محمد المرتضى حامد ..والشاي الغنى ليه ود اليمني ..

Quote: تحية صباحية بمفردات دارفورية شريف ذهب ***** صباح الخير يا الحبان، صباح التِكِّو والقرقدان ومعاها خلخسان، صباح بركيب جامد ومديدة قضيم معمولة بالجير صباح بنيّة جميلة تفرتق مشاطها في درب البير، صباح صبياً مفتّل مخالف رجليهو فوق باسورو، فرحان - مرّة يِكِرّ ومرّة بدوبي -، جِمالو شبعانة رويانة تقدل قِدّامُو زي بنات البندر ، جسيماتهن ناعمة من موية العطرون، سناماتن زي اهرامات مصر، قوامهن لادن، شكلهن فاتن، مثل البنية فاتن، مشهد جميل يصابحك قدّام حلتنا قدّام فريقنا، ناس فطومة ناس مريوماي وحليماي، ناس أبّكراي الصغّير نُخامتو في خشم انافو، شديقو زي كديسة خواجات، شايل كاسو جاري وراء غنمايتو – صبي دلدُوم بقا وبقُوم – ، وهناك خالتك عشوشة تنادي فيهو - يا وليد خليِّ الغنماي – . وقاعُود صغيّر بنّكِس هناك بطارد في الحميلان " يا الله على المشهد الجميل " مع الضحوية سحاب مدودِل شايل، ومن بعيد هناك عمك أبو عشوشة بنادي – يا عيال اليوم اسرحوا قريب وأوعّكم من مُقطاع الوادي – ودِيِك خالتك حليمة مارقة من بطن الحلة حابقة جناها وراء ضهرا، كارباهو بفروة قويّة وفوق رأسها عُمرة كبيرة، نُصُّو عصيدة بملاح تقلية والباقي - أم جِنقِر ودشيشة وشوية دنزاي معاها بصلادي، واحمد الصغير ماشي وراها شايل في اِيِدُو كونجكناي، وديك سعدية جاية بي غادي شايلة بِسِكِلّة بي أيد وجردل كبير فوق رأسها الله اعلم بالفيها ( كمان جاني ولا شغل تاني ما معروف) وبي هناك أم جزايم مارقة من بيتهم شايلة طبق كبير مليان كسرة عسلية،.. ما اليوم تويزة في زرع سليمان العرّس مستورة قبل أيام، وهناك لمّة الصبيان، الشقوق ملأت الزرع بيت وراء بيت وزغاريد البنات على الصبيان الكمّلوا المخمّس في – فرت ساعة- ورجعو وراء بكتُلو معاهن باقي الشقوق. .. يا الله على الضحكات الجميلة – سباق الصبيان قدّام البنات – وفي نص ساعة الشقوق انكتلت ، والجرّاية إتِرمت ومن هناك موكب الزاد وصل، وشوف تاني الزغاريد من ناس خالتك حليمة وسعدية وأم جزايم الشايلات الزاد، ..ما خلاص الزرع اتحشّا والصبيان رموا الجرّاية، وشوف الونسة تاني وقت الغداء والمُزاح، شيء جري بي جاي وجاي عشان ما تتمسّح بمُلاح الكسرة، وشوف المشهد الجميل لامن المطرة بدأت تشَقِشق والكُل انكبوا على الشجرة الكبيرة والتانيِين على المشمعات (امكردُوس كتل عجوز في درب سوق) وبعد ما المطرا خفّت تعال شوف الجَمال تاني،.. العيش برَفرِف بيرك زي علم السودان كُلو أخضر ناير والموية جارية في كل مكان، البِرك اتِملأت لكن الخوف ما منها، الخوف من الوادي الكبير، لازم الجميع بتحركو بدري قبل ما يقطع ليهم الدرب. شوف الجراري ال في الكتوف والشباب الماشين صفوف صفوف، ويا الله على المشهد الجميل تاني على مشارف الحلة لمن الجموع تتلاقي من كل الدروب، ناس التويزة وناس السرحة وناس القنِيِص، داك أبّكر شايل ارنبايتو واسحاقة عندو اتنين وفيهم الجاى فاضى سِفرِ اليدين، لكن ما مشكلة، الكل رابح ما الحصاد بعدين بتقسّم لمن يبقى ملاح (فِيا) أو قول (جربي)، ما العادة السمحة عند أهلنا الطيبين مافي زول بخلّي رفيقو، وبعدين شوف الفرحة لمن المدا يقوم تحلف تقول ديل ماهم الصبيان القيّلو تعبانين للأرانب والجراري مطاردين، وديك نجم الصباح شق وراح - وحبيبي وين نمشوا سواء - ورقدة لي يوم باكر، نفس المنوال مبسوطين مافي واحد بكاشر، الله على الزمن الجميل وعلى بلادنا الحلوة، ويا ربي السلام يجينا باكر، وليكم يا أحبابي السلام . معاني المفردات : التكو والقردان والحلحسان : أسماء لنباتات جبلية والمقصود هنا ثمارها وهي معروفة . البركيب : اللبن الزبادي تفرتق شعرها : الفِرتيق البعثرة والمقصود هنا الفرد لإعادة المشاط صبي مفّتل: مفتول العضلات كارباهو : أي حزمه تويزة : النفير الجراري : المقصود هنا آلات العزق وليست الرقصة . فِيا وجربي : اسمان لصنف واحد من الملاح يصنع من لحم الأرنب يضاف إليه مسحوق حب البطيخ .