليها بأجوبة
أشدَّ منها عبطاً و سذاجةً. كأن يسألونك مثلاًعن( تِفَّةِ) شعرك، لا عما إذا كان تحت
تلك القبة فكيٌّ مفترسً أم فأراًٌ ميتٌ؟! أو أنهم يسألونك : في أي مجال تعمل ، لا ما
ذا كنت تصبولتكون بارعاً؟!أو يسألونك كم تملك لاعن كم ضيعتُ من عصارة جُهْدِك
و وقتك سدىً؟! أو يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوجتها ، لا عن أخبار تلك الحورية
العيناء التي تظل تَعشقُها و يُحِبُّ ناقَتَها بعيرُك و تتحرق شوقاً للقائها يوم البعث؟!
أو يسألونك :ما أسمك لا ما إذا كان لهذاالاسم شنَنٌ يوافق طبقك؟! أو يسألونك : كم
عمرك لا: عن عُمُرِك فيم بعزقته، أو عن شبابك فيم ضيعته ، أو مالك فيم أفنيته؟!
أو يسألونك : أي مدينة تسكن لا عن أي يوتوبيا أفلاطونيةٍ فاضلة تسكن وجدانك
و لم ترتد أشرعتك شواطأها بِعْدُ؟! أو أنهم يسألونك : هل تُصلي لا بل، هل تخشى
لومة الله تعالى ، لدى خشوعك في صلاتك؟!! لذلك ، فقد آثرْتُ فتعودْتُ أن
أُجيب على هكذا سخافاتٍ من هؤلاء بنظرةٍ شرودة كنظرةٍ تلك المولاليزا التي
أ ودعها دافنشي صاحب الجيوكندا لوحته لتظل حمالةً لأوجه كل احتمالات
التآويل و الكنايات الممكنة و اللا-ممكنة في صمتٍ صاخبٍ و بهدء غالباً
ما تأتي بعده انفجار هُبُوب كتَّاحة الهبباي في عز الصيف. فنحن حين
نصمت نُجبر الآخرين على تدارك أخطائهم حتى لا يستفحل
أمرُها إلى خطايا . و من يُعاتِبُني على شيءِ ذلك قلت له:
لا تُؤاخذني، حيثُ إنَّ"يَدَاكَ أوْكَتَا ، و فُوكَ نَفَخَ."