♧ شُعَراءُ الفُصْحى بِأَدَواتِ زَمانِ الحَداثَةِ £

●يلا نجي لعبدالله جعفر بكل تجلتي وتقديري. لكن ياخ تكتب لنفسك و تعمل رايح دي شغلانة تب ماجايةرغم إننا فعين متعودين كالكلب: إن تحمل عليه يكتب أو تتكره يكتب
حترجعنا تاني لقعدة الشاي الباجقلي مع فلم كابوي و كمان أخونا الشيخ جاب لنا سيناريو
نيمة مرشوشة و 4 عناقريب (عِرِي ) بي شناط؛ بس تطلع {حكايات سودانية} راسا عديل .
و أما عم جقود طبعن شهاداتو فيني كلها أسطوانة مشروخة و توجيهاتو بس فرمانت واجبة
التنزيل من الورق على أرض الحقل. و مناي في الدنبا قبل الرحيل بس نتلاقى ونقعد بمزاج.

● إشارات للكنيسة أو للرّاهب أو للعذراء أو للصوامع . ترد في قصائد كثير من الحداثيين ،
كتقليعة للخروج عن النص. و لكن أوضحها تلك التي تجرأ الشاعر و وضع عنواناً لها ، ينمّ عن توقٍ لديه للتسامح يجمع بين محرابين في دارين العبادة. ذاك تراه في قصيدة سمَاها
" كنائس و مساجد" . للتجاني نظراتٌ في وحدة الكون كما ألمحنا ، و لربّما فيها ما ألَّب عليه المعهديون ، فرموه بما رموا ، من طعن و تشكيك بأيمانه ، فرأوا افيه صعفاً و رقةً، بل أسرف بعضهم بوصف تجديفاً وكفرا ، وساعدهم هو بصياغاتٍ مريبةٍ . أنظر معي كيف أورد شعراً رقيقاً ، يقطر تسامحاً ومُسالمة واتحادا . إقرأ معي جيظاً قصيدته 《كنائس و مساجد 》 :
درج الحسنُ في مواكب ِ عيسىَ مدرجَ الحبِّ في مساجد أحمد ْ
ونمت مريم الجمال وديعا ً مشرقا ً كالصباح أحوَر أغيدْ
نسلت ْ موجة ٌ إلى الديرِ في حين مشىَ فرقد ٌ على إثر فرقد ْ
آه لو تعلم المساجدُ كم ذا أجهدَتْ بينها الصبابة ُ أمرد ْ
آه لو تعلم المساجد كم ذا خَفقتْ بينها جوانح ُ أدرَد ْ
ولقد تعلم الكنائس ُ كم أنف ٍ ُمدل ّ بها ، وخدٌّ ُمورّد ْ
و لقد تعلم الكنائس ُ كم جفن ٍ مُنضى َ وكمْ جمال ٍ مُنضد ْ

● فلا يُخفي الشاعر تعلّقه بمن في الكنيسة ، و من غير فتاته وردية
الخدين؟ و لكن القصيدة تطفح بنظرة الشاعر لوحدة الوجود والكون ،
لا يرى من اختلاف في روح الدين عند المسيحيين و عندالمسلمين ،
و يريد بذلك اختلاق الوشيجة التي تمنح حيثيات عشقه الأمان الذي
يريح قلبه . ما به مصداقٌ لقوله تعالى إن تادين عند الله الإسلام.