♧ شُعَراءُ الفُصْحى بِأَدَواتِ زَمانِ الحَداثَةِ £

● تعرف يا عم جقود. في حنتوب كنا لامن تغلبنا مسأة نمشي ليها
الحمامات. و مرات تفضل (تدعم) كدي لامن تعرق و برضو ما (تنحل).
فهسة أنا دخلت الحمام أعزكم الله ،جاني شابي لي الشابِّي؛ مرقت دقشني
عمك إدريس جماع لامن نظارتو طارت. و بمناسبة النظارة ، البنية الممرضة
جر فيها نور لاوزت منو مشت تشكي للسسترة لبسوها نظارة سوداء وجاتو كطع
فيها بيتين من بدائع عيون ما نظم في الغزل حديثاً. ياهي عالم بكاية بشكل!! و
المحيرني قالو؛ العجلة لامن ترجمو ليها قالت خيد يالبكا/جوجوي قلب السخلة/
♡السيف في غمده لا تُخشى بواتره
♡و سيف عينيكِ في الحالين بتتتارُ
● و برضو ماني ناسي و لا مخنف كلامك يا الشيخ سيد أحمد: ناس د. معز و
محمد سعد دياب و عالم عباس. بس ربنا يدينا عُمر نكمل بنيان و تنالونا الطين.

● نجي بقى لشيخ تيجاني نابغة و طريد معهد أمدرمان العلمي لاتهامه
زوراً و بهتاناً بالزندقة من قِبل كهنة تيار الفتاوى المعلبة( Take away).

●هناك شعراء و نجومٌ سرعان ما أفل شعاعها بعد طلوعٍ وخبا بعد التماعٍ.
فرحلوا عنا و هم في ريعان الصبا و ذروة سلسبيل العطاءكأسمهان و بدر شاكر
السياب و أمل دنقل . و آخرون عمروا طويلاً كفدوى طوقان ، الجواهري و نجيب
محفوظ. لكن العبرة الجوهرية التي ينبغي التكيز عليها ليست بما قدر لكل من
هؤلاء أن يحياه، وإنما بما تركوه جميعاً أثراً بعد عينٍ لما أنجزوه فورثوه.

● ثلاثة شعراء من جيل عربيٍّ واحدٍ، قدر لهم أن يرحلوا عن عالمنا و هم في
عز شبابهم ، فبالتالي لم يقدر لأي منهم أن يجمع قصائده بنفسه ليقوم بتبويبها
وترتيبها في ديوان يضمها ويحتضنها بين صفحاته، وهكذا قامآخرون بهذه المهمة،
نيابة عمن رحلوا، ووفاء لذكراهم، وحرصا على تراثهم الشعري الذي أبدعوه.

●تماماً كشأن الهمشري و أبي القاسم الشابي ، ولد التيجاني في 1910حسب
أغلب المراجع، و أو سنة 1912 في بعضها ، ثم رحل مأسوفاً على بنانه الغض
في 1937 عن سبع و عشرين سنة فقط لا غير. و قد صدر للتيجاني ديوان
《 إشراقة 》 الطبعة الثانية سنة 1949عن المطبعة الوطنية بالخرطوم .

●فماذا يجمع بين هؤلاء النفر النوابغ وثلاثتهم عُرُبٌ أترابٌ و أفارقة!¿
بالطبع هم ينتمون لرعيلٍ شعريٍّ متزامنٍ ، يتمثل بجماعة أبولو الشعرية
و التي يتسم نظمُها بغلبة رومانسية الهوى الغلاب و القاتل الخفي ، جامعاً
ما بين الرقة كنعومة رأس الأفعى و بين حزن الصمت الصاخب . فكان أثره
كما هو حال فيروس ( الكروتة)، بليغاً على أعصابهم و جذوة إبداعاتهم .

● و هكذا عاش كل شاعر من هؤلاء حياته كالفراش الحائر يتنتقل
و في فمه رحيق الأمكنة من فنَنٍ إلى فنَنٍ، فلعله و عساه أن يُحظَى
بزهرةٍ عذراءَ كي "يصادف لديها قلباً خالياً فيتمكنا" ، و كلما توهم أنه
قد وجد تلك الضالة ، إذا بتنينٍ ماردٍ قد وقف فاتحاً نيرانه بكلا فكيه
لكي يحول دون الوصل ما بين مٍثاليةخبال شاعرٍ وبين مرارة الواقع .

♤ كانت تلك الهوة تفصل ما بين المثال المتخلق في رحم وهمٍ
كبير و أمانيَ سندسيةٍ عريضٍةٍ و أضعاث أحلام نحاتٍ "بإزميل
فدياسَ و روحٍ عبقريةٍ "لتمثال ( تلك الأنثى التي أحببت ) بكل
ما يخلعه عليها من كمال أوصافٍ ملائكيةٍ لتحلق بها دوماً مرفرفةًً
في رحاباته العلوية، بعيداً و خارجاً عن حيز الفناء البشري ، و بين
الواقع الذي تتمخض عنه الحياة بكل ما فيها من نقائص آدمية.
♤ مع خالص مودتنا لنا معزتنا
♡ ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
♡ مؤذن محجور منزلياً بجزيرة مالطة