Quote: فتحوا المناجم لي فلم آخذ سوى قلم من البوص الرقيق ونثارة الكبريت محبرة ومشوارآ من الألم العميق . |
تعرفف الشيخ أخوي لولا ضيق الماعون وطول رتل المنتظرين لنقراً
في أسفار سيرهم العطرة فوالله مصطفى سيد دا زولن تب ما بنفات لأنو
لامن تفتح ديوانو بس زي ديوان النعيم ود حمد الوكت العيش بقى بالقُبض
ديوان النعيم الما بنسد. فتلقى قدامك الأطايب لاممن يغلبك زاتو تضوق شنو
و لا تخلي شنو تبقى عليك حكاية عمنا أشعب الأكول لما خيروه بين صنفين
كلاهما أحلى كأنهما دسمٍ و عسل و أرزٍ ولبن( فبكى أشعب) ثم طارت مثلاً
* و عشان أوريك أنه عالق في مخي شوف جايب ليك حتة كتبتها عنو
بالثانية و الدقيقة وكنت مساهر ليها حتى وقتٍ متأخر من التاريخ أدجناه:
-09-2018, 12:06 PM
- دفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 6886
( خميــــــــروة ســـــــــوـدنة)
Re: @ مصطفى سند و بحرُه القديمπ√ (Re:
بقلم / دفع الله ود الأصيل)
(1/22)
وهذه سندة مع شاعرنا الفذ الراحل المقيم/ مصطفى أحمد سند الزول الأصيل و الحلبي الحمش ،
الحفيان فوق النار بمش، و قد تعرضت فيها لواحد من أطرف مواقفه قبل أن تفرقنا مرافئ الغربة
أيدي سبأ. فالشاهد أنه ذات مأمورية ركب مشترك كسلا و قد جهزته ست بيته أو ربما أمه بكل جهازه
من زوادة الطريق له و لكل من قد يصادفه مما لذ وطاب من ولَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ
.و كذا من الفطاير المشلتت منها و المحمر و المشمرو ما إلى ذلك. . ثم استقل لنفسه (قمرة)خاصة على درجة
أولى..ثم لم تمض ثوان على صافرة الإيذان بالرحيل حتى فوجئ صاحبنا بأربعة عتاولة عابسي الوجوه،يقتحمون
عليه عزلته و يسطون على مضجعه مع قرين شعره، بل و يستبيحون زوادته فلم يبقوا له منها سوى الفتات ، ظانين
أن ملكيتها تعود لنزيل من أبناء البرجوازية الصغيرة و المصارين البيض المتخمين، لعله تركها فائضةً عن حاجته
و نزل،و أما العم/ سند فلا شيئ يدل على أ ن له حظاً من ذلك. و هكذا ظلوا يعاملونه متطفلدخيل و ذو ظل تقيل ،
غير مرغوب في انحشاره و سطهم .فلم يسمحوا له حتى بمجالستهم أو مشاركتهم لعب ورق التسلية،بينما ظل هو
يبادلهم غلظة بلين و ظلماً بحلمٍ، طوال رحلة الثلاثة أيام إلى بورتسودان ،هناك تبين لهم من بعض متعلقاته أنه
كان صاحب ذاك الجمل بما حمل و القمرة حوتو لسان حاله يقول بكل حسرة لأولئك القراصنة الدخلاء ،
الوقحاء و غير الفضلاء و الذين لهمقو مِنُّو زوادة طيقو و أكلو َقُّو ساي (سمبهار):
"يا ضيفنا لو جتئنا لوجدتنانحن الضيوف و أنت رب المنزل
إِنَّ مَــــا يُمْكِـــنُ الإِشَارَةُ إِلَيْهِ هُنَا أَنَّ صِيَاغَةَ الشَّاعِـرِ لِنُصُــوصِهِ الشِّعْرِيَّةِ
عَلَى هَذَا المِنْوَالِ يَمْنَحُهَا حَيـَوِيَّةً وَإِيقَـاعَـاً بَارِزَيْنِ، وَيُعْطِيهَا تَواتُراً نَغَمِيّاً، مِمَّا
يُضْفِي عَلَى المُنْتَجِ الشِّعْـرِي لِمُصْطَفَى سَنَد لَمْسَةً فَنِّيَّةً رَائِقَةً، تَمْنَحُ القَصِيدَةَ رُوحَ
التَّوَهُّـجِ وَالأَلَـقِ وَالتِّلْقَائِيَّةِ، وَبِالتَّالِي يَبْرُزُ عُنْصُراَ التَّشْوِيقِ وَالإِمْتَاعِ اللذِيْنِ قَدْ
يَدْفَعَانِ المُتَلَقِّي لِمُطَالَعَةِ أَيِّ عَــمَلٍ أَدَبِيٍّ، خُصُوصاً إِذَا كَانَ شِعْـراً..