ما هو العدد الحقيقى للذين أصيبوا بالكورونا فى السودان؟

Quote: #سلاحنا_الوعي_والتعاون كتبت في يوم 25 مايو منشورا إستعملت فيه المعلومات الإحصائية الواردة من وزارة الصحة حتى يوم 23 مايو (النقطة C) و خلصت حينها إلى أن أعداد الإصابات المعلنة قد إبتعدت عن الدالة الأسية في يوم 15 مايو (النقطة A) و بدأت تتبع دالة خطية، و رسمت الدالة المتوقعة (الخط الذي يمر ب ACD). و قلت حينها أنه من المتوقع لعدد الإصابات المعلنة أن يصل 7 ألف حالة فى الفترة من 11 يونيو حتى 15 يونيو (كان عدد الحالات حينها 3820 حالة). اليوم 13 يونيو أعلنت وزارة الصحة التقرير ليوم 11 يونيو و به 128 حالة جديدة ليصبح المجموع 7007 حالة (النقطة D). و الملاحظ أن التوقعات كانت دقيقة جدا في كل الفترة من 25 مايو الى 11 يونيو كما موضح بالنقاط الحمراء بين C و D بالمخطط المرفق. نلاحظ أن الأعداد المعلنة ظلت تتأرجح في نطاق ثابت بواقع حوالي 150 حالة موجبة في اليوم. و هذا لا يعني أن الحالات اليومية الجديدة تقع فعلا في هذه الحدود مع الأخد في الإعتبار عدد العينات التي يتم فحصها يوميا (300 الى 700) و معدل النتائج الموجبة. ظاهرة ثبات مخرجات output الأنظمة حين التعامل مع من يطلبون الخدمة تذكرنى بأحد المبادئ الأساسية في علوم نمذجة و هندسة الأداء Performance Engineering فى الهندسة و ال Operation Research فثبات ال output يعني في هذه الحالات أن النظام قد وصل لطاقته القصوى في نقطة ما في النظام الكلي. و يؤدى ذلك لتنامى صفوف الإنتظار بطريقة تؤدى إلى فشل النظام. ربما تكون هنالك أجهزة لديها المقدرة لفحص ألف عينة في اليوم مثلا و لكن هنالك نقطة ما تشكل عنق الزجاجة bottle-neck و عليه يحدث تشبع كلي في النظام، و هذه قاعدة يستعملها مهندسو الاتصالات و شبكات الكمبيوتر و غيرهما لمعرفة حدود أداء الأنظمة، و تفادي حدوثها. فربما يود المسؤولون إعادة النظر لكيفية سير العمل لمعرفة نقاط الضعف التي تسبب الإحتقان لكي يتم إستغلال نظام الفحص بطاقته القصوى و تقديم الخدمة لمن ينتظرونها. شريف فضل بابكر 13 يونيو 2020