♧ شُعَراءُ الفُصْحى بِأَدَواتِ زَمانِ الحَداثَةِ £

●يا سلام على الروعة ياخ . و بمناسبة الشابَّي عندي
وقفات متلفتة مع حكاية المقاربات دي ؛ كنت مأجلا شوية
و لعل وجه الشبه بينو و بين التجاني قريب من نزعة التصوف
و تراجيديا الرحيل المر باكراً . و لكن في القريحة الشعرية و الخيال
الإبداعي الوثاب حد التجلي، يمكن ملامح أبي القاسم أقرب إلى إدريس
جماع . دا رأي نقدي شخصي. و لكن لعناء التجارب التي عركتهم جميعاً
فالكل في الهم و الحزن سواء . و هناك (طايوق) رفيع مزروع في نخاع
كل صانعٍ الحياة ، لينبض إبداعاً. ثنائيات و مساجلات تلقائية بلا سابق
إصرارٍ أو ترصُّدٍ بين مبدعين ليسوا بالضرورة أبناء ظرفيةٍ بيئيةٍ واحدةٍ
و لا حتى من رعيلٍ واحدٍ ؛ و إنما فقط تشابهت قلوبهم لتشابُه مآسيهم
و أدوات و أنماط أسلوبهم التعبيري ، كما بين عمر الطيب الدوش و
المناضل الكوبي تشى جيفارا .. و كذا بين الدوش نفسة و تجاني
سعيد من ناحية ، و بين العراقي بدر شاكر السياب من ناحية
آخرى كما قد سبق لي و أفضتُ بالإشارة تفصبلاً إلى كل ذلك
ضمن محاولاتي النقدية البائسة لتجليات عمر الطيب الدوش.
♤ فانظر معي هنا : بينما يشبه السباب عيني معشوقته
في" أنشودة المطر " بغابتي مخيلٍ (عيناكِ غابتا نخيلٍ
ساعةَ السَّحر .. أو شُرفتانِ راح ينأى عنهما القمر.. عيناكِ
حين تبسِمان ..تورِقُ الكُروم وترقصُ الأضواء كالأقمارِ في
نهريرجُّه المجداف وهناً ساعة السَّحر .. كأنما تنبضُ في
غوريهما النّجوم أنشودة المطر.. مطر .. مطر .. مطر

♤ يجعل منهما تجاني سيعيد "سحابة صؤف تجافيبلاد و تسقيبلاد)
فيما يذهب ااجعلي الأشتر عمر الدوس إلى أبعد.من ذاك و بسخاء و كرم
حاتمي ينصب سرادقَ (صيوان) تكية ختمية و لمة فرح و يقعد بعزم في
الغاشي و الجايبو الدرب ماشي ساي ، يرتاح على ضحكة عيون فيها"
كما لا ننسى من باب نافلة القول مشاكسات محفزة لقرين الشعر
كانت تحتدم بين نزارٍ و فيتوري على فخذي دجاجةٍ بضةٍ بيضاء
هي الأديبة السورية غادة السَّمَّان أيام بيروت و لياليها الخوالي.