مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشباب...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-23-2020, 11:50 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    ادخلوا مساكنكم
    نملة ٌفطنة أحست بالخطر فنادت قومها أن هلموا إلى مساكنكم.. قد يحطمنكم سليمان وجنوده ويضيع بين الأقدام حطامكم ...فتبسم نبي الله سليمان عليه السلام من قولها معجباً بحنكتها، قال تعالى: [حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ].

    وقد خلّد المولى قصتها رغم صغر حجمها وقلة حيلتها.. ولحسن تدبيرها وحكمتها سميت سورة بالقرآن باسمها.
    نملة أنقذت عشيرتها باحتمائها بمنزلها واللجوء إلى مسكنها الذي هو ملاذٌ وأمن، وحصنٌ وركن، نلجأ إليه حين الشدائد والمحن، ونحن إليه إن عصف بنا الزمن…
    تمثلت لي قصة هذه النملة حين ناشدنا الأطباء والمسؤولون أن نمكث في بيوتنا.. ونتقي الأخطار بملازمة مساكننا.. وأن نؤدي مناسكنا في رحالنا.
    وقلت في قرارة نفسي: مستعمرة نملٍ أفطن من جموعٍ من البشر.. لزم النمل مساكنهم فنجوا من أخطارٍ محدقة بهم.

    وتمرد البشر وتحايلوا، وتخففوا من الالتزام وأبوا أن ينصاعوا… فأتت النتائج مخيبة.. وأصبحت الحسرة مسيطرة… وتم تشديد الحجر علينا.. ورب ضارة نافعة وعندما نذكر رمضاننا هذا..
    سنذكر طعمه ومذاقه المميز..سنذكر هدوئه ورونقه..سنذكر خلوه من المشغلات والملهيات..سنذكر تحرره من السهرات والزيارات..
    سنذكر نقاوة قلوبنا.. وسلامة ألسنتنا..سنذكر تعاضدنا.. ومؤازرتنا لبعضنا…سنذكر تفقد جيراننا… وسؤال أحبتنا…
    سنذكر المكالمات عن بعد التي لا تنقل لهيب شوقنا.. ولكنها تخفف من عبء تصدع قلوبنا لفراق أحبتنا.

    سنذكر المحاضرات والروابط التي فاضت بها أجهزتنا.. فلقد توقفت أغلب الوظائف والمهام.. وظلت مهمة المدرسين والمعلمين، مبشرة ومثبتة لأفئدتنا…
    سنذكر كذلك أبناءنا وهم يتلقون تعليمهم في عقر دارهم.. مهما ضج العالم، وضُربت السياسة، وتزعزع الاقتصاد.. فالعلم فريضة تتحدى المآزق وتنفذ للعقول والأفهام… فكن عالماً أو متعلماً ولا تكن الثالثة فتضيع بين الركام…

    سنذكر الساعة التي تنفسنا فيها الصعداء، ونحن نمشي بين الأزقة والأروقة، ونحمد الله أن رزقنا نعمة التعرض للأشعة، والتنزه تحت أديم السماء..
    سنذكر حين اجتمعت الأسرة تحت سقفٍ واحدٍ في الصلاة والقيام، حين غدا كل الآباء والأبناء أئمة، وغدت البيوت مساجد صادحة بالقرآن ومرددة..
    سنذكر دعائنا أن يرفع الله البلاء والوباء، وتضرعنا أن نعود لسابق عهدنا..

    عفواً تذكرت.. لم تنته تأملاتي من قصة نملة سليمان.
    فكما تعلمنا منها القرار في مساكننا سنتعلم منها كيفية الإلحاح في أدعيتنا عسى الله يكشف ما بنا.. فقد أثر عن سيدنا سليمان أنه خَرَجَ ليَسْتَسْقِي بِالنّاسِ فَمَرَّ عَلى نَمْلَةٍ مُسْتَلْقِيَةٍ عَلى قَفاها رافِعَةٍ قَوائِمَها إلى السَّماءِ وهي تَقُولُ: اللَّهُمَّ إنّا خَلْقٌ مِن خَلْقِكَ لَيْسَ بِنا غِنًى عَنْ رِزْقِكَ .. فقالَ سُلَيْمانُ عَلَيْهِ السَّلامُ لِلنّاسِ ارْجِعُوا فَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ.
    د. شيخة عبد الله المطوع
    ===============
    خيركم أحسنكم قضاء
    حث الإسلام الإنسان أن يعين غيره ممن يتعرضون لمشكلات وأزمات في حياتهم فيما يُعرف بالتكافل، فليس من الطبيعي أن يستطيع شخص تقديم المساعدة للآخرين ثم يتأخرعنها، مما يشي بانعدام الإحساس بآلام الناس.

    وهذا التكافل يتجلى في أبلغ صوره في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحُمِهم وتعاطفهم، مَثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه مسلم.

    ومن هذا التكافل القرض الحسن، وهو أمر مشروع داخل في مضمون التعاون على البِرِّ، بل مندوب إليه ومرغّب فيه، وفي الجانب الآخر حث الإسلام المدين على أداء الدين وترغيبه في أن ينوي الوفاء: قال عليه الصلاة والسلام: ( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله ) رواه البخاري، وأما المدين الذي لا يبالي بعاقبة أمره ولا يهتم بطريقة الخلاص من دينه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أيما رجل يدين دينا وهو مجمع أن لا يوفيه إياه لقي الله سارقا) رواه ابن ماجه وحسنه الالباني.

    وفي حسن القضاء واحتمال الكلام الخشن من صاحب الدين، سنَّ لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نحسن إليه في القضاء بأن نوفيه أكثر من دينه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: ( أنَّ رجلاً أتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يتقاضاه؛ فأغلظ له، فهمَّ به أصحابه؛ فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: دعوه، فإنَّ لصاحب الحقِّ مقالاً، ثمَّ قال: أعطوه سناً مثل سنِّه، قالوا: يا رسول الله! لا نجد إلا أمثل من سنِّه، قال: أعطوه، فإنَّ خيركم أحسنكم قضاءً) متفق عليه.

    يتقاضاه: يطلب منه قضاء الدين.
    أغلظ: شدد في المطالبة.
    سنا مثل سنه: أي بعيرا له سن مثل سن بعيره.
    لا نجد إلا أمثل: أي إلا أحسن في المثلية.

    المعنى العام :
    جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطالبه برد ما استقرضه منه. طالب فأغلظ في المطالبة. وتكلم فعنف في الكلام، فغضب الصحابة من هذا التهجم خصوصا أنه ليس له ما يبرره، إذ لم يسبق لهذا الأعرابي أن طالب، ولم يبد من الرسول صلى الله عليه وسلم فور المطالبة ممانعة أو مماطلة، فهموا بإيذائه وأرادوا أن يتناولوه بالسوء، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يتركوه، لأنه صاحب حق - حتى وإن أساء-، ثم أمرهم أن يعطوه بعيرا مثل بعيره الذي اقترضه منه، فلم يجد الصحابة عندهم في إبل الصدقة بعيرا في سن بعيره، فقالوا: لم نجد يا رسول الله إلا أحسن من بعيره سنا، قال لهم: أعطوه، فإن خيركم في المعاملة أحسنكم في القضاء، فلما أخذ الرجل البعير، نظر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم نظرة سرور وإعجاب وشكر، وقال: أوفيتني أوفى الله بك كما في بعض الفاظ الحديث.

    حسن القضاء ليس من الربا :
    الواجب على المقترِض ردُّ القرض بدون زيادة عليه، وذلك لأنَّ اشتراط الزيادة في السلف ربا بالإجماع، قلت الزياة أم كثرت، ويجوز أن يرد أفضل ممّا يستلف إذا لم يشترط ذلك عليه، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وكما قال، وهو من مكارم الأخلاق، قال الامام النووي رحمه الله: ويستحب لمن عليه دين من قرض وغيره أن يرد أجود من الذي عليه وهذا من السنة ومكارم الأخلاق وليس هو من قرض جر منفعة فإنه منهي عنه لأن المنهي عنه ما كان مشروطا في عقد القرض ومذهبنا أنه يستحب الزيادة في الأداء عما عليه ويجوز للمقرض أخذها سواء زاد في الصفة أو في العدد بأن أقرضه عشرة فأعطاه أحد عشر.

    ومن فوائد هذا الحديث:
    ـ جواز المطالبة بالدين إذا حل أجله.
    حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وعظم حلمه وتواضعه وإنصافه.
    ـ القرض يكون من النقود ومن الأطعمة وكل ما له مثل، كما يكون من الحيوانات، على رأي الجمهور، فقد استقرض رسول الله صلّى الله عليه وسلم جملاً، وأعطى صاحبه أحسن منه، كما رواه مسلم.
    ـوجواز الوفاء بما هو أفضل من المثل المقترض، إذا لم يكن ذلك مشروطا في العقد، وهذا الخلق من السنن المهجورة عند غالب الناس عندما يقترضون من غيرهم ومن يردون دينهم.
    إسلام ويب...
    =================
    القيمة التربوية للابتلاء
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين وبعد:
    فإن للابتلاء- بأنواعه المختلفة ومظاهره العديدة- دورا عظيما في تربية النفوس، وتدريبها على تحمل المشاق، وتهيئتها لمواجهة أي ظرف طارئ أو محتمل، كما أن فيها تدريبا للقوى العقلية والذهنية وتوجيها لها كي تسير على المنهج السوي الذي يحقق الغاية المرجوة منها، كما أن في ذلك حماية لها من الزيغ والانحراف.
    وسنشير فيما يلي إلى أهم الثمار التربوية لعملية الابتلاء.

    1- الابتلاء تربية بالخبرة:
    إن المبتلى بالذنوب أو بالضراء يصبح لديه من الخبرة ما يمكنه من معالجة ذلك مستقبلا معالجة صحيحة، يقول ابن القيم: المبتلى بالذنب يصبح كالطبيب المجرب الذي عرف المرض مباشرة، ومن ثم فهو يعرف كيف يعالجه علاجا صحيحا، وهذا معنى قولهم: أعرف الناس بالآفات أكثرهم آفات. وهذه قيمة معرفية أولا، وهي ثانيا قيمة عملية تفيد في معالجة الحالات المماثلة، يقول ماجد الكيلاني: الابتلاء تربية بالخبرة هدفها فهم الخير وتذوق جماله، وفهم الشر والنفور من قبحه، ومن خلال هذا الفهم وهذا التذوق تتحقق غاية مهمة من غايات الابتلاء وهي إدراك عظمة النعم الإلهية على الإنسان، ثم يكون من وراء ذلك الابتلاء نوع من الترقي العقلي والاجتماعي؛ لأن الإنسان حين يمتحن بموقف معين ثم يتبع الأساليب الصحيحة لمعالجته تتكون لديه خبرة صحيحة بطبيعة المواقف الزمنية، والأشياء الكونية، ويعرف الأساليب الصحيحة لمعالجتها. وحين يخطئ هذه الأساليب الصحيحة فإنه يقف على خطورة الانحراف عن قوانين الأشياء ويعرف الآثار السيئة للأساليب الخاطئة. ويكون ثمرة ذلك كله ارتقاء النوع الإنساني.انتهى.

    إن تربية الإنسان وتأديبه يقتضيان في بعض الأحيان إذاقته بعض ما يكره من المصائب أو الآلام، وعندئذ تكون مصلحة الإنسان نفسه هي التي اقتضت أن يصيبه من الله عز وجل بعض الابتلاءات التي تتربى بها نفسه وتتهذب عن طريقها أخلاقه. وهنا تكون "تربية النفوس على تحمل ألوان الحياة المختلفة الخاضعة لسنن ثابتة عامة ضمن مقادير الله الكبرى، وهذه الحكمة التربوية ذات فلسفة عظيمة في سر الألوان المتضادة التي تتعرض لها الحياة، إن اللذة لا تعرف قيمتها إلا بالألم، وإن الجميل لا يعرف جماله ما لم تعرف صورة القبح، وإن الكمال لا يدرك كماله إلا بالنقص، وبضدها تتميز الأشياء".

    2- التدرب على الحذر وأخذ الحيطة:
    يقول ابن القيم: من فوائد الابتلاء تحرز المبتلى من مصائد العدو ومكامنه ومعرفة من أين يدخل عليه اللصوص وقطاع الطرق؟ وأين تقع مكامنهم؟ ومن أين يخرجون عليه؟ وفي أي وقت؟ وهو بهذه المعرفة قد استعد لهم وتأهب للقائهم وعرف كيف يدفع شرهم وكيدهم، ولو أنه مر عليهم على غرة وطمأنينة لم يأمن أن يظفروا به ويجتاحوه جملة.

    3- اكتساب القوة والشجاعة في مواجهة الأعداء:
    إن التخلص من داء الغفلة يؤدي إلى استجماع القوى، والتشجع لمحاربة العدو من شياطين الإنس والجن، فقد ينشغل الإنسان عن عدوه اللدود وهو الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وبطانة الشر، فإذا أصابه منهم سهم استجمع قوته وحميته وطالب بثأره إن كان قلبه حرا كريما، كالرجل الشجاع إذا جرح فإنه لا يقوم له شيء بعدها حتى تراه هائجا مقداما، أما القلب الجبان المهين إذا جرح فهو كالرجل الضعيف، إذا جرح ولى هاربا فيفقد بذلك مروءته، ولا خير فيمن لا مروءة له يطلب بها الثأر من عدوه، ولا عدو أعدى للإنسان من الشيطان، وقد جاء في الأثر: إن المؤمن لينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره في سفره.

    4- المعرفة المباشرة بأمراض النفس وكيفية علاجها:
    كما أن للابتلاء أثره الفعال في مقاومة آفات الجسد والتغلب عليها، فإن له أيضا دوره الفعال في معرفة أمراض النفوس وكيفية معالجتها، وهذه هي حال المؤمن يكون فطنا حاذقا أعرف الناس بالشر وأبعدهم منه، فإذا تكلم في الشر وأسبابه ظننته من شر الناس، فإذا خالطته رأيته من أبر الناس، والمقصود أن من بلي بالآفات صار من أعرف الناس بطرقها، وأمكنه أن يسدها على نفسه وعلى الآخرين.
    إنه يوجد إلى جانب الاستعدادات الفطرية لدى الإنسان قوة واعية مدركة موجهة تناط بها التبعة، فمن استخدم هذه القوة في تزكية نفسه وتطهيرها وتنمية استعداد الخير فيها، وتغليبه على استعداد الشر فقد أفلح ومن أظلم هذه القوة وخبأها وأضعفها فقد خاب، قال تعالى:{ وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها* فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها* وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها} (الشمس/ 7- 10) . إن النية الطيبة لابد أن تقترن بالتربية والصقل، وبالإعداد اللازم لتتوفر لدى الإنسان الإمكانات التي تؤهله لنقل ما ينويه إلى حيز التطبيق ، وهنا تنبثق جملة حقائق ذات قيمة في التوجيه التربوي.

    فهي أولا: ترتفع بقيمة الإنسان، حين تجعله أهلا لاحتمال تبعة اتجاهه، وتمنحه حرية الاختيار (في إطار المشيئة الإلهية التي شاءت له هذه الحرية فيما يختار) فالحرية والتبعة يضعان هذا الكائن في مكان كريم، ويقرران له في هذا الوجود منزلة عالية تليق بالخليقة التي نفخ الله فيها من روحه وسواها بيده، وفضلها على كثير من العالمين.
    وهي ثانيا: تلقي على هذا الكائن تبعة مصيره، وتجعل أمره بين يديه (في إطار المشيئة الكبرى كما أسلفنا) فتثير في حسه كل مشاعر اليقظة والتحرج والتقوى. وهو يعلم أن قدر الله فيه يتحقق من خلال تصرفه هو بنفسه:
    {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ}(الرعد/ 11). وهي تبعة ثقيلة لا يغفل صاحبها ولا يغفو!.
    وهي ثالثا: تشعر هذا الإنسان بالحاجة الدائمة للرجوع إلى الموازين الإلهية الثابتة، ليظل على يقين أن هواه لم يخدعه، ولم يضلله، كي لا يقوده الهوى إلى المهلكة، ولا يحق عليه قدر الله فيمن يجعل إلهه هواه، وبذلك يظل قريبا من الله، يهتدي بهديه، ويستضيء بالنور الذي أمده به في متاهات الطريق! ومن ثم فلا نهاية لما يملك هذا الإنسان أن يصل إليه من تزكية النفوس وتطهيرها ويتطهر في هذا العباب الذي يتدفق حوله من ينابيع الوجود.

    5- تدريب القوى العقلية وتنشيطها للقيام بمهامها على الوجه الأكمل:
    ويتمثل ذلك فيما يلي:-
    أ- اليقظة:
    إن صدمة الابتلاء- خاصة بالضراء- هي بمثابة صيحة النذير لقوم نيام تنبههم من سبات نوم الغفلة، وسكرة أحلام اليقظة، يقول الله تعالى واصفا أولئك الذين غرقوا في مجر الغفلة {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} (الحجر/ 72) ، وهذه اليقظة هي- كما يقول ابن القيم- أول منازل العبودية، وتعنى انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين، ولله ما أنفع هذه الروعة وما أعظم قدرها، وما أقوى إعانتها على السلوك، ومن اليقظة ينتقل الإنسان إلى منزلة العزم (وهو العقد الجازم على الشيء) ، وبحسب كمال انتباهه ويقظته تكون عزيمته، وبحسب قوة عزمه يكون استعداده ، وبحسب استعداده يكون تذكره.

    ب- التفكر والتأمل والاعتبار:
    إذا ابتلى الإنسان واستيقظ بدأ مرحلة التفكر والتأمل وإعمال الخاطر في تجربة الابتلاء، ورددها قلبه معتبرا، يقول ابن القيم- رحمه الله-: أصل الخير والشر من قبل التفكر؛ لأن الفكر مبدأ الإرادة والطلب وأنفع الفكر الفكر في مصالح المعاد (ما يتعلق بالآخرة) وفي طرق اجتلابها، وفي دفع مفاسد المعاد، وفي طرق اجتنابها، فهذه أربعة أفكار هي أجل الأفكار، ويليها أربعة: فكر في مصالح الدنيا، وطرق تحصيلها، وفكر في مفاسد الدنيا، وطرق الاحتراز منها.
    إن أعظم الفكر فكر يوصل إلى معرفة الله عز وجل ويؤدي إلى ذكره وشكره، ولا يكون ذلك إلا بالتأمل في ملكوت السموات والأرض وعجائب صنع الله سبحانه، وقد كان صلّى الله عليه وسلّم مضرب المثل في هذا النوع من التفكر، مصداق ذلك ما روي عن عطاء قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير: قد آن لك أن تزورنا، فقال: أقول يا أمه كما قال الأول: زر غبا تزدد حبا. قال فقالت: دعونا من رطانتكم هذه. قال ابن عمير: أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: فسكتت ، ثم قالت: لما كانت ليلة من الليالي قال: "يا عائشة، ذريني أتعبد الليلة لربي" قلت والله إني لأحب قربك وأحب ما سرك. قالت: فقام فتطهر ثم قام يصلي. قالت: فلم يزل يبكي حتى بل حجره، قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته، قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي. قال: يا رسول الله لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبدا شكورا، لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها": {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ* رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ} (آل عمران/ 190- 192).

    ج- التذكر:
    إن وقوع الابتلاء هو في الحقيقة نعمة من الله وفضل منه، لأنه يذكر الإنسان ويثبته على صراط ربه المستقيم {وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} (الأنعام/ 126). وعلى الإنسان أن يتذكر مصيره لو أنه ترك لهواه بدون تذكرة {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} (الجاثية/ 23) ، وقال سبحانه: {وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }( الزمر/ 27).
    وعند الابتلاء يتذكر الإنسان حاله في الدنيا وحاله في الآخرة، وينظر أيهما أفضل أن يبتلى هنا أم هناك {فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى} (النازعات/ 34- 35)، {كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا* وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا* وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى} (الفجر/ 21- 23).
    وعند ساعة الاضطرار والابتلاء يعرف العبد أنه لن يكشف السوء إلا الله {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ}(النمل/ 62). إن المرء إذا أفلح في الوصول بالتذكر بعد النسيان إلى هذه المرحلة من التدرج والارتقاء شيئا فشيئا، فقد أوتي حكمة من عند الله، وعرف حكمة هذا الابتلاء {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ}( البقرة/ 269).
    ويتأكد هذا المعنى للابتلاء بقوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ }(الأعراف/ 201). فالتذكر يورث البصيرة، والمقصود به هنا- كما يقول ابن كثير- أنهم تذكروا عقاب الله وجزيل ثوابه، ووعده ووعيده، فتابوا وأنابوا واستعاذوا بالله ورجعوا إليه من قريب.

    6- تمحيص القلب وتزكيته:
    إذا كان العقل مناط التفكير والتدبر والتذكر ونحو ذلك، فإن القلب محل الإيمان والمحبة والخشوع والخشية ونحو ذلك مما يسمى أعمال القلوب ، وهناك تأثير وتأثر بين الأعمال العقلية والأعمال القلبية، فالقلب يتلقى ذلك النور الناتج عن المعرفة العقلية الفطرية، أي تلك التي فطر الله الناس عليها من حب الله تعالى وعبادته وحده، فإذا تزكت الفطرة بلا فساد كان القلب عارفا بالله محبا له ، وأعمال القلوب هذه هي آكد شعب الإيمان، وصلاح سائر الأعمال منوط بصلاح القلب، ذلك أن أعمال القلوب هي الأصل، وأعمال الجوارح تبع ، يقول العز بن عبد السلام: مبدأ التكاليف كلها ومصدرها القلب، وصلاح الأجساد موقوف على صلاح القلوب، وفساد الأجساد موقوف على فساد القلوب .
    إن كل ما ذكره العلماء في صلاح القلوب أو فسادها مستمد من قوله صلّى الله عليه وسلّم: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب".
    إن للابتلاء دورا عظيما في تمحيص القلب أي تخليصه من الشوائب غير الإيمانية، فإذا تمحص القلب وخلص قويت فيه دواعي الخشية والخوف والرجاء ونحو ذلك من الأحوال المحمودة، وإذا قويت هذه ضعفت للتو واللحظة أحواله المذمومة من نحو الوسوسة والغيظ والكبر والنفاق ونحوها مما يعرف بأمراض القلوب، وهي أعظم من أمراض الجسم، وقد عقد ابن تيمية موازنة مهمة بين النوعين: مرض الأجساد ومرض القلوب فقال: كما أن الإنسان إذا صار لا يسمع بأذنه، ولا يبصر بعينه، ولا ينطق بلسانه، كان ذلك مرضا مؤلما له لما يفوته من المصالح ويحدثه من المضار، فكذلك إذا لم يسمع ولم يبصر ولم يعلم بقلبه الحق من الباطل ولم يميّز بين الخير والشر، والغي والرشاد، فإن ذلك من أعظم أمراض قلبه.انتهى كلامه .
    ويتضح من هذه الموازنة الدقيقة أن أساس مرض القلب هو الجهل وأساس صحته هو العلم، ويكون مرض القلب أيضا بالحب والبغض الخارجين عن الاعتدال، وتلك هي الأهواء التي قال الله فيها: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ }(القصص/ 50) ، وقال سبحانه: {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ }(الروم/ 29).
    وما يصيب المؤمن في الدنيا من المصائب (والابتلاءات) هي بمنزلة ما يصيب الجسم من الآلام التي يصح بها وتزول أخلاطه الفاسدة، فكذلك الابتلاءات يصح بها القلب وتزول عنه شوائبه. يقول الله تعالى موضحا أثر الابتلاء الذي أصاب المسلمين يوم أحد: {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ}(آل عمران/ 154).
    موسوعة نضرة النعيم(بتصرف يسير)...
    ===============
    إني أري الإلحـاد عاريًا

    كان أحد الملوك يستمتع بنفاق حاشيته و شعبه ، فخرج عليهم في الاحتفال بذكري تتويجه ، خرج عليهم عاريًا ، فأخذت الحاشية التي تغلغل النفاق إلي خوافيها تمدح الملك و تثني علي جميل ثيابه و عظيم حيائه و مرهف حسه ، و من وراء الحاشية ردد المنافقون من الشعب مثل مقالهم ، و لكن طفلًا نظر إلي الملك و تعجب و قال ببراءة الأطفال ( لكني أري الملك عاريًا !! ) كذلك الحــال !!

    فالملحد يعرض عورته الفكرية - و الإلحاد عورة فكرية - علي أقرانه ، فيتسارعون إليه زرافاتٍ و وحدانًا ، و يكيلون له الثناء أشكالًا و ألوانًا ، لكني رغم هذا الكلام أقولها ببساطة بعيدًا عن النفاق ( لكني أري الإلحاد عاريًا !! )
    أخي المسلم!! يا من رأيت رماد الإلحاد فحسبته نورًا ، سأنزع هذه الأردية الكاذبة التي تحول دون رؤية الفكر الإلحادي و عريه الفاضح ، فخذ عني بعضًا مني .

    الرداء الأول : مدح المادحين و كذب المنافقين .( إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )
    أخي المسلم المتردد : اسمع مني و لا تعجل علي !! يا من اغتر بشيء من كتابات الملاحدة .. اسمع مني .. فلست ممن ينافقك .. إنما أنا لك ناصح أمين .. لو علم القلم خوفي عليك لانفلق .. و لو علم الورق فحوى مقالي لاحترق .
    اسمع خطابي للملحد و عهدي بك أنك ستفهم ما وراء الكلام .

    أيها الملحد !!
    لا تعجل علي حتي لو قلت لك كما قال برنارد شو ( إني لا أجد عقلًا يستحق احتقاره إلا عقل شكسبير ) لا تعجل علي حتي لو قلت لك ( إني أري إلحادك عاريًا !! )

    أقول لك : إن هؤلاء الذين يمدحون مقالك ، و يرددون أقوالك ، لو علمت منهم ما أعلم من شأنهم مع أمثالك ، لأحرقت مقالك ، و لنبزت أقوالك ، إذ أثني عليها الكذاب المنافق. ما مثلهم و مثلك إلا كهذا المجرم الفاتك الذي قال له المنفلوطي :
    ( شريكك في الجريمة هذا المجتمع الإنساني الفاسد الذي أغراك بها ، و مهد لك السبيل إليها ، فقد كان يسميك شجاعًا إذا قتلت ، و ذكيًّا فطنًا إذا سرقت ، و عالمًا إذا احتلت ، و عاقلًا إذا خدعت ، و كان يهابك هيبته للفاتحين ، و يجلك إجلاله للفاضلين ، و كثيرًا ما كنت تحب أن تري وجهك في مرآته فتراه وجهًا أبيض ناصعًا فتتمني لو دام لك هذا الجمال ، و لو أنه كان يؤثر نصحك ، و يصدقك الحديث عن نفسك ، لمثل لك جريمتك في صورتها الشوهاء ، و هنالك ربما وددت بجدع الأنف لو طواك بطن الأرض عنها ، و حالت المنية بينك و بينها )
    هذه حالهم معك ، و تلك حالك معهم !! ينافقونك و تحب النفاق ، و يداهنونك و تحب المداهنة !! فاسمع !! لعل كلامي هذا يكون أصدق ما تسمع !!

    * بعضهم يمدحك أملًا أن تصير مثله لتحصل له الطمأنينة ، فهو يزخرف لك طريق الإلحاد بخادع الزينة .
    إن كنت مسلمًا تعبر عن ترددك مدح فيك الصدق مع الذات ، و طالبك بالسير في هذا الطريق - تحت عينه - علك تجد الهداية !! إن أعلنت عدم اقتناعك بالإسلام و توجهك للملذات ، طالبك بمزيد من البحث في المذاهب و الأديان علك تجد في إحداها الغاية !! إن أعلنت لادينيتك و رفضك للترهات ، طالبك بالمزيد لربما تصير مثله في النهاية !!
    فإن أعلنت إلحادك ، فمرحي مرحي ، فقد تحقق المراد ، و ما مدحك أولًا و آخرًا إلا لتنضم إليه لتحصل له الطمأنينة !!

    علك تسأل : و ماذا تقصد بالطمأنينة ؟
    ألا تعرف ؟!! ألا تدري أن الملحد مهما أظهر من الثقة بكلامه فهو في شك و ريب ؟ و كم تمني لو علم الغيب !!
    الملحد دائمًا يسأل " ماذا لو كنت مخطئًا ؟!! " ، تأمل هذا السؤال يدور في خلده بين الفينة و الأخري .
    إنه يقول : حياةٌ ثم موتٌ ثم بعثٌ حديث خرافات ، لكن ماذا لو كان بعد الموت بعثٌ و بعد البعث نُحشَر أجمعينَ ؟!
    هو يخاف ، فيريد أن يزيد من عدد أقرانه عله يحس الطمأنينة ، و لكن هذا لا ينفعه ، اقرأ قوله تعالي :
    ( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ * وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ )
    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( أزواجهم : أشباههم و نظراءهم )

    * بعضهم يمدحك لصداقة بينك و بينه ، و لكن لا تظلم نفسك و تصدق هذا المدح الكاذب ، ألم تسمع بنداء من يفعل ذلك يوم القيامة ؟؟

    اقرأ قوله تعالي :
    ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً )

    * بعضهم يظن نفسه الملحد المخضرم ، و أنه في نظر الملاحدة كبيرهم الذي علمهم الكفر ، فيمدح مقالك لترد عليه ( يكفيني تشريف مثلك لمقالي ، فأنت .. و أنت .. )، وهو ما راغ إلي مدحك باليمين ، إلا لينال أضعاف ذلك بالشمال و اليمين .

    * بعضهم يمدحك لمحبة بينك و بينه .
    إن هواك الذي بقلبي *** صيرني سامعًا مطيعًا .

    و هذا المدح الكاذب لا يصدر إلا عن غشاش مخادع .

    * بعضهم لا يترك لك مقالًا إلا سجل تقديره و إعجابه ، حتي تطبع اسمه في ذهنك ، و تحفظ له جميل صنعه ، و تحمل في قلبك من الود ما تحمل لمادح مثله ، فإذا أراد التعرف عليك وجد ذلك سهلًا ميسورًا ، و ما مدحك ابتداءً إلا ليلج إليك من هذا الباب ، باب حبك للمادح الكذاب.

    لست تنفك راجيًا لوصال *** من حبيب أو راجيًا لنوال .
    أي ماء يبقي لوجهك هذا *** بين ذل الهوي و ذل السؤال ؟!

    * بعضهم يجد لك مقالًا قد ضمنتَه الأبحاث العلمية ، فيسجل موافقته و رضاه ، و كأنه قرأ و فهم ، و فكر و قدر ، و عن علمٍ حكم ، و ما قرأ إلا تلك الإشارات إلي الأبحاث الموسومة بأنها علمية مع بعض الكلمات الأعجمية ، فقال في نفسه ( إن سجلت التأييد ، فسيقول الناس : ليتنا أوتينا من الفهم مثل هذا الصنديد !! )

    * قد يجد مقالك من المسلمين منتقد ، و لم يثنِ عليه أحد ، فيسارع إلي تسجيل الإعجاب ، لا عن اقتناع ، و لكنها إشارة إلي اللبيب ، أن إذا وجدته في مثل حالك ، فبادر بمساندته من باب ( هذه بتلك ) .

    * قد يكون مقالك ضد علم من أعلام المسلمين أو عقيدة من عقائدهم ، فإذا وجد ذلك دفعه الحقد علي الإسلام إلي المبادرة بالمديح ، ليس لأنه قرأ مقالك و لكن من باب ( ليس حبًّا في علي ، و لكنْ بغضًا لمعاوية !! )

    * بعضهم يمدحك إذا وجد غيره من الملاحدة قد صدقك القول و بين لك أنك افتريت ، فيبادر إلي مدحك لتعلم أن الملاحدة منهم من يمدحك و من يذمك فلا تكره الإلحاد فيهم فتظل علي الإلحاد مثلهم !!
    * بعضهم يقنع نفسه أن الذين انتقدوا المقال من ذوي العقليات الرجعية ، فيمدحك ليدفع عن نفسه الشعور بالدونية !!

    * بعضهم يمدحك لأنه رأي غيره مدحك ، و كما يقال في المثل ( كلبٌ ينبح لأنه رأي شبحًا ، و ألف كلب ينبحون لنباحه ) ، هذا مثل علي ما أظن من الصين ، يبين لك الموقف واضحًا ، و إن لم أقصد به - في الغالب - لإسقاطات الشخصية .هذا حال من غرك مدحه ؟أتريد اختبار صدق المادح؟
    اسأل : أفهمت الفكرة و استوعبت العِبرة ؟ فلابد من ( نعم ، و لم مدحتك إذن ؟!! ) فقل له : فخذ هذا المقال و اعرضه علي المسلمين العالمين و نافح عنه و جادل !! فستري الفرار المشين ! و مالي أذهب بعيدًا ؟!!
    أنت نفسك تصدق هذه الهالة الكاذبة من المدح و تحبها و تسعي إليها و تكتب من أجلها .
    سل نفسك : لماذا أسأل الملاحدة عن أمر أشكل علي في الإسلام و لا أسأل عنه طلبة العلم المسلمين فضلًا عن علمائهم؟
    سل نفسك : لماذا أضع ما أزعم أنه " سورة " أعارض بها القرآن عند الملاحدة المستعجمين ، و لا تسعفني الشجاعة لعرضها عند أرباب الفصاحة و البيان ؟!
    سل نفسك : كم من كلمة لفظتها أمام الملحد متراخيًا و أنا علي يقين أني لا أستطيع إثباتها مع طفل مسلم ذي علم؟
    سل نفسك : لماذا أناقش علم الأجنة في القرآن و السنة مع الملاحدة و لا أناقشه مع أطباء المسلمين؟

    تدري لماذا ؟ لأنك تبحث عن الضلالة لا الهداية ، الفراغ لا الحقيقة ، تريد المنافقين لشخصك لا المخلصين في نصحك ، تبحث في النفاق عن الراحة ، و لا راحة إلا في الصراحة ، تريد الهزل لا القول الفصل ، تخشي أن : ترى إلحـــادك عاريًا !!

    أيها المسلم المتردد الذي اغتررت ببعض كتابات الملحدين : هذا المدح من الأقنعة الزائفة التي تحول دون رؤية الفكر الإلحادي علي حقيقته ، أرجو الله أن أكون وفقت في كشفه و بيان زيفه .

    أيها الملحد :
    لقد صدرت كلامي بقول خليل الله إبراهيم لقومه ( إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )
    و آن الأوان لتعلم نهاية هذه المودة ، فاقرأ :
    ( إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً )
    فيوم القيامة :
    ( الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )
    =============================

    القوة الناعمة..سلاح الصين في العالم الثالث
    عندما ظلت القرى التايلاندية في المناطق الشمالية من البلاد غارقة في هدوئها الأبدي ومستكينة إلى مصيرها طيلة العقود السابقة، تحولت اليوم إلى مدن مزدهرة شبيهة بتلك الموجودة في الصين. فمع الطفرة التجارية أصبحت المنطقة محطة عبور رئيسية للسفن المحملة بالبضائع والمنتجات الصينية من التفاح والهواتف النقالة إلى غيرهما من المواد.

    ومن تلك الحواضر الجديدة مدينة تشيانغ راي التايلاندية التي أقامت فيها الصين مركزاً ثقافياً كبيراً يتبع للجامعة الملكية المحلية، في محاولة لتمتين العلاقات الصينية مع المؤسسة الملكية في البلاد.وتمتد هذه العلاقات أيضاً، التي تحرص الصين على دعمها، إلى السياسيين في تايلاند بحيث يسعون بدورهم إلى التعرف على الصين من خلال الحفلات التي تتولى بكين رعايتها.هذا فضلاً عن هجرة الآلاف من الصينيين إلى تايلاند، ما يولد لدى رجال الأعمال في البلد رغبة جامحة لتعلم اللغة الصينية، التي لم تعد مدارس اللغات قادرة على مواكبة الطلب المتزايد على تعلمها.

    بيد أن شمال تايلاند لا يختلف كثيراً عن العديد من المناطق الأخرى في البلدان النامية، حيث سعت الصين على امتداد السنوات الخمس الأخيرة إلى خلق الظروف المناسبة لتتحول إلى قوة دولية.ولتحقيق ذلك لم تعتمد الصين فقط على الدبلوماسية في مستوياتها الرفيعة، بل لجأت أيضاً إلى أدوات القوة اللينة أو بالأحرى الناعمة مثل المساعدات والاستثمار والدبلوماسية الثقافية.

    وقد أثبت هذا الهجوم الجذاب الذي تمارسه الصين نجاحه الباهر متمثلاً في ارتفاع شعبية بكين لدى العديد من بلدان كانت تتهيب منها إلى وقت قريب.ويُعزى تركيز الصين جهودها على العالم النامي لما يزخر به من موارد طبيعية، ولما يتوفر عليه من أسواق صاعدة تحتاجها الصين لضمان نموها الاقتصادي.وفي هذا الإطار، تحرص الصين على خطب ود الحكومات في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية من خلال منحها القروض وتقديم المساعدات، حيث قامت في هذا الصدد بتخصيص مبلغ 20 مليار دولار من المساعدات لتمويل مشروعات في البلدان الأفريقية؛ فقد ساهمت الصين في مد خطوط السكك الحديدية في أنجولا وزامبيا، وشيدت السدود في موزمبيق والسودان، بل وأصبحت تنافس الاستثمارات اليابانية في بعض بلدان جنوب شرق آسيا مثل الفلبين التي التزمت بكين نحوها بإقامة مشروع كبير للسكك الحديدية تقدر قيمته بحوالى 500 مليون دولار.

    وتدفع الصين بقوة في اتجاه تعزيز علاقاتها التجارية من خلال عقد الصفقات مع بلدان تمتد من الخليج العربي إلى أقصى جنوب أميركا.وإذا كان رجال الأعمال الأميركيون يتحفظون على عقد صفقات بحضور السياسيين خوفاً من اتهامهم باستغلال النفوذ السياسي للولايات المتحدة في العالم، فإن نظراءهم الصينيين لا يتحرجون من السفر مع قادتهم إلى الخارج وعقد الصفقات مباشرة.
    والأكثر من ذلك أن الصين تبذل جهوداً حثيثة لتعزيز لغتها وثقافتها من خلال الإشراف على إنشاء برامج لتعلم اللغة الصينية في جامعات رائدة تمتد من كينيا إلى أستراليا.

    وفي كمبوديا ذهبت وزارة التعليم الصينية إلى أبعد من ذلك عندما قامت بتمويل وإمداد المدارس الابتدائية والثانوية الكمبودية بمدرسي اللغة الصينية، فضلاً عن استقبال عدد أكبر من الطلبة الأجانب في الجامعات الصينية الذي ارتفع عددهم من 8 آلاف قبل عقدين من الزمن إلى 120 ألفا اليوم.

    ومن ناحيته يدلي السلك الدبلوماسي الصيني، الأكثر مهارة من ذي قبل، بدلوه في تعزيز اللغة والثقافة الصينيتين من خلال الحرص الكبير الذي يبدونه في عملهم.
    فعلى سبيل المثال، قام جيانج يواندي السفير الصيني لدى البرازيل بجولة قادته إلى جميع الدول الناطقة بالبرتغالية في العالم قبل الوصول إلى العاصمة البرازيلية. وفي هذا الإطار علق أحد الدبلوماسيين الآسيويين على ذلك قائلاً لقد كان السفراء الصينيون يكتفون بالجلوس داخل مقار سفاراتهم، لكنهم الآن أصبحوا أكثر براعة بحيث يعرفون الكثير من الأمور.

    ولا يقتصر النفوذ الصيني المتصاعد على الطبقة السياسية فقط، بل يمتد أيضاً إلى الشارع.فبعد أن كانت القوة الصناعية والعسكرية الصينية تخيف العالم النامي قبل عشرة أعوام، لا سيما الدول المجاورة، فإن استطلاعات الرأي اليوم، التي تجرى في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية تكشف عن وجود شعور إيجابي متزايد تجاه الصين، هذا التغيير في المواقف، هو ما دفع مثلا الفلبين وفيتنام إلى التعاون مع الصين لاستكشاف بحر الصين الجنوبي.

    ويطرح القادة الصينيون أنفسهم كبديل لقوة الغرب المتدخلة في شؤون الدول، حيث تجادل الصين بأنها ستساعد الدول النامية لكن دون الإشارة إلى شؤونها الداخلية؛ فلن تملي الصين على الدول الأخرى ما ستقوم به، وهو ما تطمئن له العديد من الدول في العالم، التي تنظر إلى التدخل على أنه أداة من أدوات تغيير النظام.

    والواقع أن الهجوم الجذاب الذي تقوم به الصين، حقق نجاحاً باهراً إلى درجة أن بعض الدول بدأت تعتبر الصين نموذجاً ناجعاً لتحقيق التنمية. ففي دول أفريقيا وأميركا اللاتينية، التي فشلت الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية في انتشال سكانها من الفقر، تبرز اليوم معارضة متزايدة للإصلاحات المرتبطة بالسوق الحرة، بل حتى للديمقراطية نفسها. فخلافاً للسياسات الغربية استطاعت الصين فتح اقتصادها دون تحرير نظامها السياسي، وهو ما دفع دولا مثل فيتنام وسوريا وإيران، بالإضافة إلى بلدان أخرى إلى دراسة السياسة الاقتصادية للصين، لا سيما بعد الانبهار الذي يتملك القادة الأفارقة عند زيارتهم للمدن الصينية المزدهرة.

    لكن مع الأسف، فشلت العديد من الدول الأفريقية في اقتفاء خطوات الصين لتحقيق النجاح مثل الاستثمار في التعليم الابتدائي والبنية التحتية، بل اقتصر النموذج الصيني بالنسبة لأكثر الحكام على تقليد الأساليب الصينية في السيطرة السياسية، من دون تبني الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    كتب جوشوا كورلانتزيك نقلا عن (المركز الدولي لدراسات أمريكا والغرب)






                  

العنوان الكاتب Date
مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشباب... سيف اليزل برعي البدوي07-08-20, 11:52 AM
  Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� عزالدين عباس الفحل07-08-20, 12:03 PM
  Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� عزالدين عباس الفحل07-08-20, 12:05 PM
    Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-09-20, 12:13 PM
      Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-10-20, 10:42 AM
        Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-11-20, 12:23 PM
          Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-13-20, 12:32 PM
            Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-14-20, 03:42 PM
              Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-15-20, 01:05 PM
                Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-16-20, 01:46 PM
                  Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-17-20, 12:47 PM
                    Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-18-20, 03:53 PM
                      Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-19-20, 02:58 PM
                        Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-20-20, 05:18 PM
                          Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-21-20, 03:01 PM
                            Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-23-20, 00:52 AM
                              Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-24-20, 01:11 AM
                                Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي07-25-20, 01:58 AM
                                  Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-01-20, 01:41 AM
                                    Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-01-20, 12:20 PM
                                      Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-03-20, 03:17 PM
                                        Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-04-20, 02:10 PM
                                          Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-05-20, 02:06 PM
                                            Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-06-20, 02:56 PM
                                              Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-07-20, 12:27 PM
                                                Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-08-20, 01:04 PM
                                                  Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-09-20, 01:12 PM
                                                    Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-10-20, 01:07 PM
                                                      Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-11-20, 03:28 PM
                                                        Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-12-20, 05:15 PM
                                                          Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-13-20, 01:28 PM
                                                            Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-14-20, 01:58 PM
                                                              Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-15-20, 12:34 PM
                                                                Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-16-20, 02:47 PM
                                                                  Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-18-20, 11:36 AM
                                                                    Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-20-20, 01:39 AM
                                                                      Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-22-20, 00:20 AM
                                                                        Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-23-20, 11:50 AM
                                                                          Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-27-20, 03:28 AM
                                                                            Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-28-20, 02:22 AM
                                                                              Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-28-20, 10:21 PM
                                                                                Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-30-20, 04:49 PM
                                                                                  Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي08-31-20, 11:16 PM
                                                                                    Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي09-02-20, 00:30 AM
                                                                                      Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي09-03-20, 06:00 PM
                                                                                        Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي09-05-20, 02:42 PM
                                                                                          Re: مقالات مفيدة تهم المجتمع و الأسرة و الشبا� سيف اليزل برعي البدوي09-28-20, 02:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de