♧ شُعَراءُ الفُصْحى بِأَدَواتِ زَمانِ الحَداثَةِ £

● وكت جيت يا شيخي. فبمناسب الأنبياء تحضرني قضاصة من مأساة
عبقري عاش في جفوًةٍ مع إحدى أروع و أبظع منمنماتو عيون شعره و زهحان
حتى من ضلو المباريه و كان أشدما كان يمقت عمر الطيب الدوش الإدعياء
وخاصة منهم أؤلئك العواطلية عن أي (مشروع حضاريٍّ) لموهبة محتملة.

♧ وهنا قصةٌ كان يرويها الدوش بنفسه كلما سنحت له المناسبة.
تحكي عن جلسة ضمت لفيفاًُ من فرسان الخيل و الليل و البيداء و السيف
و الرمح و القرطاس و القلم ؛ و على رأسهم الشيخ / محمد المهدي المجذوب
الأديب ا الأديب و الكاتب النحرير / النور عثمان أبكر ( و صحو كلماته المنسية )
و آخرين ، و قد اقتحمها شابٌّ نحيل الجتة ، كثيف (التفة) شبه كملان من لحم الدنيا
ما بين المنكبين، ليعرض عليهم ما يقرض شيئاً مما، يسميه شعراً و بدا للحضور و كأنه
شيء أقرب ما يوكون إلى خطرفات شاعر الفُطحُل/ ود العيلفون. ثم طـفِـق يلقيه على
مسامعهم ، ففطن حضَرات السادة الحضور إلى اضمحلال ملكاته الشاعرية و قلة حظه
من فنون علم العَروض.. بينما مكث المجذوب طويلاً يُصغي بحواسه ليستزيد الشاب غير
آبهٍ حتى أتى على آخر ما عنده. فصمت لفيف الحضور ليقطع المجذوب صمتهم فيبادر ذاك
الشاب بقوله: (يا ولدي ، و الله أنت نبي عديييل كدي) و ما كاد ينصرف إلى حال سبيله حتى
أبدى الحضور اندهاشهم متسائلينَ: يا شيخنا ، لماذا تسبغ علية بردة النبوة و هو على ما
ه علبه فيشوبه من ضعف في الوزن و ما يعوزه من رصانة في انتقاء المفردة!؟ فالتفت
إليهم عمنا المجذوب بروح أبويةّ حانية ليجاوبهم مردفاً بقوله متبسماً :"و ما علمناه
الشعر و ما ينبغي له".ثم في ما بعد ،وصار الدوش هو ذلكم العبقري الفلتة المهوس
ب(قروض) الشعر ناشفاً، لدرجة كتابته ثم محوه من على أديم الأرض!!
..………((((( مودتي و كل شيء)))))……..
ود ال ح ي ش ا ن ال ت لا ت ة