عرفنا بالتجربة في 2020 :لماذا كان د.جون قرنق وحدويا

Quote: تعرف علي وضاعة العميلين اقار وعرمان https://top4top.io/ جهاز الامن والمخابرات الوطني ادارة المخابرات الخارجية محضر مداولات اجتماع قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال مع الوساطة الإماراتية لعملية السالم في السودان المنعقد بمكتب وزيرالدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 19/4/2019  الحضور 9 /دكتور: انور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الامارات العربية المتحدة 9 /فريق امن : طه عثمان الحسين مبعوث صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز و مستشار المملكة العربية السعودية للشؤون الافريقية /فريق: مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال 4 /فريق : ياسر سعيد عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال 5 /عقيد: محمد يوسف شاكر دحلان مستشار الشؤون الامنيه لصاحب السمو الشيخ آل نهيان ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد آ  الأجندة • اجراء المشاورات حول رؤية الحركة الشعبية لعملية السالم في السودان • السياسيات والاستراتيجيات لتقسيم السودان وتاثيرها علي الامن القومي العربي والاسالمي، • التطورات الداخلية في السودان وتداعياتها على قضية السالم بالمنطقتين • التدخلات الإقليمية والدولية في اشتعال الحروب في اطراف السودان • الموارد الطبيعية والمائيه ودورهم في الصراع المسلح في جنوب كردفان والنيل الازرق.  المدولات انور حمـدا يبلغ رضاه ، وصلى هللا على اشـرف من اجتباه وعلى آله وصحبه الحمـد هلل ومن وااله ، وسلم تسليما ال يدرك منتهاه . انقل لكم سالم وتبريكات سمو الامير الشيخ محمد بن زايد ولي العهد، وعميق تقديره لشخصكم وللإنجازات التي حققتها حركتكم بالاشتراك مع اخوانكم في قوي اعلان الحرية والتغيير في قيادة الاحتجاجات واسقاط حكم الرئيس عمر البشير . مما يجعلكم شريك اساسي مع القوات المسلحة والامارات و المملكة السعودية ومصر في دعم قضايا الامن على الساحة الداخلية للسودان. سمو الأمير محمد بن زايد يطلب منكم ،ان تضع الحركة الشعبية لتحرير السودان تصورا متكامل عن كيفية الخروج من الوضع المعقد، في جنوب كردفان النيل الازرق. وحسب متابعتنا ارتباط قضية المنطقتين بالتدخلات الخارجية ، اقليمية ودولية و لعدة اسباب، منها الصراع علي مياه النيل ، مما ادي الي تدخل خبيث من بعض الدول التي تحاول ان يكون لها موطئ ،وعملت اصدارات قرارات اقليمة ودولية تعترف بوجود الحركة الشعبية لتحرير السودان . و ان الموارد الطبيعية التي تذخر بها جنوب كردفان والنيل االزرق كافية لسد احتياجات الوطن العربي والسودان ، ان التنافس الخطير حرم السودان السيطرة علي اراضيه ،مما حدا بالحاقدين لدعم الحرب . كما لم تسلم من تدخلات الموارد والاطماع في الثروة ،واستطاعت القوات المسلحة السيطرة علي اقليم دارفور ،ولكنها بالمقابل عجزت عن السيطرة علي المنطقتين . واصبحت اهم التحديات التي تواجه السودان وما زالت ماثلة صراع الموارد الطبيعة في جنوب كردفان والنيل االزرق . وكل دولة تحاول استخدام الجيش الشعبي ، لتحقيق مكاسب ومصالح سياسية واقتصادية، و اصبحت الموارد الطبيعية أداة تستخدم لتبرير حالة الصراع السياسي والقبلي والعنصري، تمرير أجندات اقليمية و دولية ومنظمات داعمة للجيش الشعبي ،وحتي الجيش الشعبي والحركة الشعبية ربما لم يعرفوا لماذا تدعمهم الدول والمنظمات . ان التحديات التي تواجه المجلس العسكري بقيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان تحتاج الى تكاتف الشعب السوداني وتوحده وثباته على حقوقه المشروعة والى رسم سياسة استراتيجية تتناسب والتحولات الخطيرة الداخلية . الاخوة مالك عقار وياسر عرمان وبلا شك انكم تملكون الحنكة الكافية والخبرة والدراية اللازمتين لإعادة موقع السودان على الساحة الإقليمية والدولية بقوة من دون تراجع او تهاون ، بالعمل مع المجلس العسكري بقيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان والفريق اول ركن محمد حمدان دقلو وبقية اخوانهم والقادة الحقيقيون ، هم من يحسون بمعاناة شعبهم ، فيحولونها الي رخاء وسالم وموقفكم يتماشى مع شعب المنطقتين وتعبرون عنه بصدق وتجرد وامانة ، وسعيكم للسالم وتقديم التنازلات ، وتقديم مصلحة مواطنين ،علي مصالحكم. وتحرركم من الضغينة والانتقام ، مستخدمين ملكاتكم القيادية في النظر ودراسة الواقع وكيفية التعامل مع هذا الواقع حتى يتحول لسلام وامن وطمانينة ، حقيقية وتبعد شبح الحروب عن جنوب كردفان والنيل االزرق، وهذا نجاح استراتيجي يحسب لكم . ألان السودان يشهد مرحلة انتقالية بفعل التحولات الاستراتيجية نتيجة الاحتجاجات وما تلاه من سقوط حكم عمر البشير، ولم يكن متوقع سقوط نظام البشير بهذه السهولة ،ما يتطلب تتضافر الجهود الي عبور السودان الي مرحلة الاستقرار الدائم وهذا لن يحدث الا بتنازل كل ابنائه ، وترك العصبية والقبلية ،وعدم الانسياق وراء اجندة الدول التي تريد خيرا للسودان واهله ،وعلي كل الحركات المسلحة ترك السلاح والتوجه نحو بناء السلام لتامين وحدة السودان . وقوع السودان وسط اقليمي غالبية دوله تعاني من حروب ،والسودان هو الدولة الوحيدة المتماسكة لذا لا يزال وضعها الجيواستراتيجي يمثل اهمية حيوية لدول الخليج ومصر للحفاظ علي الامن القومي العربي . السودان يمتلك قدرات بشرية هائلة وتشكل القوات المسلحة قوة مؤثرة واستثنائية تحظى باحترام العرب و ثاني اكبر قوة عسكرية بعد مصر في الوطني العربي، وقواته ذات اغلبية في قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن . وقد تجلت قدراتهم الفريدة بشكل خاص في مهمة التحالف العربي ، على نحو فعال. لهم قدرات قتاليه ومهارات عالية ، اهلتهم ان يكونوا قوة اقليمية، على المرء ان ينظر الىها بعين الفخر واعتزاز ، ما شهدته القوات المسلحة من تطوير وتحديث مؤخرا رغم التحديات والصعوبات الاقتصادية التي مر بها السودان ،واصبحت صمام الأمان لحفظ مقدرات الشعب السوداني والمساهمة في القضايا الأمنية و والاجندة التامريه ضد الأمة العربية والإسلامية. نحن علي قناعة في قدرة المجلس العسكري على فهم التطورات السياسية الجارية في السودان بصورة موضوعية. و ادراكهم ما يجري من خلال الظروف بالغة التعقيد المحيطة بهذه التطورات. السودان دولة عربية وإسلامية وهي مستقبل الأمة العربية في تأمين الأمن الغذائي والمائي. ولذلك اهل السودان جزء منا ولن نتخلي عنهم ابدا مجلس التعاون الخليجي ومصر لن يسمحوا بتقسيم السودان الي دويلات ، أو مطالبة أي من فصائل المعارضة بحكم ذاتي او تقرير مصير لضرب الأمن القومي العربي ومصر. اذا الحركات المسلحة كانت تضع شروط تعجيزيه لمفاوضتها مع حكومة عمر البشير، لعدم ثقتها في قيادات حكومة عمر البشير فال مانع ،والحين سقط حكم عمر البشير ، وانتهت المبررات الي مطالب سياسيه تعجيزية. وعلي الحركات المسلحة وضع السالح جانبا والذهاب للسودان والمشاركة في الحراك في الداخل . والامارات والمملكة العربية ومصر علي استعداد لمساعدة قيادات الحركات المسلحة وتوفير الضمانات والأمن الشخصي لهم للجلوس مع المجلس العسكري واجراء كافة المشاورات والحوار حول مشاركة الحركات المسلحة في السلطة ،ووضعية قواتهم وكيفية دمجها وتسريحها اكرر شكرنا للأخوة مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ونائبه ياسرعرمان لمساهمتكم في ان يكن لقاءنا بحركات دارفور ممكنا . سمو الأمير محمد بن زايد ولي العهد وسمو الأمير محمد بن سليمان ولي عهد المملكة العربية السعودية تعهد بتوفير الدعم المالي والاستخباراتي للحركة الشعبية بقيادة الفريق مالك عقار لاستكمال عملية السلام وانهاء كافة اشكال التمرد وعودة كل الأراضي السودانية لسيادة الدولة تنتاب كل السودانيين هواجس حول الموقف الحقيقي لعبد العزيز الحلو وحركته من عملية السالم والمشاركة في العملية السياسية والعمل مع المجلس العسكري ، هنا يبرز السؤال الأهم هو ما الذي يمكن ان يحدث، أو ما الذي سيتغير في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، اذا رفضت حركة عبد العزيز الحلو ترك السلاح والتمسك بقواتها وسقف مطالب سياسيه عاليه ،واندلعت الحرب بين القوات المسلحة وقواتهم مع الوضع في الاعتبار خطورة تقريرالمصير والحكم الذاتي المهدد للامن القومي العربي والإسلامي ومصر . الن تمدد نفوذ الحركة الشعبية التي يقودها عبد العزيز الحلو الي منقطة النيل الازرق ، يشكل خطورة بالغة التعقيد وهذا عمل استخباراتي اقليمي ودولي للوصول لمجري النيل االزرق ،واذا قامت دولة في المنطقتين أي كيان سياسي كدولة ، فسوف تصبح جزء من مياه النيل الأزرق مما يؤدي الي تهديد الحياة في مصر، ومحاولة اخضاع العرب وابتزازهم ،والدخول مع السودان ومصر في نزاعات علي حصة مياه النيل الأزرق. الأهمية الاستراتيجية لمناطق النيل الأزرق ، لوجود النيل الأزرق وما مشكلة سد النهضة ببعيدة عنكم ،واما جنوب كردفان فاهميتها اقل في الصراع الدولي للسيطرة علي الموارد المائيه وتأثير الأمن الغذائي والإقتصادي توصيف حقيقة وطبيعة النزاع وتأثيره يجعل السودان ومصر ودول الخليج ، وضع المعالجات المبكرة للصراعات حول المياه ،وادارة ملفاتها من منطلق معرفة بما يدور حاضرا ومستقبلا ، لتجنب عامل المفاجأة ، لبناء مستقبل قوي معتمد علي آليات ووسائل ادارة الصراع بكافة السبل السياسية والدبلوماسية والاستخباراتية ، والحرب اذا تتطلب الامر لإزالة الخطر.  مالك عقار شكرنا لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الأمير محمد بن زايد لرعايته الكريمة واهتمامه بحل مشاكل اخوانه السودانيين كما نحي عبركم سمو الأمير محمد بن سليمان ولي المملكة العربية السودانيه ، وابتعاثه للفريق طه الحسين لمقابلتنا ودعوتنا لزيارة المملكة وانشاء قريبا نزورها. وتؤكد الحركة الشعبية لتحرير السودان موقفها ببقاء القوات المسلحة في تحالف دعم الشرعية في اليمن للدفاع عن امن الحرمين الشريفين و والتحالف االسالمي لمكافحة الإرهاب والتطرف ،عرفانا لدعمكم لا محدود للسودان، عبر دول محلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمات التعاون الإسلامي والمنظمات العالمية لاستقرار في السودان نحن من جانبنا رحبنا بخطوة انضمام القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لتحالف دعم الشرعية في اليمن ،رغم معارضتنا للنظام ،ولكن نفرق بين قضية الأمن القومي العربي ،ونظام عمر البشير، ولو ورثنا نظام عمرالبشير، لاتخذنا قرار المشاركة في تحالف اليمن واي تحالفات اخري تخدم الأمن القومي العربي والإسلامي . المفاوضات والسلام قضية اساسية عندنا لم نتخلف عن أي جولة مفاوضات تمت دعوتنا اليه لمعرفتنا المسبقة للأهمية الاستراتيجية لمنطقة النيل االزرق ،ومدي تأثير نهر النيل الأزرق علي الأمن القومي العربي . توجد العديد من الاحتياجات المتصلة اتصالا قويا بتامين الأمن القومي لتوفير الأمن الغذائي والاقتصادي، مما يلزم الاهتمام بمصادر المياه ، وهي اولوية قصوي. ونحن كجزء من الأمة العربية والإسلامية ،واقام اجدادنا سلطنة الفونج وهي سلطنة اسلاميه ساهمت في بناء الحضارة الإسلامية في في وسط السودان استمرت 393سنه وانتهت علي يد الحكم التركي . الحركة الشعبية مرت بهزات عنيفة ، نتيجة الاختلاف علي قيادة التنظيم ،والخط التفاوضي حول اولوية السلام ، وسوف اتعرض في سردي للعديد من المواقف . موقفنا قلنا التوحد مبرر لاستمرار للحرب، والجلوس بين الحرب وال سالم . كان لدينا قيادات انفصاليه متمسكة بسياسة الانكفاء ، و رغبة عبد العزيز الحلو وجوزيف تكة للدخول في مواجهة عسكرية مباشرة ورادعة مع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ، التي لم تتمكن حكومة السودان من هزيمتهم ، وكانوا يعولون علي الحرب اللحاق الهزيمة بحكومة السودان حتي تقدم لهم تنازلات كبيرة ، بالفوز بتقرير المصير و اصبحت معضلة امامنا ، لم نتكمن من تجاوزها . ان تهديد الجيش الشعبي بقيادة عبد العزيز الحلو للامن القومي السوداني والعربي، بعد انشقاق الحركة الشعبيه، ولم يتراجع، وبلغ ذروته عندما علم عبد العزيز الحلو بمشاركة السودان في تحالف دعم الشرعيه في اليمن بالقوات المسلحة والدعم السريع ،لرفض الحلو وقياداته المعادية للعرب ،اي تقارب عربي سوداني عدو لهم رفضنا توجهات القيادات الموجودة حول عبدالعزيز الحلو لفصل المنطقتين ،وتبعيتهم لجنوب السودان ،واخرين يريدون قيام دولة بدعم من جهات تعلمونها والغرض الأساسي من الانفصال التاثي رواالضرار بالمصالح المصرية بمياه النيل االزرق . وعندما علم عبدالعزيز الحلو بخطورتنا علي اهدافه ،قاموا بمسرحية اقالتنا من قيادة الحركة الشعبية ،وارسل قوات مدرعة من جنوب كردفان الي مناطقنا بالنيل االزرق والقيام بحرب ابادة ضد قيبلة الانقسا حتي تدخلت منظمة كفاية ووثقت الانتهاكات التي قامت بها قوات الانقلاب . ابناء قبيلة الانقسا ضحوا وماتوا من اجل وحدة السودان ،والامن القومي العربي من واقع مسئوليتهم التاريخية. بعدما اصبحت اطروحات الإنفصال مضمنة في منفستو الحركة الانفصالية ، ناشدنا حكومة عمر البشير بخطورة طرح حركة عبد العزيز الحلو علي الأمن العربي والمصري والصراع علي مياه النيل الأزرق ، لم يأخذوا بكلامنا ،وموقفهم من مصر كان صراعهم مع السيسي والتحالف مع اثيوبيا لبناء سد النهضة . لكن هناك امر مهم يجب ان ال ينسى من قام بالانشقاق والانقسام داخل تنظيمه وضد رفقائه ،ال يمكن ان يقوم بانجاز وحدة السودان ارضا وشعبا . ان أي استخدام للطرق السابقة المستخدمة في ملف المفاوضات لن تفيدنا في شيء بل تجعلنا نراوح مكاننا في الحلقة المفرغة التي مل الشعب السوداني من تكرارها، اي التحول من استراتيجية الوساطة الى استراتيجية الضغط من خلال القيام بأوسع عملية ضغط على عبد العزيز الحلو ومجموعته من اجل الوصول الى سالم حقيقي ونهائي وكانت الحكومة السابقة تدعو المجموعة الانفصالية ،وترفض دعوتنا للتفاوض ، ولكن االن تغيرت الأوضاع السياسية داخل السودان ،وسقط النظام ، و المفاوضات التي انطلقت بوساطة دولة صديقة وشقيقة لها مصلحة في استقرار السودان ، وساطة دولة الإمارات ، نرحب بها من جانبنا في قيادة الحركة الشعبية بدون بشروط مسبقة ، و مستعدين تقديم أي تنازالت. للمفاوضات بين الحركة الشعبية والمجلس العسكري ، بدون أي وجود دولي واقليمي ؛ وهي قضية غير معقدة ،واقترح ان تبدأ المفاوضات ،حول توصيل المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، والترتيبات الأمنية لدمج وتسريح القوات في قوات الشعب المسلحة والأجهزة النظامية الاخري ،والترتيبات السياسية نتفق فيها مع المجلس العسكري ، وافقنا على ان تبدأ المفاوضات مع المجلس العسكري . الحركة الشعبيه مستعدة للعمل مع الفريق اول عبد الفتاح البرهان والفريق اول محمد حمدان دقلو في تحالف قوي يقود السالم في السودان ،ومنع الحركات الانفصالية من تحقيق اهدافها في قيام دولة تهدد الأمن القومي العربي واالسالمي الحرب في السودان هي اطول حروب القارة الأفريقية على الاطالق، مستمرة بال هوادة منذ 9199 للمرة الثانية ، وبدون أمل في تحقيق الانتصار. بدأت الحرب بجنوب كردفان ، بواسطة عبد العزيز الحلو بدون مشاورتنا والرجوع الينا لنتخذ قرار الحرب معا ،اتخذ قرار الحرب لوحده ، ال توجد مبررات للعودة اصال للحرب بعدما اعطتنا الاتفاقية حق المشورة الشعبية ، كنت والي منتخب لولاية النيل الأزرق وفشل عبدالعزيز في الانتخابات ورفضه مواطنو جنوب كردفان ، عبد العزيز الحلو ارغمنا علي خيانة المواطنين الذين اعطونا اصواتهم للفوز بالانتخابات بدل ان نعطيهم التنمية والسلام اعدنا لهم الحرب، عبد العزيز الحلو كانت له اهداف من إندلاع الحرب ،ما كنا نعلمها ،وعلمناه بعد الحرب ،لنه في حالة السالم لن يستطيع عبدالعزيز الحلو الانقلاب علينا او الوصول لرئاسة الحركة الشعبية ،وان غالبية ابناء النوبة بالجيش الشعبي موالين لنا ويبحوث عبر طرق متعددة في كيف نلتقي معهم وينضموا لنا ،خلافاتنا مع عبدالعزيز الحلو حول السلطة من يرأس التنظيم وموجهات التنظيم واهدافه للوصول الي سلام يا وعدم المطالبة بتقرير المصير وتسريح ودمج القوات في القوت المسلحة وان يكون هناك قوات مسلحة واحدة ،حتي لا نكرر تجربة انفصال جنوب السودان ،و ونتفادي قيام دولة معادية للعرب والمسلمين ، وتهدد الأمن القومي العربي والإسلامي ، وكنا نسايره حسب رغباته ،حتي وصلنا لقناعة بان هناك مجموعات داخلنا تناصر الحلو افكاره الانفصالية ، وكنا نرتب لطردهم من التنظيم نهائيا ،لكن هم سبقونا بالانقلاب والاستيلاء علي الحاميات والأسلحة الثقيلة من دبابات وعربات وكافة المعدات والسيطرة حتي علي المواطنين بالمناطق المحررة والمعسكرات بعدها يأسنا من استعادة التنظيم اضطرينا مع القيادات العسكرية والسياسية التي رفضت الانقلاب وتمسكت بالقيادة الشرعية للحركة الشعبية والجيش الشعبي اعادة ترتيب التنظيم بعد خروج الانقلابين لكنهم خرجوا بقوات كبيرة ومؤثرة في عملية الاستقرار في جنوب كردفان والنيل االزرق . قوات الجيش الشعبي بنيناها من العدم وطورناها في كافة المجالات الادارية والعسكرية قبل ثلاثون عاما . بعد الحرب التي تسبب فيها عبد العزيز الحلو 9199 قال انه يريد فيها الاطاحة بحكومة عمر البشير والقضاء على وجود العرب والمسلمين في السودان رغم عدم تكافؤ القوة . وبالرغم من ان الحركة الشعبية التي يقودها قد اضعفت بصورة ملموسة من قبل النظام السابق ، وان اغلب المجموعات القبلية غادرت مناطق الحركة الشعبية تحت سيطرة عبد العزيز الحلو تجاه الانضمام للسالم بالفعل ، لكنه مازال يسيطر على مناطق شاسعة من الأراضي المحررة. خلال السنوات القليلة الماضية، انخفضت وتيرة الحرب من جانب حكومة البشير،بعد دخولهم في حوار مع الولايات المتحدة . وشكلت قضية جنوب كردفان والنيل الأزرق محورا اساسيا في اهتمامات حكومات السودان المتعاقبة القضية الاستراتيجية الاولي بعدما انفصل جنوب السودان ، وبروز الحركة الشعبية شمال مدعومة من قبل مواطني المنطقتين ، عندها اراد عمر البشير ان يتحكم في مصيرنا فرفضنا ذلك. ودارت حرب ضروس و بقينا صامدين ومستمرين على مبدأ وحدة السودان ، تاكيد على مصداقيتنا . واليوم يحتاج السودان لتصفية النزاعات الموروثة من النظام السابق ، بما يحقق وحدة اراضيه وبما يقطع الطريق امام قيام حركات مسلحة جديدة . السودان حاليا به عدد من الجيوش وعدد من الميليشيات المسلحة المتواجدة داخل وخارج السودان. و ما يهمنا تواجد الجيش الشعبي في منطقتين بعيدتين جغرافيا من بعض، وهذا يمثل مشكلة كبيرة للامن القومي السوداني والعربي و هذه حقيقة تحتاج لمعالجة سريعة ، هذه القوات موجودة، البد ان نبحث في كيفية التعامل الحكيم معها حفاظا على استمرار السالم ومنع تكرار تجارب انفصال جنوب الن المعاناة والفظائع وصنوف العذاب التي يعيشها المواطنين بمناطق سيطرة الانقلابين فظيعة ، الن المواطنين رافضين لهم . مما جعل قيادات حركة الحلو الانقلابية ، القيام بتعبئة المواطنين على اساس إثني وطائفي وجهوي، لخوض الصراعات والحروب الطاحنة لاخضاع الآخرين واستغالهم، بهدف التفوق والسيطرة على السلطة والموارد، وحرب تصفيات جسدية في النيل االزرق لتثبيت حكم الحلو ، وتسببت سياساته، في تفشي عمليات التفرقة العنصرية وخطاب الكراهية للهوية العربية والإسلامية للسودان واصبح حق المطالبة بتقرير المصير معلن ، ارضاء لقبيلة الادوك ، و شكل جوزيف تكة ميليشيات من مجموعات قبلية بعينها دعما للحلو ضدنا ، والنتيجة المباشرة كانت تأجج الصراعات القبلية الدموية بين قبائل وقوميات كانت متعايشة سلميا حتى في صحيح لم يكن االمر يخلو من نزاع هنا وهناك، لكن الجنوح نحو الصلح والتصالح والوفاق، كان دائما هو سيد الموقف. ان تأثير النزاعات القبلية والصراعات العرقية قطعا سيكون كبيرا ومدمرا، علي منطقة النيل االزرق اذا تركناها بدون سالم ووضعنا السلاح في ايد امينة. هذا كلام موجز الهم وابرز التغيرات الاستراتيجية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، حتي يكون لديكم المام كامل بما يدور. اجمل لسيادتكم اهم مساراتها الأخرى في النقاط الآتية بهدف تسليط الضوء على ملامحها وخطوطها الرئيسية لمحاولة فهم طبيعتها واثرها وتداعياتها الحالية والمستقبلية. 1 -اصبحت منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق نواة جذب استراتيجية للصراعات الداخلية والإقليمية و الدولية حرب المياه بالنيل االزرق. 2 -تهديد منظومة الأمن القومي السوداني والمصري والعربي ما ينعكس سلبا على الاستقرار داخليا والتأثير علي قوة السودان الخارجية، حيث تعاني منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من ثغرات امنية كبيرة نتيجة اختراقات اجهزة الاستخبارات الخارجية التي جعلتها صيدا سهلا للقوى الدولية التي تعتمد على ضرب منظومة الأمن الداخلي للسودان تحت غطاء مساعدة المناضلين والمهمشين . 3 -وجود قوات الجيش الشعبي بالنيل االزرق وجنوب كردفان دون الترتيبات الأمنية و استيعابهم بالقوات المسلحة يؤدي الي اشتعال الحرب الداخلية والصراعات االقليمية نتيجة تواجد قوات الجيش الشعبي خارج سيطرة القيادة الشرعية للحركة الشعبية والقوات المسلحة. 4 -دخول المنطقتين في مستنقع حرب بالوكالة والتحالفات غير المدروسة بسبب انهيار منظومة التوازن الإقليمي الذي دفع بعض الدول الى ممارسة دور جيواستراتيجي كبير على حساب العمق الاستراتيجي للسودان ومصر، والذي اثر بشكل سلبي على استقرار معادلة الأمن المائي والغذائي . 5ـ مطلوب دور الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي للتحرك في المنظومة الإقليمية بفاعليه في ممارسة دورهم لاحباط أي توجهات انفصالية والاستفادة من علاقاتهم مع امريكا ودول الاتحاد الأوربي واسرائيل. ياسرعرمان اعرب عن شكرنا وتقديرنا للدعم المتواصل الذي تقدمه دولتي الامارات والمملكة العربيه السعودية للشعب السودان في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها السودان واكد وقوف الحركة الشعبية لتحريرالسودان شمال، الى جانب الإخوة في دول الخليج العربي في الحفاظ على امنهم واستقرارهم ودعمنا لبقاء القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في تحالف دعم الشرعية في دعم الشرعية في اليمن ،الان السودان جزء من الأمة العربية والإسلامية ، وكل محاوالت ابعاد السودان من محيطه العربي والإسلامي باءت بالفشل اعتزازنا بالعالقات الأخوية الراسخة التي تربط السودان ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر، ونحرص على ادامة التنسيق والتشاور بينا حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق المصالح المشتركة، ويخدم قضايا الأمن القومي العربي والإسلامي. نرحب ترحيب بوساطة دولة الإمارات العربية وهي بلدنا الثاني ولا نحس بغربة المبادرة باستضافة مفاوضات السلام عمل عظيم ، واصلا لا توجد مشكلة لدي الحركات المسلحة بعد ذهاب حكم البشير ، ايام معدودة يتم فيها التوقيع ، لا توجد هناك خلافات بين المجلس العسكري نداء السودان . المبادرة مقبولة من طرف الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، لكن اطالب الوساطة عبر الياتها المختلفة ، التأكد من ان عبدالعزيز الحلو والجيش الشعبي على ارض المنطقتين وداعميهم من منظمات ودول هل مستعدون لقبول مبادرة السالم والتفاوض بجدية. وما موقف عبد العزيز الحلو من المجلس العسكري ،ووحدة السودان ، وقضايا الأمة العربية والإسلامية ، كلها اسئلة تحتاج اجابات . نحن ندرك خطورة الحروب باهداف ونحن تقييم تجاربنا ،ووصلنا الي قناعة ،ان الحرب اسبابها انتهت والمبرر لحمل السالح ،وان المطالبة بحق تقرير المصير الاطماع في السودان ، ان صراع الموارد الطبيعيه والمياه مازال مستمرا الان غالبية اراضي جنوب كردفان والنيل االزرق مازالت بكرة ،وبها ثروات لم تستغل حتي االن ، يوجد نهر النيل الازرق الذي يعتبراهم شريان ورافد للمياه . عندما كنا علي سدة قيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي كنا حريصون علي عدم تعريض الأمن القومي العربي ومصر للخطر، وابعدنا النيل الازرق من الصراع ، وحاولنا مرارا في ايجاد تسوية سياسية ،تبعد المنطقتين من صراع النفوذ والمصالح الإقليمية والدولية ، وكنا نعرف مصالح كل دولة وماذا بكل قوة البعاد شبح تقسيم السودان ،لما له من ضرر علي الأمن القومي العربي والإسلامي . واليوم غادرنا كابينة القيادة للحركة الشعبية والجيش الشعبي ،واصبحنا مجموعتين ،مختلفين في الأهداف .وبقيت الحركة الشعبية والجيش الشعبي بقيادة الحلو تهيمان علي الأراضي بالمنطقتين ،ونخشي من تجدد الحرب . في حالة تجدد الحرب فسوف يعني ذلك ان منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، تدخلات اقليمية ودولية ،تعمل علي تغييرات استراتيجية في ملف التفاوض ورفع سفق المطالب امعانا في افشال الفترة الانتقالية ،واعادة السودان الي مربع الصراعات ، حتي يتراجع دورالقوات المسلحة الدعم السريع الداء دورهم في تحالف دعم الشرعية في اليمن واشغالهم بحرب داخلية ،و هذا دور مرسوم للحلو بدقة حتي يكون خميرة عكننة في المنطقتين. ورغم ان الحرب لا تزال غير مرجحة، لكن جملة من الدوافع والأسباب التي قد تؤدي لها، وفي مقدمتها ، مطالبة عبد العزيز الحلو بوجود جيشين وبقاء الجيش الشعبي خارج ادارة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ،وطرح تقرير المصير للمنطقتين لقيام دولة مستقلة لاجبار حكومة السودان على القبول بها، لتكرار تجربة نيفاشا . وهذا ما رفضناه وسنظل نرفضه ، لا توجد مبررات لحمل السلاح بعد سقوط النظام ، المطالب السياسية لكل اقليم يحددها المؤتمر الدستوري ،والوزان عبر الانتخابات علي الوساطة ان ال تنسى و تتجاهل ان للحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو لديهم عالقات اقليمية ودولية مؤثرة ، تعمل لفصل المنطقتين ، ، بينما كل الحركات المسلحة يريدون الدخول في جولة المفاوضات المرتقبة بمطالب سياسيه متساوية في المواقف، في نفس الوقت نرى قيادات حركة عبدالعزيز الحلو لهم مواقف مختلفة، وان معركة المفاوضات بالنسبة لهم مع حكومة السودان ليست صفرية ، كما هو الحال بين الحركات المسلحة بنداء السودان. وجود الحركة الشعبية لتحرير السودان داخل نداء السودان كان عبر وجودها الأساسي كفصيل موقع من فصائل الجبهة الثورية ولها دور عظيم ومتنامي لقيادة المنطقتين للخروج من مأزق وإخفاقات اتفاقية السالم الشامل، وهذا مما جعل وجودها مصدر قلق للنظام السابق ، حتي بدأ بالدفع تجاه اخراجنا من العمل السياسي المعارض ، وبدا باستعمال واستخدام ادوات ضغط اقليمية ودولية. واذا رجعنا الي اوضاع المنطقتين ، نجد هنالك تذمر وغضب وسط كبار ضباط الجيش الشعبي المسيطر علي منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ قيام عبد العزيز الحلو ومجموعته بالانقلاب علي القيادة الشرعية للحركة الشعبية . اذا تركنا منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق دون حل جذري وسلام دائم ،ربما شهدنا تحولات اخرى اكثر غرابة ومخالفة لكل قواعد التوقعات استنادا الي تقاطع المصالح بين الداعمين للجيش الشعبي. وهناك سيناريوهات محتملة ربما يرفض عبد العزيز الحلو ومجموعته ، توسط دولة الإمارات العربية المتحدة رفضا لأي وجود عربي في الصراع ، ان توجهات عبدالعزيز تدعو الي الأفريقية وانفصاليه. لو رجعنا للوراء ان الحركة الشعبية مرت بظروف صعبة ،لكن تم تجاوزها واصبحت الحركة الشعبيه اكثر تماسك ، وابرز الأحداث هو الانشقاق وقيادة انقلاب ضد القيادة الشرعية الرئيس والأمين العام مما يعتبر نقطة تحول استراتيجية فاصلة في تاريخ الحركة الشعبية والجيش الشعبي بما حمله من تغيرات وتحولات كبرى ما زالت تتداعى احداثها ووقائعها على اصدقاء وحلفاء الحركة الشعبية في المحيط الدولي والإقليمي حتى الآن. ان منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عاشت اوقات حافلة بالتحولات الدراماتيكية السريعة والمتتابعة التي لم تعط متابعيها فرصة لالتقاط الأنفاس لمعرفة اسبابها العميقة او توقع مساراتها القادمة. ومن المؤثرات الحقيقية تغيير الفاعلين المؤثرين في المنطقتين وبروز دور قيادات مغمورة لم تكن من قيادات الحركة الشعبية في الصف الأول على سبيل المثال عمار اموم السكرتير العام للحركة الشعبية واعضاء المكتب السياسي ، واصبحوا من اللاعبين المؤثرين في قضية المنطقتين رغم انه ما عندهم معرفة بجذور المشكلة في المنطقتين ،مما ساهم في تراجع دورنا نحن ملتزمون التزاما كاملا بوقف العدائيات، و عدم حديثنا بسلبيه عن قوات الدعم السريع او نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان حميدتي وساطة دولة الإمارات العربية، بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني والحركات المسلحة التي تقاتل في ولايات دارفور ومنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان بهدف اقرار السالم ،خطوة في الاتجاه الصحيح رغم تأخرها ، ولكن جاءت في وقتها. القوات المسلحة والدعم السريع ساهموا في اسقاط النظام ،واصبحوا جزء من قوى التغيير والفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان و الفريق اول محمد حمدان دقلو هم الذين وفروا الآلية الفاعلة والحماية للمتظاهرين ليطيحوا بحكومة عمر البشير . المجلس العسكري دوره ايجابي في الثورة والحركة الشعبية علي استعداد للعمل معه لتخفيف حدة الصراع السياسي في السودان حتي لا ينزلق بسهولة نحو فخ الصراع السافر، ليصبح صراع علي السلطة هو المحرك الأساسي لكل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني . ويصبح صراع نفوذ ومصالح ضيقة ويشكل كارثة حقيقية حول الأمن والسالم الاجتماعي. رؤيتنا البد من دور فعال لمجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ممثلة في دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر والبحرين فى ادارة الأزمة السياسة في السودان عامة والمنطقتين خاصة، لايجاد مظلة عربية حقيقية وعمل عربى جماعى. الدور العربى يجعل السودان تحت حماية حلف قوي ، مما يؤدي الي ابعاد الدور الإقليمي والدولي الساعىن إلى تحقيق مصالحهم، وان دور السودان ومشاركته الدول العربية فى تحالف دعم الشرعية في اليمن ، تجعله مؤهل للمظلة العربية لتشكل له طوق النجاة ومنع أى تهديدات تواجه السودان مستقبلا. التحوالت فى الصراع السياسي داخل السودان ،وبداية الطريق نحو المفاوضات تعد تحولا تاريخيا للصراع، وذلك بالانتقال من استخدام القتال كوسيلة لتحقيق المطالب السياسية الى استخدام الوسائل السلمية والحوار والتفاوض وهذا توجه جديد . التوصل الي سلام بسهولة ،طالما كلنا متفقين علي نهاية الحرب وانتفاء اسبابها ترحيبنا بالمنظمات الإنسانية العربية ، ويجب دعوتها لتقديم المساعدات الإنسانية من داخل السودان الي مناطق سيطرة الحركة الشعبية في المنطقتين . وبعد ذلك تبدأ المفاوضات حول الترتيبات الأمنية لتجميع القوات وادماجها في القوات المسلحة ،وان يكون هناك جيش قومي واحد . الملف السياسي يحل من خلال مشاركة الحركات المسلحة في قوي اعلان الحرية والتغيير. تحديد سقف زمني للتوصل للسالم ويلزم من يرفض السالم وتفرض عليه عقوبات دوليه واقليمية وان تسخدم الإمارات والسعوديه نفوذهم في افريقيا وامريكا واوربا. الحركة الشعبيه لتحريرالسودان ترفض أي توجهات انفصالية وان الغاية من الحرب انتهت بسقوط النظام . الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو ، سوف ترفض الوساطة الإماراتية العربية لموقف مبدئ تجاه الدول العربية بايعاز من اسرائيل والمنظمات الكنسية، وان لعبد العزيز الحلو اطماع في النيل الازرق ،النه يعرف تأثير مياه النيل الازرق في الأمن القومي المصري والعربي ،ويحاول استخدام منطقة النيل الازرق حتي يحصل علي تنازلات لجنوب كردفان باقامة دولة او الحصول علي حكم ذاتي، واذا فشل في تحقيقه أحلامه ،يجعل المنطقتين مناطق صراع علي الموارد الطبيعة، ويكرر تجربة الضغوط علي حكومة السودان عندما انتج البترول ، ولخوف الحركة الشعبيه بقيادة د جون ، سعي للضغط علي حكومة السودان عبر حلفاء الحركة الشعبية ،حتي التتغير موازين القوة بعد انتاج البترول ، ،ولكي يتم اجهاض طموحات الحلو ،تتواصل قيادة دولة الإمارات والسعودية ومصر مع الرئيس سلفاكير لالثناء الحلو عن توجهاته الانفصالية وتوحيد الحركة الشعبيه لتسهل عملية الدمج والتسريح للقوات ، والمشاركة السياسيه مع المجلس العسكري الوساطة عليها تقديم دعوة لعبد العزيز الحلو ومجموعة حتي تعرف دولة الإمارات موقفه من مرورالمساعدات الإنسانية ومستقبل الجيش الشعبي تحت ادارته ،ولقياس رغبتهم في السلام.