ألتوسير و"التُّونسيَّة"؛ ومصرُ ومصيرُ الدَّولة السُّودانيَّة/ محمد خلف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-20-2024, 04:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2020, 08:26 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� (Re: بدر الدين الأمير)

    الأحباء نصري، خلف، وود الأمير تحايا وود
    حاولت تطبيق المنهج الألتوسيري على الظروف والشروط التي صاحبت تكوين الدولة السودانية ووجدت نفسي في مأزق، لأن قراءة واقع الدولة السودانية وعناصر تكوين بنيتها الإجتماعية ألتوسرياً لا يمكن أن يكون نزهة سريعة بين المذكرات والذاكرة. ألتوسير ورفاقه من البنيويين الفرنسيين يرون، كما أوردت في المداخلة السابقة أن الذات بشكل عام وليدة الخطاب المهيمن على أفقها، وعندما بحثت عن الإرهاصات الأولي لهذا الأفق والإفادات المزعنة بولادته وكذلك المؤسسات التي ساهمت في هذه الولادة لم ترحمني النتائج. كنت أطمع في الإشتغال بالكثير على مجتمع التشكيلات ما قبل الرأسمالية والتي زامنت تكون أول دولة في السودان الحديث (دولة الفونج) ،ومن ثم أتحرك في ركابها لتحليل ما حدث بعد ذلك في السودان من تغيرات في الثقافة والأفكار والقبائل وفوق ذلك أنماط كسب العيش في زمن بدت فيه التجارة الداخلية والخارجية تتوسع في سودان سنار، وإن كانت في بداية الأمر تحت سيطرة السلاطين (فمثلاً ما يجلب من رقيق نصفه يبقى للسلطان والنصف الباقي يوزع على من إشتركوا في حملة جمعه من بلاد جنوبي النيلين الأزرق والبيض أو جبال النوبة، ثم أنواع المواد المستوردة، وفي غالبها كماليات يحددها السلطان وتعود إليه أولاً وكذلك الأسعار للبيع يحددها السلطان أيضاً) لكن مع توسع التجارة ودخول النقود والتجار العرب بدأت الشوكة تتحول من السلاطين للتجار قبل أن تنهار الدولة السنارية تحت سنابك إسماعيل باشا وما تلى ذلك من تحول تدريجي وإنفتاح أكبر للسودان على الخارج، وهذه المرةدخول الأوروبيين الطمعانين في العاج وسن الفيل والرقيق في جنوب ووسط السودان تدعمهم قنصلياتهم التي فتحوها في الخرطوم لتضعف دور الأتراك المصريين ويحدث بالتدريج إنتقال في السودان من التشكيلة ما قبل الرأسمالية إلى تشكيلة رأسمالية مخموجة وأولية، تبدأ مقدماتها بتحول المزارعين طوعاً أو قسراً بالتخلي عن بعض سلعهم التقليدية الكفائية و الدخول في تجربة زراعة محاصيل نقدية وظهورالعمل الحر النقدي للأفراد في الزراعة وغيرها من الأنشطة مثل المعامل الناشئة ويتوج كل ذلك في النهاية مع دخول كتشنر (فيما يعرف بالغزو الثنائي الإنجليزي المصري) ظهور السوق ومجتمع السوق وثقافة السوق كنمط حداثي جديد متجاور مع النمط التقليدي للحياة وهو النمط الأوسع، ويشمل تركيبة المجتمع التقليدي المنتشرة في الريف كله (والسودان آنذاك جله ريف) جنباً إلى جنب مع تركيبة حداثة السوق في المدن والتي كانت تحمل ثمار التقدم في العالم الخارجي (للمفارقة أن يقدم الإستعمار الحداثة وهي تقوم على أساس ضده)، إستمر وما زال الصراع بين التركيبتين التقليدية والمتشبثة بالحداثة بإختلاف أنماطها ولا زال التفاصل بين التركيبتين يصبغ حياتنا الثقافية والإجتماعية ويعرقل تطورنا بما تحدثه معاول بنية الوعي الرعوي من تحطيم لمحاولات بناء دولة مركزية ديمقراطية حديثة.
    كما أسلف الأستاذ محمد خلف كان لمداخلات المصالح المصرية وأدواتها المعلنة والمستترة القدح المعلى في النقلة الحداثية المشوهة والرانية بظلالها على حالتنا الإجتماعية والثقافية الراهنة وكنت أود لو أدلل أكثر على هذه الحالة لولا المأزق الذي وجدتني فيه، هو كما أسلفت انني أحتاج للرجوع لتاريخ السودان على الأقل للقرن الخامس عشر، لمتابعة بدايات تشكل ومن ثم تعميم الوعي العربي الإسلامي في السودان إذ أنه عندي مهم للغاية لفهم ما يجري الآن، وهذا بحث على كل حال جدصعيب. أتمنى لو أظفر بكثير من المذكرات والنصوص الموثقة فيه إذ لا حيلة لي لأكثر من ذلك (يعمل البحاث الجادين على السفر إلى المواقع التي يبحثون في تاريخها بغية معاينة الآثار المادية والتحدث للناس على الطبيعة وربما زيارة المتاحف التي تحتفظ بأثار تعود لتلك المناطق) وهذا للبحث الأكاديمي الجاد. أما في حالتي فمراجعة بعض ما كتب تكفي. من المعوقات في هذا البحث أن الباحثين دائماً ما يركزون على المركز ويتجاهلون هوامشه، والكتب دائماً ما تكتب عن الروايات الرسمية وتتجاهل إفادات من لا صوت لهم. لكن لنقل بالله العزم والسايقة واصلة ختم الأستاذ محمد خلف مقالاته بخلاصة يقول فيها أن لا أحد منا يملك الحقيقة كامل،ة بل الحقيقة هي مشروع بحث لا ينتهي، وكم كان جميلاً أن يقدم لهذه الخلاصة بالحوارات التي شهدتها أروقة فلسفة العلوم عن مفهوم الحقيقة في العلوم، والتي حاول كارل بوبر (آخر رواد الوضعية) في محاولته تصنيف ما هو علمي مما ليس علمياً أن يثبت إمكانية دخول الإستنباط بإعتباره المنهجية التي تفصل ما هو علمي مما ليس علمياً بعد أن كانت الإمبيريقية الهيومية هي المنهجية السائدة لكنها تقف متعثرة أمام مشكلة الإستقراء السيكلوجية المستحيلة الحل، لكن حسب بوبر أننا وبإحالة البحث العلمي عبر نظرية قابلية الدحض إلى المناهج الإستنباطية سنستطيع التفريق بين النظرية العلمية وتلك التي تدعي العلمية كالنظرية الماركسية لكنها تفشل عند تطبيق آلية قابلية الدحض عليها، لأنها وحسب مبدعيها حتمية علمية لا تقبل الدحض، وبالتالي حسب بوبر تصبح النظرية الماركسية غير علمية. هذا في العلوم التطبيقية فما بالك بالعلوم النظرية فعندنا كشواهد على عناد الجهل فينا من السذج المغرر بهم من يتوهم إمتلاكه الحقيقة الكاملة، ببراءة يحسدون عليها، متوهمين أن ما يعرضونه من رؤى ثابت كطود الذي الذي يسخر من التاريخ ويتجاوزه ولا يعبأ بتغير أحوال الزمان، والأنكأ أن هنالك أيضاً من يفعل ذلك بدون براءة، أحياناً شبقاً في الإنتصار لذات فانية، أو نرجسية لا شعورية تصور لهم أنهم أذكى من جميع من حولهم، فتعميهم شجرة الأفكار التي يعتقدونها عن رؤية الغابة الثرية التي تقبع وراء الشجرة، فيبقون يحدقون في شجرة ما يعتقدون ولا عزاء للغابة الكائنة ورائها.هنالك معضلة أخرى لا بد من بحثها ولو طال السفر وهي موقع الحقيقة في بحوث الإنسانيات، الأمر الذي سخر منه هايدجر وهو يراجع ميتافيزيقيا أرسطو وديكارت وكانط لا سيما وأن أستاذه هوسرل (أستاذ هيدجر) قد فضح من قبل خطل فرضية ثنائية الذات والموضوع برد كل الأمر للذات داعياً غلى معرفة جديدة، ولكن لو أجلنا محاورة سؤال الحقيقة في الإنسانيات وحصرنا نفسنا في العلوم وهمها المركزي في إستنكاه الكون وألغازه، نجد أن أهم خصائص العلوم هي مناهجها التي تبحث بها في الكيمياء والفيزياء والطب وبرامج الكمبيوتر والصناعات المختلفة، لأن العلماء يستخدمون تجارب عملية وإمبيريقية للبرهنة على نظرياتهم (بعض العلوم زي الفلك والإحصاء والفيزياء الدقيقة وغيرها تستخدم الحساب عوضاً عن التجارب العملية)عندما أصدر الفلكي البولندي نيكولاس كوبرنكس في عام 1542م كتاب عن أن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس إهتزت الدنيا كلها لأن ما كان متفقاً عليه بين العلوم والأديان أن الأرض هي مركز الكون (وتعرف بالنموذج البطليمي الأرسطي) وكل شيء يدور حول الأرض وحل بالتدريج محله النموذج الهيليني (الشمس مركز الكون) طبعاً الكنائس عارضت هذه الفرضية بشدة وابن باز رحمه الله حتى موته كان يصر بأن الأرض هي مركز الكون (لكنهما فرضيتان في النهاية والحشاش يملآ شبكته) المهم أن نظرية كوبرنكس بدأت الخطوة الأولى في الإنتقال بالبشرية (على الأقل في دول الشمال) من العصور الوسطى للعصور الحديثة خاصة عبر إضافات كبلر وجاليليو جاليلي ونظرياتهم التي نقدت الفيزياء الأرسطية القديمة خاصة نقد جاليليو لنظرية أرسطو عن أن الأجسام الأثقل تسقط على الأرض أسرع من الأحسام الخفيفة بمعني لو رمينا حجراً وورقة من سطح عالٍ سيصل الحجر للأرض قبل الورقة. جاليليو حاجج بأن الحجر والورقة سيصلان في نفس اللحظة لو لم تكن هنالك موانع في الفضاء تعوق حركة الورقة وأن الوزن لا يعني شيئاً هنا. أواصل

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-19-2020, 08:43 PM)







                  

العنوان الكاتب Date
ألتوسير و"التُّونسيَّة"؛ ومصرُ ومصيرُ الدَّولة السُّودانيَّة/ محمد خلف النصرى أمين07-14-20, 01:39 AM
  Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ ومصي� النصرى أمين07-14-20, 01:41 AM
    Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� النصرى أمين07-14-20, 01:41 AM
      Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� النصرى أمين07-14-20, 01:42 AM
        Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� النصرى أمين07-14-20, 02:04 AM
          Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� Sinnary07-15-20, 10:26 PM
            Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� Sinnary07-16-20, 05:11 AM
              Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� النصرى أمين07-17-20, 04:55 AM
                Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� بدر الدين الأمير07-17-20, 08:35 AM
                  Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� Sinnary07-19-20, 08:26 PM
                    Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� Sinnary07-21-20, 02:39 AM
                      Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� Sinnary07-22-20, 02:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de