البوستات الانصرافية في البورد من يقف خلفها ؟؟؟

●》و ماذا ترجو عمو جقود دافنشي من نفرٍ مسالمين،
أكثر منا منصرفين ، و لسنا من ( إخوان فاطنة ) ، نجيد حرفة
الاستنجاد بضفيرة (طفلة) تُغتال بين مخالب قطٍ سمينٍ بحجم
غولٍ لا يرحم؟!فالحيارى وحدهم من يحلمون ، بأن للأماني أجنحةً
ترفرفُ لتطير بها إليهم ، و هم لا يفعلون شيئاَ و لا يناحون ذبابةً .

●》إنه منطق اللامبالاة الأعور حيث الأمر سيان على أية حالٍ .
فلطالما حلمنا بأن للأضغاث أناملَ تدغدغ بها حلمات خمولنا السرمدي،
فلا بأس بأن يجهشنا االبكاء في زفة فرحٍ يجمِّل للحزن ممشى ، من جرائرَ
لم نقترفها ، و لا غروَ أن نعترف بأشياء لسنا على يقين تامٍّ ما إذا كانت هل
تستحق منا عناء الإعتراف بها ، و حتى من نعترف، لهم ، هل هم حقاً على
طهارةٍ تجعل منهم أهلاً لثقتنا في إصغائهم إلينا . لا بأس بأن نأخذ عيلولة
بعد صلاة العصر بعد عناء نهار طويل لا ينجلي ، مع اليأس من طراء رتابة
التكرار ، إذ لا مجال لإنعاش جثمان غريقٍ فطيساً و هو في رحم أمه.

●》فلا بأس أن نفرح أو نضجر أن نعتني بحطامنا و بما نتقاذفه في
قارعة طربق تسكعنا من همومٍ فارغةٍ و علبٍ جعةٍ ملقاة نصف ممتلئة،
و لا بأبوابنا المشرعة لدخول الكدائس و الكلاب و الفراشات الحيارى على
حد سواء ، و لا لنوافذنا التي تفضح ما هو لون ملابسنا الداخليه ، أو ما
هي أغانينا الهابطة المفضلة لدينا؛ و لا آخر فاتورة جمرة خبيثة سددناها،
و ماذا كانت آخر شتيمة تففناها خلف ظهور زعماء هزائمنا عبر القرون ،
و بالسكك المخطط لها تعجيل مساراتنا بين الأبنية و القبور حداً بحد ،
أو بالوسائد االباردة داخل أوكارنا الخاوية عروشها على رؤوس قاطنيها.

●》لا بأس إذا اشتكى الجيران من تسكعنا خلف نوافذهم شرفاتهم ،
و لا بأس بيوم نتحرر فيه من كل هاجسٍ ،، و من أجل لا شئ ، أو في
سبيل غاياتٍ سوف لن تتأتى أبداً حتى تستنفد غرضها. مثلما حصل
معنا بعد خروجنا نطفات منيٍّ مَذِرةٍ من فوهات أرحام ضَجِرةٍ إلى
رمضاء الدنيا حتى يصار بنا إلى جِيََفٍ قذرة فعظامٍ نخِرًةٍ و لم
نكن نحمله بين هذع و تلك سوى العذرة أكىظ الله السامعين.

●》إذاً ، فلا بأس بشمسنا إذا{لم؟َت غروبا و سافرت} و لا بليلنا أن
يرخي كتفه لغدٍ متثائبٍ ليس منه بأمثل أو بدون غدٍ أصلن.. و لا بأس
أن نذوق في لساننا مرارة العلقم ، و نتنشق باقة وردٍ مصنوع بنكهة النووي
المضب. لابأس بـما (كان ) كماضٍ تعيسٍ نستحي منه ، و لا بـما هو (كائنً)
ككسر دائري و سردٍ سرياليٍّ مُمِلٍ .. و لا ما سوف ( يكون ) ابنا شرعياً
سليلاً من رحمهما، و ما شابه أبويه فما ظلم ؛ و لا بأس حتى بما لم يكن
لو كان كيف يكون؛ و لا بأس كذلك بأن و لن و كي و لام التعليل ..

●》 فقط ليدعونا نعيش ليوم دون عثرة كرامٍ تبددنا أو تحيينا،
بقسمٍ غليظ القلب و يمينٍ غموسٍ تغمسنا في شبر ماءٍ ، و تجعلنا
نفتقد ذاتاً أنانيةً ملطخة بالخطيئة و الدماء في حطامٍ فاقد ظله.

●》لابأس أن يمضي يومنا بلا تعدادٍ..بدونذكرة و بدون
ميلاد ، و بدون توجسنا خيفةً من مجهول في ظاهره رحمةٌ
زائفةٌ و باطنه من قبلع الغداي . فقط نريد ( فسحة ) على
جدار هذا الزمان لنرسم فيها كفافاً لمشهدٍ لا بأس بالنظر
إليه ما لا بأسَ في المرور بجانبه دونما إلتفات إليه..

●》و لا بأس إذاً ، و لا بأس أن نحلم! ثم نحلم
بماذا أصلاً؟ هل ب"وطن من بِلَّورٍ"مكسورٍ أم
بعيشةٍ ضنكٍ يأنف منها أهل القبور