|
Re: شاطر ومشطور ( الجزء الثاني ) (Re: ابو جهينة)
|
ثم أتخيل ، أن سودانيا عضوا في هذا المجمع اللغوي ، و يدخل بيته و ينادي أمه و يقول لها :
أماه ، إيهي يا أماه ، أنا جائع و أكاد أن أشم رائحة إمعائي الغليظة ، هل يمكن أن تطبخي لي قليل من البامية المجففة تحت أشعة الشمس و المسحونة ( بالخلاط الذي من نوع المولينكس ) و يا حبذا لو كانت الطبخة ( باللحم المجفف التي كانت تتدلدل على حبال في مطبخك ). ( عرفتو يقصد ملاح شنو ؟ ) طبعا ملاح الويكة بالشرموط.
أو أتخيله يقول لزوجته ( يا رفيقة دربي و يا حرْثي و سَكَني، لقد إقترب عيد الأضحى المبارك ، لماذا لا تأتين بسطْلٍ ( جردل ) كبير و تضعين به قليلا من التمر و نبات الحرجل و القرفة و الهبهان و تدلقين عليه ماءا فاترا و تضعينه في مكان حار و تصبرين عليه أسبوعا حتى يتخمر و من ثم أتذوقه لأرى إن كان سيهضم يوم العيد بحول الله الخليط المصنوع من أحشاء الخروف و الكبد و الطوحال و الرئتين* مع قطع البصل ( *أم فتفت ) ، فإن لم يكن المشروب قويا يا إمرأة أضفنا إليه قليلا من خميرة الشعير لنزيد من قوته الهضمية و ليغفر لنا الله إن كان كثيره سيجعلنا نغفو إغفاءة الدجاج. ( طبعا دة الشربوت و المسمى ظلما شراب الفقرا )
و تقول له زوجته ( المتأثرة بلغته المتمكنة ( : أبا أحمد أيا ظِلاً أكبر من ظل حائط أبي، نزولا عند رغبة حكومتنا الرشيدة لمقاطعة البضائع الغربية و تشجيعا لمنتجاتنا المحلية، لماذا لا تذهب يا بعْلي إلى السوق الخارق ( يعني السوبر ماركت ) و تأتي لي بالكُرة العجينية تلك ذات الرائحة الحلوة ؟ ( أها دى عرفتوها ؟ ) بالطبع تقصد الدلكة التي ستستعملها بدلا عن الكريمات المستوردة.
|
|
|
|
|
|