♧ شُعَراءُ الفُصْحى بِأَدَواتِ زَمانِ الحَداثَةِ £

(((4)))
[} لوهلةٍ عابرةٍ ، گم يَوَدُّ فتى الفِتْيَانُ مِنَّا لو يعودُ فحلاً كما لو كان في مراتع
مهد طفولته و براطع وهج صباه . و على شاربيه ذلك الألق الأنيق ، الخفيّ ،
بينما شيبَتانِ ناصِعتانِ تغزوانِ خلسةً أو عنوةً و اقتدراً جنح ليل طلاءِ شعورِنَا.

[} ثم گم صرنا نترجلُ طوعاً أو كرهاً عن قمة قيمنا النبيلة ، لٍنًخلًعً ثوب عفافنا
و تحضرنا كما نخلع نعلينا لناخذ زينتنا عند كل مسجدٍ . بينما نظل نُصِرُّ على أخذنا
لنساءنا بأنصاف عقولهن الناقصة أصْلَنْ ! فيما نُحْسِنُ التجمل و إذكاءالحميّة حمية
الجاهية الأولى بشهواتٍ عارماتٍ كبدويٍّ و بدويةٍ ، يجربان لِتَوِّهِمَا إنَاخَةَ (البَعِير) !!

[}عمومن، حمداً لمن لا يُحمد على مكروهٍ أبداً سواه: إذ كم يموتُ أحدنا ألفَ ميتةٍ و
لم يتنبه أحدٌ لوجوده من عدمه . و كلما مات أحدُنا و انتبه ، كلما استأنف التهامه لهذه
الحياة الدنيا كحبة خوخٍ تالفةٍ (مخستگة) ؛ فلا وقتَ طويلاً للخوف من شيء ما مجهول؛
ما دامت هذه الحياة الدنيا و هي ذاتها أنثى مغرورة و مشغولة بدلالها عن أرتال ضحاياها
بتجديد صباها و فجورها و تقواها ، على مرأى و مسمعٍ من المسحوقين أرضاً (سلاح).

● و كلمَّا قضينا وطراً من هذه الدنيا بوهلتنا الأولى ، ثم تتوالى وهلاتنا تترا :
مثنَى فثلاثَ و رُبَاعَ؛ و هيّ لم يزل ليلها طفلاً يحبو جاثياً على رگبتيه: لتستمرأ
الاستلقاء على سْجيّة عذريتها العزباء گيمامةٍ حمقاءَ فوق حرازة صماء و قد جافاها
هبوب نسَّام الدعاش من هطل المطر، لتنامَ قريرةَ العينينِ على أديم أفرشتنا ذوات
النوايا الخالصة البيضاء .. ليلها كنهارها ، فلا يزبغ عنها إلا هالك .

[}و رغماً عن تَمَسُّحِها بِدِثار الحشمة أمام العيون الزائدة في الأماكن العامة،
فكم أجدها متحمسةً جدن لتسبيل رُمُوشَ عينيها تَحْتَ شَفَرَاتِ المٌزينين تماماً
كالميت بين يديْ مُغَسِّلِه، تاركةً لهم حبلها على غارب صرعات موضة العصر حتى
ينجحَ العطارُ بإفسادِ ما أصلحَهُ الدهر من فطرة الله التي فطر الناس عليها !!
◇ آسف يا شيخي، النص به رمزية مخلة و لكني مراهن على سلامة ذوقك.
♡ ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرةِ مالطة