|
Re: شاطر ومشطور ( الجزء الثاني ) (Re: ابو جهينة)
|
أما رواية أهلنا الذين عاصروا الفترة ماقبل المهدية و المهدية الأولى و خواتيم أيامها ، أى قبل مجاعة سنة ستة و ما بعدها ، فقالوا إن أحد الخواجات بوسط السودان بعد أن تناول الكمونية بكمية مقدرة من الشطة ، قد إحمر وجهه ، ثم إصفر و إزْرق، ثم نظر فبسر ، ثم أدبر و إستغفر ، ثم تجشأ من جميع منافذ جسمه البائنة و المستترة، و لولا أنه كان يعرف حدود مهمته في السودان لنطق بالشهادتين ، لذا فقد كتم الشهادتين ( و يقال أنه مات على دين الإسلام ( كتَّامي ) كالنجاشي ملك الأحباش ) ، بعدها نظر الخواجة إلى السماء و كأنه يُشْهِد الله على ما فعلته الأكلة به ، و كان القمر ليلتها ليلة أربعطاشر ، و قال رافعا يدا واحدة و بالأخرى يمسك بتلابيب بطنه :
Com On Monia
و عندما سألوه : من هي مونيا هذه ، قال و هو يبتسم إبتسامة بلون الكُرْكُم :
Monia is my wife living in london, and I wish she were here to suffer this feeling and share it with me
ثم تمتم بلعناتٍ كزخات المطر متتالية ، و يقول الراوي أنها كانت بلهجة سودانية بحتة و لما طلبوا منه مذهولين أن يكررها ، قال : لا بد من أكل كمونية مرة أخرى لينْعَوِج اللسان. ( ظار عديل ).
غتاتة من هذا الخواجة ، (يعني علي و على أعدائي يا رب).... لأنه كان على ما يبدو يكره مونيا زوجته و يتمنى أن تموت قبل أن يرجع إلى لندن لأسباب خارجة عن موضوعنا هذا فهو يعرف على ما أعتقد أن إمعائها لا jستحمل هذه الخلطة الجهنمية..
ثم يقال أن جملة Come on Monia التي نطق بها تم إدخالها في معجم التبداوية السودانية ، ثم أُدْغِمتْ بعض الحروف الإنجليزية قسْراً بحرفنة سودانية و صارت ( كمونية ) .. هذا على ذمة صديق العمر في أتبرا ( أوشيك ) المخضْرم صاحب المطعم الذي كان مطعمه عبارة عن وكر للكمونية.
بستتبع ( مع إنتظار متابعة الذين شطروا معي المشطور في أيامه الخوالي تلك هنا )
|
|
|
|
|
|