عرفنا بالتجربة في 2020 :لماذا كان د.جون قرنق وحدويا

Quote: محمد دحلان تطور علاقات دولة الإمارات والسعودية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ، لهو امر في غاية الأهمية ومدخل حقيقي لعملية السلام وانهاء الحرب لان مشكلة المنطقتين شكلت عقدت التفاهمات الإقليمية والدوليه. لوجود الموارد الطبيعية والمياه المتمثلة في النيل الازرق مما عرض المنطقتين للتنافس الحاد طمعا في كسب المياه والنفوذ ، كل دولة او منظمة دعمت المتمردين بجنوب كردفان والنيل الازرق لديها اجندة خفيه وطمع في السيطرة علي المنطقتين ، وكل الدعم بكل اشكاله المختلفة ، اذا سياسي او دبلوماسي او مالي او عسكري واستخباراتي ، ليس مجانا ، انما لديها اهداف ، لان الدعم يأتي من جهات ليست لها روبط اجتماعية أو ثقافية او دينية مع مواطني المنطقتين ، انما هم غرباء يتعاملون في الخفاء مع شخصيات محددة ، لتاجيج الصراع السياسي والايدلوجي لتحقيق مصالحهم. ان المنطقة المحيطة بالنيل الازرق تتجه لتكون مركز الصراعات الاستراتيجية القادمة بعد ان فصل حنوب السودان عن السودان ، وبعد ان انكشفت الدول التي تسببت في الفوضى والصراعات التي عايشها الشعب السوداني، اليوم غيرت ادواتها ووسائلها لتناسب المرحلة بحثا عن مناطق تمدد جديدة في المنطقتين ودارفور. ان مرحلة ما بعد سقوط نظام حكم عمر البشير،هناك فترة الارتخاء الأمني والاستخباراتي ، تسهم بشكل غير مسبوق في تسليح قوات الجيش الشعبي في المنطقتين اذا لم تراقب القوات المسلحة واجهزتها ما يجري جماعات التمرد، بل وستزيد من خطورة تغيير توازن القوى القائم في المنطقتين التي تعاني من وطأة الصراعات الداخلية بين مكونات الحركة الشعبية بشقيها. و الأهمية الإستراتيجية للسودان كبلد عربي يمثل امل الأمة العربية والإسلامية لتوفير المياه والغذاء للشعوب العربية هي التي حتمت علي دول الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر والبحرين ، الى الاصطفاف خلف السودان عندما اعلن عن تكوين المجلس العسكري،اليجاد تفاهمات حول السالم في كل السودان ،خاصة المنطقتين ، بكل الطرق لمنع وصول القوي المعادية للامن القومي المصري ، لنهرالنيل االزرق ان منطقتي جنوب كردفان والنيل االزرق من اكثر المناطق التي تشهد تنافسا بين القوى الاقليمية المختلفة من اجل التواجد وبسط النفوذ والاستفادة من العوائد الاقتصادية الضخمة التي تمثلها، وتعد اسرائيل احدى هذه القوى الأزمة السياسية السودانية شهدت تحولات كبيرة بعد سقوط نظام عمر البشير، بالضرورة بمكان وجود تعاون سوداني اماراتي وسعودي وبحريني في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية ،باعتباره ضرورة حتمية من منطلق حماية الأمن القومي العربي والإسلامي لمواجهة المخاطر الامنية المشتركة لبناء استراتيجية الأمن القومي العربي الموحد ، مما يؤدي الي التاثير علي مستقبل الحركات المسلحة الانفصالية في السودان الاخوين الكريمين الجنرال مالك عقار والجنرال ياسر عرمان اهمية اجتماعاتنا معكم تنصب على تقييم المخاطر التي يمكن ان تواجهها عملية السالم في جنوب كردفان والنيل االزرق ،في ظل ادارة حكم المجلس العسكري بعد انهيار حكم البشير ، ومدي تأثير الحركة الشعبية المسيطرة علي مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق وموقفها من عملية السالم ،وهل المطالبة بتقرير المصير وبقاء الجيش الشعبي كقوة موازية للقوات المسلحة ،هل هو موقف تكتيكي بهدف الحصول علي مكاسب سياسيه ،اوموقف نهائي ، وهل دولة جنوب السودان تريد ان يضم اليها ابناء المنطقتين شعب بدون ارض ام شعب وارض، او تكوين دولة في جنوب كردفان والنيل الأزرق والسعي لايجاد موطئ قدم في مياه النيل الازرق للاضرار بالأمن القومي العربي والمصري ،تنفيذا لاجندة اسرائيل لالضرار بمصر والسودان . السؤال الهام ، ما الذي يمكن ان يحدث، اذا لم تتغير الأوضاع السياسية والعسكرية في المنطقتين رغم سقوط النظام ، ورفضت جماعات التمرد الدخول في عملية التفاوض و السالم وتسليم السلاح في الوقت المحدد للتفاوض ، اذا اندلع الحرب وارد، بين الجيش الشعبي بزعامة عبد العزيز الحلو وحكومة السودان لستعادة الأراضي خارج السيادة الوطنية الحرب سوف تؤدي الى اتساع دائرة التوتر الأمني و العسكري في منطقتي جنوب كردفان والنيل االزرق، مما يؤثر علي وجود القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في الأراضي المقدسة واليمن، ويؤثر مباشرة علي االمن القومي العربي واضعاف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ،لذلك بعد سقوط النظام يجب ان تستعد دول مجلس التعاون الخليجي ومصر لدعم السلام والحرب ،اذا دعت الضرورة للحرب وانسدت الأفق بين حكومة السودان والحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو . وعلى ضوء هذه المخاطر، يمكن الحديث عن اهم ملامح التعاون العسكري والاستخباراتي والسياسي بين الإمارات والسعودية مع حركتكم وهي القيادة الشرعية لتغيير معادلات الصراع وتوازن القوة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق عبرت الآتي 1- البحث عن الوسائل والاستراتيجيات في كيفية اضعاف الجسم السياسي الرافض للقيادة الشرعية تمهيدا لتأسيس جسم سياسي يوافق على تقبل رجوع مالك عقار وياسرعرمان الي الحركة الشعبية لتحرير السودان . 2- -مدي ملائمة االوضاع السياسية والعسكرية والاجتماعية لصناعة ثورة مضادة داخل المنطقتين ،رهان علي الجيش الشعبي القوة المقاتلة على الأرض عن طريق الاضعاف والانقسام . 3 -الاهمية الاستراتيجية للعمل الاستخباراتي المشترك لتشكيل قوات جيش شعبي معتدلة غير معنية بمطالب سياسيه او محاربة حكومة السودان . 4 -الدبلوماسيه الإماراتية وسط دول الأفريقية والأوروبية وامريكا لتعزيز دور الحركة الشعبية القيادة الشرعية في عملية صناعة السلام مع المجلس العسكري واعطائها دور سياسي لاضعاف دور الطرف الآخر مع فرض الأمن في المناطق التي يصل اليها سلطة الدولة . 5 -الاليات والوسائل اقتسام مناطق النفوذ السياسي والعسكري بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بين الحركتين . 6ـ البرامج والغطاء لمعرفة السياسات و الأدوار الذي تمارسه الحركة الشعبية المسيطرة علي جنوب كردفان والنيل الأزرق لاضعاف الحركة الشعبية القيادة الشرعية بقيادة الأخ مالك عقار، و البنية الهيكلية للجيش الشعبي و مصادر الدعم والتمويل المالي . 3ـ النشاطات التي تقوم بها حركة عبد العزيز الحلو على الصعيد الدبلوماسي للتسويق لصيغة سياسية يدعمها المجتمع الإقليمي والدولي ، كخط سياسي للمطالبة بحق تقرير المصير والمقترحات والدول المؤيدة لهذا التوجه 8ـ سياسة الإقصاء التي تمارس في حق الرموز السياسيه الرافضين للتوجهات الانفصالية للحركة الشعبية من ابناء جنوب كردفان والنيل الأزرق وهل يمكن ايجاد تفاهمات مسبقة معهم لصياغة تسوية سياسيه تخدم الأمن القومي السوداني والعربي والإسلامي عبر تشكيل جسم جديد يتفاوض معه بسقوفات منخفضه. 9- تحديد الداعمين حتي يتم وقف المساعدات العسكرية عن الحركة الانفصالية ، يتم قطع هذه المساعدات و تخفيضها دون معرفتهم من الجهات الداعمة والممولة ، مع دعم ونمو شكوك في نوايا الداعمين. 10- التدقيق في هويات قوات الجيش الشعبي والحركة الشعبية والمواطنين المتواجدين معهم لمعرفة الوجود الأجنبي وسطهم وماهي اهدافهم ، في التواجد في مناطق الحرب 11- التنسيق مع بعض الزعامات القبلية لتجنيد عناصر منتقاة بعناية شريطة ان تلتزم بمحاربة التوجه الانفصالي للحركة الشعبية دون القيام بأية عمليات قتالية ضد الجيش الشعبي 12- دعوة عبد العزيز الحلو وقياداته لمعرفة اتجاهات الراي لديهم حول مبادرة السالم التي ترعاها دولة الإمارات عند بداية التفاوض.