Quote: @ مصطفى سند و بحرُه القديمπ√ (Re: دفع الله ود الأصيل) (6/22) المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تغريد: البحر القديم قصيدة عملاقة يا أصيل، لشاعر تتقازم دونه كل القامات ....شدني عمق الكلمات و إنتقائية المفردة فكل كلمة وضعت بحيث يصعب ملء فراغها بكلمة أخرى مرادفة فهي فقط من تمتلك ناصية المكان بحداقة منقطعة النظير حين قرات الأبيات هذه داهمني حنين فجاءى ان اسمعها بصوته في ليل ممطر ذات حين شكراً ود الأصيل أصيل يا شفيف على ألذ وأطيب طبق يوم تقدمه لنا و بنكهة أطعم خميرة سودن
|
تحيتي لك ، سليلة طبول العز / سلطانة تغريبد، و قالو:
اللي ما يعرفك ما يعزيك في جدك على دينار. فبالهنا و اشفاس
و مطرح مايسري يمري طبقنا بليلة مباشر و لا ضبيحة مكاشر
و لعل من أبرز دواوين شاعرنا سند «البحر القديم» إن لم نقل إنه أول ضربة
لفرشاته إلى جانب "عودة البطريق البحري " و" أوراق من زمن المحنة"و هذا الأخير
كان رفيقه الناقد و السارد الفذ/ عيسى الحلو قدم له في إطلالة على أحد رموز الأدب السوداني
المعاصر إذ بجانب الشعر، يمكنإضفاءنعوت أخرى تزين هامة ذاك القامة السامقة. فلم يقتصر إبداعه
الكتابي على بيت القصيد، بل شمل العمل الصحفي بضروبه:من رئاسة تحرير، و إشراف على مدارات
ثقافية و ملفات أدبية و دراسات النقدية ، حتى كاد يُصنَف بوصفه فناناً شاملاً متسللاً من خلف مرآة الصحافة
أكثر منه ممتهناً لأم المتاعب.لما أنجزه من إجتراح مسارات غير مطروقة في تقنيات الشعر الحداثي ،متسلحاً
بمناهج عروضية.و لكن بعد شاخ قرين شعره جنح لسلم الزهد و التصوف و غلبت عليه نزعة التأمل الوجداني،
فصارت لغته ذات مضامين معنية أكثر بهموم الإصلاح الاخلاقي. واكب سند من أ بناء جيله في الستينيات
صديقه الشاعرالكبير/ صلاح أحمد ابراهيم. حيث جاء ديوانه الأول «البحر القديم »مزامناً تقريباً لديوان
صلاح «غابة الابنوس». فشكلاً معاًبعثاً شاعرياً وإرهاصاً لمدرسة عكف بناتُها آنذاك على وضع لبناتها
الأولى لتقوم على ساقين رمزيينعرفت ب«الغابة و الصحراء» و التي منذ أن رأت النور راحت
تطرح ثمراً يمتاز بإيقاع صاخب وجرس قوي ، ما يمنحها ملامح زنوجية دون أن يسلبها
شيئاً من عروبية يمتاز قاموسها بتفرد لغوي غاية في الجزالة والقدرة
على الإبانة و الإفصاح كما في «البحر القديم:
حين يقول سند:
«ابرتان وخيط ماء».
بيني وبينك تستبين مخالبي،
وتسيل من شَدْقي الدماءْ
وحشٌ أنا غول خرافيُّ العواءْ
تحوى توابيتي دقيق الموتِ،
تزحف من سراديبي ثعابين الشتاءْ
سبري: عجين السدرِ، سنّ الحوتِ،
هيكل مومياء،،،،
* مع خالص مودتنا لناس معزتنا
الما بنريد غيرم الرحلو خلنونا حليلم
ود الحيشان التلاتة،،،
مؤذن محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطة.