إن اعتصام نيرتتي هو روح الثورة السودانية وامتدادها واستمرار اشتعال جذوتهاوأنه الطريق الواضح والقصير الذي يقود الي السلام والحرية والعدالة ولقد أخذ وقتا طويلا بفعل وافعال القتلة وتجار السلاح اي السلام .السلاح الذي لايخدم قضية بل يعمق الخلاف ويزرع بذور التفرقة والشتات . فالاعتصام في حد ذاته فعل خلاق ورسالة قوية لشعبنا وممارسة ناضجة وقفل لطريق الحروب والعنف . الاعتصام حق منتزع بدماء شهداء وتأثيرات ويلات الحروب والقتل التي مورست في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة أنه ممتلئ بدموع اليتامي والثكلى والأرامل . غافلا تماما وسيكون نادما من لا يستجيب لتلك المطالب التي هي استحقاقات الثورة الواضحة من شعارها حرية سلام وعدالة .(المابي الصلح ندمان) علت الهتافات بالسلمية ضد الحرامية وازدانت مواكب الوصول الي الاعتصام في نير تتي بالوان الثياب العديدة وقبل تلك الألوان الزاهية ثقة المشاركات والمشاركين في عدالة مطالبهم التي هي حقوق والتي كان من المفترض بعد عاما من قيام الثورة أن تكون تلك الحقوق قد توطدت وصارت طبيعة الحياة وليس استمرار القتلة واشباحهم في تسيير أمور الذين ثاروا ضد النظام البائد . مرارا وتكرار علت أصوات وبحت أن السلام الحقيقي يأتي عبر الغور والتمحيص في جذور وأصول دواعي الحرب والذي من المهم جدا وهذا الغور لاياتي إلا أن يمتلك أصحاب المصلحة الحقيقية الوعي بقضاياهم وكيفية حلها بعيدا عن أي تشويش أو أي جهة تتدعي تمثيلهم تتركهم للموت والدمار وتقبل أن يسير أمورهم عسكر السلطة البائده وتنابلتها من أجل أن يجدوا لهم موضعا في الحكم عبر التفاوض وادعاء التمثيل فالجماهير التي ترفض ولاة العساكر وتعيينات اللجنة الأمنية للبشير بل رفض البشير نفسه قادرة على تحديد خياراتها ولن تنطلي عليها أي خدعة وايضا قادرة على تقيم التضحيات التي بذلها بناتها وأبنائها مستخدمين كل الأسلحة . بقدر ما أن للوضع تلك المناطق من خصوصية في أنها لاقت من العذاب والتنكيل والقتل والاغتصابات ما لاقت وصل حد الإبادة والجرائم ضد الإنسانية إلا أن انسانها يعمق شعار الثورة النابض إن كل البلد دارفور يا عنصري ومغرور و بان هذه الأرض لنا وكلنا واحد وأن العدالة لابد أن تأتي وكما هناك 30 يونيو لاستكمال الثورة هنا نيرتتي لاستمرار الثورة . السلام ياهو دي والمطلوب تحقيق المطالب المشروعة للاعتصام والذي في طريقه ليشمل كل دارفور بوصول وفود الولايات والمحليات المجاورة بل وصول وفود كل السودان . وعليه يبقى امام السلطة الانتقالية وتحديدا القوى المدنية الوصول الي ذلك الاعتصام ودون تسويف لتنفيذ استحقاقات الثورة وأن استدعى الأمر غض النظر قليلا عن وفد التفاوض ليس تعميقا للخلاف أو تراجعا عن الاتفاقات بل لأن أصحاب المصلحة خاطبوها مباشرة دون حاجب أو وسيط في ممارسة ديمقراطية تشبه الثورة وتضحيات شهدائها وجرحاها وتسلك نفس الطريق الذي سلكه معتصمي القيادة العامة . فتحوا السلام بابا مشرعا وكريما غير مرتبط باي دوائر عالمية أو محاور محلية. عادوا الي اصل الديمقراطية اليونانية نصبوا خيامهم في الهجير وعبوا حناجرهم بالهتاف هتاف الشوارع التي لا تخون ولا تعرف الهزيمة لكن لها غضب ساطع . إن السلام ليس في روتانا وانما يجب أن يكون في نيرتتي والجنينة والفاشر ونيالا والضعين وكسلا وبوص ولقاوة وابو جبيهة وكادوقلي وحلفا وكريمة وشندي والدمازين . حيث يجب تعيين الولاة المدنيين وحل مليشيات القتل واستلام سلاحها وتغيير عقائد الأجهزة الأمنية لتصبح في خدمة الوطن والمواطنين بدلا من حماية الأنظمة وقادتها .
وهذه بعض من مطالب اعتصام نيرتتي التي ليس من الصعب تنفيذها ابدا
- إقالة المدير التنفيذي -إعفاء أعضاء لجنة أمن المحلية (قائد الشرطة وقائد المنطقة العسكرية وقائد الدعم السريع وقائد الاستخبارات) -جمع سلاح المليشيات - توفير الأمن وحماية الموسم الزراعي -القبض على الجناة الذين فتحت ضدهم بلاغات وتقديمهم للعدالة -فتح المسارات لمنع الاحتكاك بين الرعاة والمزارعين -إيقاف الدراجات النارية
- - لا يوجد والي في الولاية، الوالي العسكري خارج الولاية منذ شهر مايو. - أمين الحكومة أحد رموز النظام البائد بالولاية وغير مقبول للجماهير ذهب إلى المحلية اليوم الثاني للاعتصام واليوم الخامس ورفضت لجان الإعتصام الجلوس والتفاوض معه - *الجماهير مطالبة بوفد من المركز لحل مشاكلها وتنفيذ مطالبهم* وهذا ما تم ذكره أعلاه أن الجماهير رافضة الوسيط بينها والسلطة الانتقالية مما يستدعي أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعه العاجل في نيرتتي ويطلق قراراته لتنفيذ تلك المطالب. جيبو السلام جيبو
العنوان
الكاتب
Date
إن اعتصام نيرتتي هو روح الثورة السودانية وامتدادها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة