♧ نَوادِرُ و مَواقِفُ مِنْ أهْلِ الفنِّ£

صحيفة الراكوبة
♧ مقالات وآراء، و أعمدة، سياسية £
《عبد الخالق محجوب بمقهى الصحفيين》
مذكرات صلاح الباشا: 2‎ 12 أبريل، 2020 عبدالخالق محجوب
● بينما كان الصحافيون يدردشون في مقهى بالخرطوم ( 2 )، إذ
حضر عبد الخالق محجوب بعث لي أحد الأقرباء من عُتقاء المثقفين
من أهل بلادنا الذين لاتزال ذاكرتهم تختزن أجمل ما تفيض به تقاطعات
حقبة ستينيات القرن الماضي حيث كان السودان جميلاً ودوداً ولوداً ولوفاً
سمحاً متسامحاً، يعيش أهله في بحبوحة من رغد العيشو يرفل مجتمعه في
أعلي عليين الأمن و الإستقرار و بلا حاجة لأجهزة أمن أو مخابرات تضغط علي
رقابه مثلما كان يحدث في كافة الدول التي تحيط ببلادناعربية أم أفريقية.

● ذلك المثقف الذي بعث لي بذكرياته كاتبٌ نحريرٌ هو الأخ الأستاذ صديق
قسم الله خبير النقل و السكك الحديد ، حيث كانت المقالة الفاخرة قد كتبها
الأستاذ ( عمر جعفر السَوَري ) وقد نشرها ينهاية شهر مايو2009م.

●《و لأن شطائر الذكريات وبما تحويه من تاريخ عامر بماهو ممتع ومفيد ،
و لأننا من الجيل الذي شهد معظم أحداث الستنيات في بلادنا حيث كنا نرفل
في ريعان الصبا و براطع الشباب الباكر في مرحلتي المتوسطة و الثانوية ، و قد
كان معظم ذلك الجيل يفهم في كل شيء ، في الفن والثقافة والرياضة والسياسة
و المجتمع ، فإن تلك الذكريات قد إستهوتني تماماً حيث إحتوت علي أنس ودردشات
أهل الصحافة و الفن والفكر السياسي ايضاً. وكيف لا والذكريات التي كتبها الأستاذ عمر جعفر قد كانت تبحر مابين محيطات الصحافة إلي بحار الفنان/ حسن عطية ـ وقد إكتملت أركانها في حضور جلسة بمقهي الصحفيين و التي شرفها المفكر الذي إغتالوه بكل لؤم وبلا مبررات قانونية أو شرعية تُذكر،هو الأستاذ عبد الخالق محجوب ، فإلي ملف الذكريات