Quote:
(همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل (Re: دفع الله ود الأصيل)
ود الأصيل ياخى لقيتك أكثر حزنا هذا الصباح !!!
لا تدع هذا الشئ يزداد فالحزن فى هذا المكان أكوام أكوام فرويدك. walid taha
|
(همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل (Re: walid taha)
(6)
* آسف جداً يا و ليد،،،ولك مني صباحاتٍ و أماسيَ رابحات و بكل خير نافحاتٍ . و فعلاً معاك حق .
بس ياريت لو نقتنع بإنو أحلى يومٍ لم نعشه بعدُ ؛ و أوسع بحرٍ لم ترتده أشرعتنا بعدُ .و عشان ما أدبرس
بيك. فزي ما قالو: لو تشوف محنة غيرك تهون عليك همومكو لو كانت مثل زبد البحر. فلم أصدق الآن،
و أنا عائدٌ أدراجي من حيث أتيت.و لكن،و يا لسخرية المفارقة: فعند فجر اليوم قابلني شاب عربي قادم من
بلاد واغ الواغ.يطلب اللجوء إلى بلادي التي لم يجد بداً منها بعد أن ضاقت به أرض الله ذرعاً كمستجيرٍ من
الرمضاء النَّار أو (كمن تعذر عليه وجود الماء أو استخداخه ، فاضْطُر للتيمم بالتراب).أو كمن (أضطر لغسل
نجاسة غربة الأبدان ببول اغتراب الروح في بلدي). سألني الشابعن كيفية الحصول على فيزة للإقامة الحرة هناك.
فنسيت كل معاناتي ، و رحت لا إرادي اًأكذب أحاسيسي و أغالط ما رات أم عيني، و أبدل سبي و لعني مدحاً و ثناءً
لأوضاعٍ كأنهامن فراديس ألف ليلة وليلة ،و سكانها خلائق نورانيةٍ من وحي خيال كليلة و دمنة. و لماسألني عن إمكانية
الاستعانة بوكالةٍ للسفر و السياحة قلت له : إن بلدنا مضيافٌ طبعاً لا تطبعاً ( وحتى الطير يجيها جعان، و تلقاه من طرف
تِقِيها شِبِع) ، و إنو السواح في قاموسنا هم فقط (الدراويش و الفقرا أهل الله) تراهم في كل وادٍ يهيمون في ملكوته الفسيح .
* و الفندقة عندنا هناك في بيوت من القش يشيدهاالنفير، والونسة الدقاقةفي خلوة ناس جدي و الإعاشة ما تشيل همها:
بتلقاها (ملحوتي) من(تكل) ناسحبوبة و أنه لا داعي حتى لحمل وثائقَ سفرٍ أو هويةٍو لا هم يحزنون .إذ يكفي يا أخ
العرب أنك ضيفنا ف"يا ضيفنا إن زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف و أنت رب المنزل" فلْنخطو معاً بلحاظ ترقب
الشوق و تثير ذاكالصحو المعطن بالحفاوة .. فنرتشف أريج كل من نضحتينابيع الذكر من فمه حديثاً ذو طلاوة
دمت خالداًو القمر يستديرترقباً لكل من أخذ نصيبه من الأيام.ودَّ الأَصِيل(عــــــــابــــر ســـبيـــل)