هل فوض الشارع حكومة حمدوك بالدخول في حلف الدول المطلة علي البحر الاحمر؟
لأهداف... مجلس الدول المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن
يأتي إعلان تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط أطروحات متعددة لإعادة تشكيل وصوغ أنماط التفاعلات الإقليمية عبر صيغ مبتكرة لتأسيس مبادرات لا تسعى إلى تشكيل منظمة أمنية إقليمية بقدر ما تستهدف تحقيق الأدوار المنوطة بهذه المنظمات، وربما تبدو أدوار المملكة العربية السعودية واضحة في هذا الإطار، سواء تعلق على ذلك بتسوية النزاعات العربية أو الأفريقية، ويرتبط ذلك بسياسات المملكة بالتنسيق مع دول عربية أخرى لمواجهة التهديدات الإيرانية والتركية، وذلك في ظل موجة تهديدات غير مسبوقة يجابهها الأمن القومي العربي. وجاءت واحدة من التحركات السعودية في هذا الإطار عبر سعي لإيجاد صيغ تضبط التفاعلات الأمنية في البحر الأحمر، وذلك في إطار استراتيجية عامة تستهدف إيجاد ترتيبات تحفظ استقرار وأمن الشرق الأوسط MENA.
وقد ارتبط التحرك السعودي بطبيعة المشهدين الإقليمي والدولي وتصاعد حدة الصراعات والتهديدات على نحو ضاعف من المخاطر التي تحف بالأمن العالمي ككل، وليس فقط أمن المنطقة التي تقع في جغرافيتها الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن؛ وبالتالي تقتضي الضرورة وضع الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي تصعيد في هذا الظرف العصيب. وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قد بحث مع وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، عددا من الموضوعات المتعلقة بسبل تطوير التعاون المشترك، بما يعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة، وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن ذلك جاء خلال استقبال العاهل السعودي لوزراء خارجية مصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، وإريتريا عثمان صالح، واليمن محمد الحضرمي، والسودان أسماء محمد عبد الله، وجيبوتي محمود يوسف، والصومال أحمد عيسى عوض.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قد أكد أن المملكة حريصة كل الحرص على التنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء في هذا المجلس، مشددا على أن هذا الاجتماع يعكس جانبا مما يوليه قادة الدول الثماني من حرص واهتمام ببذل كل ما من شأنه الوصول إلى التكامل والتعاون الوثيق فيما بيننا في كافة المجالات، وتحقيق التنمية المستدامة لدولنا والرخاء لشعوبنا، وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
وتأتي أهمية مجلس الدول المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن بحسبانه يمثل دولا من الناحية الجغرافية لديها شواطئ تطل على ممر ملاحي يفصل بين قارتي آسيا وأفريقيا لمسافة تزيد على 2000 كيلومتر، إضافة إلى كونه يربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب عن طريق مضيق باب المندب، والبحر الأبيض المتوسط عن طريق قناة السويس. ويمتد ساحل البحر الأحمر لنحو 438 ألف كلم ويبلغ عرضه 180 كلم، وتطل عليه عدة دول لها ثقلها التاريخي والسياسي، ويوفر إمكانية الوصول إلى المحيط الأطلسي والهندي، كما أنه يعد ممرا رئيسيا لطرق التجارة الإقليمية والعالمية، وتعبره نحو 13 في المائة من التجارة العالمية، أي نحو 9.3 تريليون ريال سعودي. ويهدف المجلس إلى تحقيق 12 هدفًا لتعزيز التنسيق والتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والبيئي والأمني بين دول المجلس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة