|
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! (Re: Esameldin Abdelrahman)
|
واهم من ظن أن إتفاقية جوبا ستحقق السلام , بل هي إعلان حرب !
بقدر مشقة الرحلة كان المخاض العسر!
لم تكن مسيرة النضال سهلة أو الثبات على المبادي أمر يسير طيلة هذه السنوات التي خلت , و لكن كان الإيمان بالمبادئ و االأهداف العامة التي تم العمل من أجلها خير معين على الصبر و تحمل الأذى , حتى وصلت الثورة بأهدافها إلى المحطة التي تقف عليها اليوم . في الوقت الذي يسابقكم فيه شوقي و حنيني للوطن , و أنتم تحزمون فيه حقائبكم إستعدادا لرحلة العودة للوطن العريض , أود أن أسجل بعض خربشات على جدار القضية التي كان مهرها آلاف الشهداء , دماء المدنيين العزل تحت قنابل الأنتينوف و دموع النساء و الأطفال و النازحين و اللاجئين , إذ كان كلما زاد الجلاد في قسوته زاد الإيمان بعدالة القضية و نبل المقصد , لذا كانت كل الكبائر صغائر يتم تجاوزها مع تحمل كافة صنوف أذاها حتى وصول القطار إلى محطة البداية هذه . واهم من ظن أن إتفاقية جوبا ستحقق السلام , بل هي إعلان حرب ! , إنها إعلان حرب على السودان القديم و دولة القبيلة التي ظل يتقاسمها أحمد و حاج أحمد منذ صبيحة الأول من يناير من العام 1956م , إنها إعلان حرب على السودان الذي لم يعرف هامشه من مركزه إلا الموت و الحرق و الإغتصاب , إعلان حرب على السودان الذي إحتكر السلطة و الثروة و سجن كل الشعوب السودانية في ثقافة آحادية إستعلى بها على ثقافات الشعوب السودانية الأخرى , فكان هناك إبن البلد الذي ( يقعد و يقوم على كيفه ) و تخر له الجبابر صاغرينا , بينما كان على ذلك الآخر الذي أنجبته مريم الأخرى قطار و حقيبة أن يرتحل عبر الموانئ أو أن يعيش غريبا و مغربا في موطنه . إن إتفاقية جوبا ليست للسلام الذي يريده و يرغب فيه المركز , ممثلا في نخبه الفاشلة التي تقود السودان منذ ( الإستغلال ) , كل الإتفاقيات التي وقعها الهامش مع تلك النخب الفاشلة طيلة سنوات رحلته في البحث عن السلام منذ أول تمرد عرفه رفضا للظلم و الإقصاء الممنهج الذي صاحب عمليات السودنة , , كانت تلك الإتفاقيات لا تخرج به عن كونه يصبح جزء من كل , عبر تمثيل لا يتخطى الترميز التضليلي , بينما اليوم تضع إتفاقية جوبا الهامش في موضع المشارك عبر تقاسم حقيقي للسلطة و الثروة , و هنا مكمن حنق تلك النخب على هذه الإتفاقية التي ستجعل من تأريخ السودان الدائري مستقيما لصالح الشعوب التي كانت مستضعفة فيه . يمثل اليوم الأحد 15/11/2020 م منعطفا تأريخيا مهما , و ضربة بداية إيذانا بميلاد السودان الذي ستتوفر فيه كل أسباب العدالة و المساواة , و ستنتفى فيه أسباب الإحتراب بين بنيه بإختلاف ثقافاتهم , سحناتهم و أعراقهم , هذا الميلاد الذي ستنطلق صرخته الأولى بوصول قيادات ثورة الهامش إلى أرض الوطن , و يتقدمهم القائد مني أركو مناوي , رئيس و قائد حركة/جيش تحرير السودان , و التي قدمت بمفردها ما يربو عن العشرة آلاف شهيد لأجل هذا العرس الذي ستنتصب صواناته اليوم , إنه اليوم الذي ستسقط فيه دولة القبيلة للأبد ليقوم محلها دولة للسودانيين جميعا , حيث سيكون تنوعها الفكري , الثقافي و الإثني مصدر فخرها , عزها و قوتها . إن مشروع التحرير العريض الذي آمنت به, و قاتلت من أجله , و تبشر به حركة / جيش تحرير السودان , يقوم قولا و ممارسة على ثقافة أن السودان وطن للجميع بإختلاف ثقافات , أديان و أعراق بنيه , و هي أدبيات تهزم البروتوكولات الغير مكتوبة و التي شكلت أساس للتحالفات القبلية للنخب الفاشلة التي ظلت تتحكم في الدولة السودانية حتى الأمس القريب . تمثل محاولة إثارة الرأي العام على إتفاقية جوبا , محاولات يائسة للعودة بالسودان إلى مربعات كان يقوم فيها المركز بتأليب و تسليح بعض من مكونات الهامش لتقتتل فيما بينها , تارة بحجة الهوية و العرق , و اخرى بحجة الدين و الثقافة, و لكن ها هو الهامش اليوم يرفض بأن يكون المقتول حينا و الرهينة , ليخرج ماردا من قمقمه بهدف تفكيك دولة المركز الظالمة لصالح شعوب السودان قاطبة , و من المؤكد بأنه لن يمارس الظلم , القبلية أو الجهوية من تجرع علقمهم و خرج مقاتلا لكل ذلك. يمثل اليوم الأحد 15/11/2020 م نقلة نوعية و بداية نضال آخر, نضال تظل فيه دائما التاتشر و الدوشكا صمام الأمان لعموم الوطن , إنه نضال تكون رصاصته الكلمة التي تقوم و لا تقتل , الكلمة التي تخاطب العقل و الفكر و تقف عند خط التساوي في الحقوق و الواجبات , و يمثل هذا اليوم إنتقال لميدان المعركة من الهامش إلى قلب المركز , على أمل أن تكون معركة خالية من أزيز الطائرات , هدير المدافع , قعقعة البنادق و رائحة الدم , إنها معركة تحرير الإنسان فكريا من موبقات السودان القديم عبر الجدال الفكري بالتي هي أحسن و اقوم , يقودها فتية من حركة/جيش تحرير السودان , آمنوا بمشروع التحرير العريض و بأن السودان وطن للجميع .
عصام الحاج – مانديلا
15/11/2020 م
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-07-20, 10:46 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | محمد البشرى الخضر | 08-07-20, 10:55 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | سيف النصر محي الدين | 08-07-20, 06:47 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-10-20, 10:53 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-08-20, 12:37 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-11-20, 09:30 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-12-20, 11:41 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-14-20, 10:33 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-14-20, 11:10 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-15-20, 10:11 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-16-20, 11:38 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Sediq Hamad | 08-16-20, 11:47 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-18-20, 00:14 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-19-20, 00:08 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-20-20, 01:58 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-20-20, 05:45 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-22-20, 06:42 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-23-20, 09:49 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-24-20, 07:32 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-25-20, 10:54 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-27-20, 12:56 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-27-20, 10:27 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 08-30-20, 11:30 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 09-05-20, 10:10 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 09-11-20, 00:42 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 09-13-20, 10:38 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 09-20-20, 01:08 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 09-23-20, 09:24 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 09-30-20, 11:25 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 10-13-20, 00:38 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 10-22-20, 08:36 PM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 11-15-20, 01:34 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | Esameldin Abdelrahman | 11-16-20, 02:20 AM |
Re: أسمع يا حميدتي من غير مجمجة! | HAIDER ALZAIN | 09-13-23, 07:59 AM |
|
|
|