♧ شُعَراءُ الفُصْحى بِأَدَواتِ زَمانِ الحَداثَةِ £

شكرن جميلاً شيخي الجميل اليشخ سيد أحمد.
لإثلاجك صدري بعاطر ثنائك بعبارةٍ سهلةٍ ممتنعةٍ بالجنبة .
تعرف ياخي ، كم مرة تلقاني فارع بوست متعوب عليه و لكن
سرعان ما تتبخر رغلتنا فيفتر انبعاثنا ؛ لنطويه كسرادق نُصب
لتقي فروض العزاء لروح متوفَى بفيروس \كورونا/ حيث لا
حياة لمن تنادي من مُعزِّينَ و لا حتى مُشيِّعينَ من أساسه.

● الشاهد أن الكتابة هنا بدون تفاعلٍ أشبه ما تكون بحال
حالبٍ بلا شاربٍ ، و حابلٍ بلا نابلٍ. و لعل ما يحيك في النفس
كأشدِّ وطأةً من كل هذا:أننا كثيراً ما نتداخل مع آخرين، و لا
أحدَ يلقي بالاً لدخوانا أو خروجنا كما قال رسول الله ﷺ :
<<رُبَّ أشعثَ أغبرَ من سواد الناس مدفوعٍ بالأبواب ، حريٌ
به أن إذا خطبَ ألَّا يُنكحَ ، و إذا شفعَ ألا يُشفَّعَ و إذا خاطبَ
ألَّا يُصغَى إلى مقالته. بيدَ أنه لو أقسم على الله لأبره>>

● عمومن ضراعك أخوي الشيخ . تعرف ياخي، أسلوب
( الكوميديا الأرضية السوداء) و الذي نميل إليه أحيانا كثيرةً ،
دا صنف ليه ناسو و لا حظَّ له من شبابيك التذاكر. بس ليه متعة
نوعية بلا حدود لمؤلفه و لذواقته ؛ و هذا يكفينا من المولد .

● ذكرتتي أخونا أبو النور من سعاليق مدني (خالي الوفاض من فلسٍ؛
فلا دينارَ و لا دِرهَمَ) ، مرة صورني قال لي : لامن نقرا ليك بنتخيلك كدا
زي قاعد محجور ليك في أوضة مضلِّمة ، و لابس ليك تي شيرت كلو مقدد
بطفوة سجارة ، و بت أخوك شويفعة طالعة في كتفك تفللي في تفتك دي ،
و زي عندها نزلة، دايرة يمختوها. و أنت ما جايب ليها خبر ؛ تشاهد ليك
في فلم كابوي أبيض و أسود من زمن "ترنتي الجبَّار". عامل ليك حوَصة
متل شاي الباجقلي: أكان ركزت على شريط الترجمة تفقد لذة حبكة
السيناريو الدرامي ، و كان تابعت تسلسل الأحداث تطش شبكة
لامن تطلع ما فاهم و لا الدقعة. فبالله دا موش مُخرٍج فلتة؟!