كتب هاشم فتح الرحمن الحسن إنا لله وإنا إليه راجعون إلى رحاب الله الواسعة ماما أمينة جعفر الطيب في مقعد صدق عند مليك مقتدر بجوار آبائها الكرام و زوجها العظيم مع النبيين والشهداء والصالحين فهي أبنة أخ الشيخ الفياض حفيد الهرم الأكبر الشيخ الطيب ود البشير نفعنا الله بجاههم جميعا وأعاننا في هذا اليوم المبارك يوم عرفة على الاستبدال من داخلنا جميعاً لكي نكون أبناء أبينا حقاً و صدقاً وأسأله تعالى الا يستبدل أحدا منا من خارجه بغيره، ببركة جاه ماما أمينة والشيخ الطيب والشيخ الفياض وما ادراك ما الشيخ الفياض؟ ثم ما إدراك ما الشيخ الفياض؟؟؟ لقد شرفني الله بزيارته في معية سيدي الاستاذ ومجموعة صغيرة من الاخوان على رأسهم الاستاذ عبداللطيف والأساتذة طلب بلة ومبارك أحمد العوض رحمه الله تعالى واحسن إليه وتاج الدين عبدالرازق بعثنا الأستاذ لأخذ جثمان احد أقرباء ماما أمينة من المستشفى إلى الشيخ الطيب ثم لحق بنا الاستاذ قبل التحرك ليركب معنا في خلفية اللوري وقوفا متشبثا بالحديد مثلنا تمامآ بلا تميز وكانت فرصة نادرة لتجوبد الحضور إذ كان موقع الأستاذ بجواري و لقد علمت بما لا يدع اي مجال للشك أن الأستاذ قد حضر لوداع الشيخ الفياض إذ لم نشارك في تشييع جثمان الرجل وإنما اخذنا الاستاذ رأسا إلى منزل الشيخ الفياض والذي انتقل بعدها بيوم أو يومين. بعد أن توضأ الاستاذ بسورة يس ونحن حوله كأنها كانت حصة معاينة أخذنا لمنزل الشيخ الفياض فقيل له أنه نائم فطلب الاستاذ منهم إلا يوقظوه واقترح علينا أن نزور الضريح فذهبنا في رحلة لن انساها ما حييت سرد لنا فيها تأريخ الشيخ الطيب كله قال عنه ما فيش صوفي عاش السنة كما عاشها الشيخ الطيب قال كان يمر عليه الشهر والشهران ولا يوقد في بيته نار إذ كان فقيرا جدا حكي لنا قصصا عن فقره قال في مرة جاءه عدد من الضيوف في ليلة شاتية والبيت ليس به شيء يؤكل قال مر الشيخ علي زوجاته الأربع يسال كل واحدة عندك شيء للضيوف؟ فتجيبه عاد شيتن ما جبته انت انا من وين أجيبو؟ حتى جاء عند الرابعة وكانت هي جدة الشيخ الفياض، وجدة ماما أمينة، فأجابت على سؤال الشيخ بقولها "بلحيل" في شيء للضيوف قال الأستاذ وهي مثل زميلاتها ليس لديها أي شيء لكنها بما انها كانت من الجيلي على الضفة الأخرى فقد ازمعت أمرا فنزلت إلى النهر وطلبة من أحد المراكبية أن يعديها لأن الشيخ جوهو ضيوف ومافي شيء في البيت ذهبت لأبيها وكان على شيء من اليسر فملأ لها المركب دقيقاً وشرموطا وويكة وسمنا وهكذا. ولما نادوا على الشيخ ليشيل عشاء الضيوف ظنها قد باصرت بعض بقايا الكسرة الناشفة بالماء والبصل لكنه عندما جاء وشم بأنفه رائحة السمن الزكية المدلوق فوق اللقمة بملاح الشرموط ساخنة شهية دخل الشيخ في حال وصفق بيديه صائحا الله يجعل البركة في ذريتك وقد كان. قال الأستاذ لم يرث من سر الشيخ الطيب الا أبناء وأحفاد هذه المرأة والشيخ الفياض منهم. زيارة الأستاذ للشيخ الفياض مملوءة وتفيض بالدروس والعبر هذا ما لزم منها وربما عدت إليها إذا شاء القدير لكن لا بد من ذكر المقابلة مع الشيخ الفياض الذي أعتنق الاستاذ بقوة و حرارة كأنه يريد أن يدخله في كيانه وقال الشيخ يا استاذ انت ما عارفني بحبك؟ أجاب الأستاذ عارفك... فقال الشيخ طيب ليه تغيب عني الزمن ده كله؟ قال له الاستاذ مشغولون بكم عنكم . أن الحرارة والحميمية التي تحدث بها الاستاذ عن الشيخ الطيب ود البشير تجعلني أعتقد ان الشيخ ما أنتقل من قريته في ام مرحي الي شمال امدرمان الا ليكون في حماية الدعوة الجمهورية الوليدة آنذاك ونصرتها لا سيما وقصة تقال أن الشيخ الطيب قد صحبه في رحلته تلك النبي صلى الله عليه وسلم مما اتضح في حوار الشيخ يوسف مع إحدى جواريه ما كنتوا ما بتنشقوا مالو الليلة ود البشير شقاكم؟ إلى آخر القصة. نفعنا الله بجاه كل من ذكرنا وجعل حجنا الأكبر إليه ميسورا امين امين امين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة